صحيفة صدى:
2025-02-07@02:23:43 GMT

وطن البهجّة

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

وطن البهجّة

تحركت الروحانيّة في قلبك
وهفا الوجدان لله ، لجوء و رجاء ودعاء حاجة .؟!
أتجه لأم القرى (مكة المكرمة) وبيت الله العتيق وتعلق بالملتزم طالباً من الله الهِداية وأُمنيّة ..
.
أستوحش قلبك وطلب العقل أنيساً
يزيح عتمة الوحدة حولك ..؟!
عليك بطيبة الطيبة (المدينة المنورة) للصلاة على المصطفى محمد صلّ الله عليه وسلم ، أُنساً وطيبا فهو خير البريّة .

.
.
اختنقت من زحمة الحياة وازعاج البشر ..؟!
سامر النجم والقمر على جبال تهامة و مرتفعات السروات النديّة..
.
حفيف الشجر ، تجدها بغابات الباحة ورمل أرضها الطريّة..
.
اردت الخلوة لصفاء ذهنك ومراجعة حساباتك..؟!
تناغم مع ليالي النفوذ وفضاءه الواسع ونجومهُ الجليّة..
.
تُحب الشعر ، تتعاطاه و تتذوقه..؟!
ساجل أهل الجنوب ، لا أحد يفوق بلاغتهم وفصاحتهم العربيّة..
.
تريد أن تنتشي طرباً ..؟!
انطلق برحلة غوصٍ ، وأبحث عن المحار و اللؤلؤ مع بحّارة الشرقيّة..
.
تمتلك أُذن موسيقيّة أستمع لمجس الحجاز ومقاماتهُ الثريّة..
.
لا تغفل الكرم الحاتمي لأبناء حائل ، وشهامة وعراقة الحدود الشمالية..
.
فإذا داهمك الجوع واشتهيت طعاماً ؛ أرخبيل فرسان غني بالثروة السمكيّة..
.
أقتني عطراً من خُزامَ الرياض و ورود الطائف وتبوك ، ولا تغفل فُل وكادي وشيح جازان البهيّة..
.
وترقب الماضي العريق في العُلا
ومستقبلك في نيوم والبحر الأحمر والقدية..
.
مُرّ وعرّج على نجران وسلم وألقي على جنودنا البواسل بالحد الجنوبي التحيّة..
.
وردد شامخاً أنا أعيش بهجّة السعوديّة..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الذِّكرُ هو عبادةُ القلبِ التي يَصلحُ بها ويطمئنُّ بها، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، فإذا اطمأنَّ القلبُ صلحَ، وصلحَ بصلاحِه سائرُ الجسد، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ». 

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الذِّكرُ عِمادُ القلبِ، والقلبُ عِمادُ الجسد، فقلبُ المؤمنِ يَحيا بذِكرِ اللهِ تعالى، وبحياةِ القلبِ يَحيا سائرُ البدن، فقد ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم : «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ، وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ».

ويتضح ذلك المعنى عندما نعلمُ أنَّ الصلاةَ التي هي عِمادُ الدينِ ورُكنُه الرَّكينُ إنما شُرعت لأجلِ ذِكرِ اللهِ تعالى، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾. بل عندما يُشرِعُ المسلمُ في صلاته، بقوله (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ يُباهِي الله به ملائكته ويقول لهم: "ذكرني عبدي".

فالذِّكرُ هو الإطارُ العامُّ، والبيئةُ الطيِّبةُ التي لا بُدَّ منها حتى تَترعرعَ فيها بقيةُ العبادات، ومن ذلك نلحظ أن الإحرام بالصلاة يبدأ بالتكبير ، وختامها بالتسليم، وكِلاهُما ذِكرٌ لاسمٍ من أسماء الله تعالى ، قال تعالى : ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾.

فعلاقةُ الذِّكرِ ببقيةِ العباداتِ كعلاقةِ الشجرِ بالأرض؛ فلا يُمكنُ أن تُزرعَ شجرةٌ دون أن تمتلكَ أرضًا تُزرَعُ فيها.

فالأمرُ بالذِّكرِ هو أمرُ المُحبِّ لمَن يُحبُّ، وإنَّما يَمتثلُ له من صدقَ في الحبِّ، يقول تعالى ﴿فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾، ويقول تعالى في حديث قدسي فيما يرويه صلى الله عليه وآله وسلم : «وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ».

وإذا أحبَّ المرءُ منَّا حبيبًا، طلب منه أن يَذكُرَه – وللهِ المثلُ الأعلى – فالذِّكرُ أمارةُ الحبِّ، فما من مُحبٍّ وهو لاهٍ عن محبوبِه.

مقالات مشابهة

  • مرحبا شعبان
  • غدًا تلتقى الأحبة
  • دعاء الرزق للشيخ الشعراوي.. كلمات من ذهب رددها وارح قلبك
  • الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
  • العطاء المبرور
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • فضل أداء صلاة قيام الليل في رمضان
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • فضائل شهر رمضان
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان