بوابة الوفد:
2025-02-23@15:31:52 GMT

إحنا التلامذة.. يحيا الوطن

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

فى يوم الأحد الموافق 9 مارس عام 1919، كتب الدكتور محمود الحفنى الأغنية الشهيرة «يا عم حمزة إحنا التلامذة» فى زمن اعتقاله فى سجن القلعة، مع مجموعة من أصدقائه بسبب خروجهم فى مظاهرة، احتجاجاً على اعتقال سعد باشا زغلول.

ولكن من هو عم حمزة؟.. إنه حارس سجن القلعة، الذى لم يخش على نفسه وتعاطف مع الطلاب، رافضاً الأوامر التى وجهت له بالمعاملة القاسية لهؤلاء الطلاب، ليخلد «الحفنى» اسم هذا الرجل، بعد أن جعله رمزاً للتمرد.

.

ووفق ما جاء فى مجلة المصور فى زمن ذلك الحدث يحكى الدكتور محمود الحفنى والد الدكتورة رتيبة الحفنى، ومؤسس الدراسات العلمية الحديثة للموسيقى فى مصر أنه كان طالباً فى مدرسة الطب، وكان مقرها قصر العينى القديم، على الضفة الأخرى للنيل المقابلة للضفة التى كانت تتجاور فيها المدارس العليا فى الجيزة (الحقوق والهندسة والزراعة) أنه بعد اعتقال سعد زغلول باشا وصحبه، ونقلهم إلى بورسعيد، أقلتهم الباخرة إلى جزيرة مالطة التى اختارتها السلطة العسكرية البريطانية منفى لهم، أضرب طلبة الحقوق عن الدراسة، وخرجوا فى المظاهرة التى سرعان ما انضمت إليها الكليات المجاورة، الحقوق والهندسة والزراعة وكان اليوم الأحد، وعبرت المظاهرة إلى الضفة الأخرى من النهر، إلى مبنى كلية الطب..

وكان مدير المدرسة قد حاول منع الطلاب من الانضمام إلى زملائهم، ولكن محاولته فشلت، وتحرك الطلاب، جميعاً، إلى شارع المبتديان، حيث انضم إليهم طلاب مدرسة التجارة وواصلت المظاهرة طريقها إلى السيدة زينب، حيث وصلوا إلى مبنى المحافظة والحكمدارية والناس تهتف للطلاب، ومنهم محمود الحفنى الذى كان مثل زملائه مشتعلاً بالحماسة الوطنية، والغضب لنفى الزعماء الذين ظل الطلاب يواصلون الهتاف لهم أمام الحكمدارية..

وبالطبع، رفض الحكمدار البريطانى دخول الطلاب، غير أنه لما رأى تكاثف المظاهرات، قبل أن يدخل إليه ممثلون لهم من قياداتهم، فدخلوا وكان الدكتور الحفنى بينهم، فعطلهم الحكمدار إلى أن جاء الليل، وأمر بوضعهم فى سيارات تحملهم إلى سجن القلعة الذى لم يكن مجهزاً لاعتقالهم بعد وكانت المعاملة قاسية نتيجة تعليمات الحكمدار، فألقى بالطلاب فى السجن، وذاقوا مرارة الاعتقال، ربما للمرة الأولى فى حياتهم، لكن فى هذه الليلة، كتب المرحوم محمود محمود الحفنى، طالب الطب، كلمات أغنية عن العم حمزة أحد حراس السجن الذى لم يخفِ تعاطفه مع الطلاب..

يا عم حمزة

احنا التلامذة 

واخدين ع العيش الحاف

والنوم من غير لحاف

مستعدين

ناس وطنيين 

دايماً صاحيين 

إحنا التلامذة.. يحيا الوطن

«جونى» يا خلايق.. نصاب وسارق

بيسف فيها.. مبلط ولازق

ونازل فينا تمويت تقولش احنا كتاكيت

حاجة بالقوة.. وعامل فتوة

لاحنا ولا هوه

وإحنا التلامذة يا عم حمزة.. يحيا الوطن

وحياة ستى الطاهرة

دى الحيثيات دايماً ظاهرة

وإنجلترا كام مرة.. قالت حا أخرج برة 

فضلت تحلف.. رجعت تخلف

وفى مين تبلف.. ده إحنا

التلامذة يا عم حمزة.. يحيا الوطن

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية الأغنية الشهيرة الطلاب مصر

إقرأ أيضاً:

«الوطن» تكرم الزميل محمد مسعد.. و«عمار»: رمز كبير نتعلم منه ورائد الصورة «الحلوة»

نظمت «جريدة الوطن»، برئاسة الكاتب الصحفى مصطفى عمار، رئيس التحرير، احتفالية لتكريم الزميل محمد مسعد، مساعد رئيس التحرير ورئيس قسم التصوير، وذلك لما قدمه طوال السنوات الماضية من جهد للجريدة، من خلال تدعيم النسخة الورقية بصور متفردة، فضلاً عن تدعيم الموقع الإلكترونى بآلاف الصور، فى أجواء تسودها الود والمحبة بين الزملاء، بحضور الدكتور أحمد محمود، المستشار الفنى للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وجريدة الوطن، وعدد كبير من قيادات «الوطن» وكتيبة الصحفيين وجميع العاملين بها.

«مسعد» يؤكد فخره بعمله بجريدة «الوطن»

وخلال الاحتفال، أكد «مسعد» فخره بعمله بجريدة «الوطن»، موجهاً الشكر لرئيس التحرير ومجلس التحرير على اللفتة الإنسانية الجميلة والمفاجئة، قائلاً: «لفتة جميلة لم أتوقعها، فخور بعملى فى «الوطن» على مدار سنوات، وممتن للجريدة ولكل الزملاء على الجهد المبذول وما قدموه، لتظل «الوطن» رقماً مؤثراً فى الصحافة المصرية»، مشيراً إلى أن الصحيفة ستظل بيته، متعهداً ببذل الجهد لتحقيق مزيد من التقدم.

أول من قدم الصورة «الحلوة»

وقال الكاتب الصحفى مصطفى عمار إن الزميل محمد مسعد قدم الكثير للجريدة منذ تأسيسها قبل 13 عاماً، وكان أول من قدم الصورة «الحلوة»، التى ترسخت فى أذهان قراء وجمهور الصحيفة وموقعها الإلكترونى، كما أنه من القيادات التى ساهمت برؤى كثيرة من أجل تطوير الصحيفة التى احتلت مرتبة متقدمة بين صحف مصر ومواقعها: «الأستاذ محمد مسعد فنان ذو قيمة كبيرة، الجميع يعرف إسهاماته من أجل تطوير الجريدة، نحبه جميعاً ونحترمه ونقدر ما يقدمه، فهو أحد رموزها ومؤسسيها، ونحتفى به فى بيته الثانى، وأقل ما نقدمه له هو تكريم يليق به».

محمد مسعد نموذج متفرد

من جانبه أكد الدكتور أحمد محمود أن الزميل محمد مسعد له بصماته ولمساته الفنية فى الصور، سواء التى تنشر بالنسخة الورقية أو الموقع الإلكترونى: «محمد مسعد نموذج متفرد فى رؤيته للصورة، الصحفى عليه أن يكتب لكن المصور هو عين كل موضوع حلو بصورته الجيدة، مسعد أول من ابتكر فكرة تصوير عارضة الجول فى أرض الملعب، الكل كان يركز على اللاعبين فى أرض الملعب، لكن مسعد وفريقه كانوا يركزون على حاجات مختلفة ومبتكرة، وأول من زوّد الصحيفة بصور فوتوغرافية طولية لمختلف المسئولين، برؤيته الفنية وإسهامته رغم قلة الإمكانيات، فهو نموذج مجتهد ومتفرد لم أقابله كثيراً خلال 35 عاماً من عملى فى الصحافة».

شعبة المصورين بنقابة الصحفيين تكرم مسعد اليوم

ومن المقرر أن تكرم شعبة المصورين فى نقابة الصحفيين الفنان والمصور الصحفى محمد مسعد، مساعد رئيس تحرير «الوطن» اليوم الأحد، خلال افتتاح معرضها السنوى، وتوزيع جوائز مسابقة أفضل صورة صحفية لعام 2024، بحضور نقيب الصحفيين، ولفيف من أعضاء مجلس النقابة، ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين.

مقالات مشابهة

  • «الوطن» تكرم الزميل محمد مسعد.. و«عمار»: رمز كبير نتعلم منه ورائد الصورة «الحلوة»
  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • اختراق الإخوان للحركة الطلابية.. تاريخ من استغلال قضية فلسطين واللعب على المشاعر الدينية
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة