لزيادة فرص العمل.. «جارديان»: الذكاء الاصطناعى يخلق وظائف جديدة فى دول العالم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن اعتماد الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمعدات الآلية له تأثير إيجابي عام على الوظائف، حيث أبلغ أكثر من ثلاثة أرباع الشركات أن استخدام التكنولوجيا خلق أدوارًا جديدة داخل الشركة والأغلبية أشار إلي تحسن جودة الوظائف.
وأوضحت الجارديان في تقرير لها نتيجة بحث أجراه معهد مستقبل العمل « IFOW»، وكلية إمبريال كوليدج لندن وكلية وارويك للأعمال، عن أنه من خلال سؤال أكثر من ١٠٠٠ شركة بريطانية عن اعتمادها للتكنولوجيات الجديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، أكد أكثر من ٨٦٠ شركة أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الآلية، وأفادت ٧٨٪ من تلك الشركات بأن ذلك أدى بشكل مباشر إلى خلق وظائف جديدة.
ويبدو أن نتائج التقرير تتعارض مع المخاوف بشأن احتمال فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، ومع ما تصفه الوثيقة بأنها "عناوين تأملية مثيرة حول الذكاء الاصطناعي والروبوتات المستقلة".
وقال البروفيسور جيمس هايتون، المؤلف الرئيسي للتقرير: "على الأقل من منظور بحثي، القصة تتغير بالفعل. ويكمن التحدي في أنه ليس من المثير للاهتمام أن نقول إن الروبوتات تستولي على وظائفنا في بعض الأحيان، لكن الأمر يعتمد على ذلك، مثلما نقول "في غضون ٣٠ عامًا لن تكون هناك وظائف على الإطلاق".
وتابع الدليل الذي لدينا حول أن التكنولوجيا تميل إلى خلق وظائف جديدة، يقلل من المهارات ويعطل وظائف أخرى، ولكن على المدى الطويل، يميل إلى أن يكون هناك تأثير إيجابي على الاقتصاد.
في حين قال ٤٧٪ من المشاركين إن الذكاء الاصطناعي ألغي وظائف داخل شركاتهم، أفاد ما يقرب من ٦٧٪ بأن التكنولوجيا خلقت وظائف جديدة.
ووجد التقرير، الذي أعدته مراجعة بيساريدس لمستقبل العمل، أن معدلات الاعتماد متساوية بين الشركات لكل من المهام الجسدية وغير الجسدية.
وعلى الرغم من الردود الإيجابية من الشركات، قال التقرير إن الوتيرة التي تنتشر بها الأتمتة في سوق العمل يمكن - إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح - أن تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الإقليمية في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وقال هايتون: "سوف تنتشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع وبسرعة عبر الاقتصاد، ونتوقع تأثيرًا سريعًا على بعض الوظائف، ويتعين على المجتمع التكيف بشكل أسرع".
وأشار التقرير إلي أن تبني التكنولوجيا تأثير إيجابي أو سلبي على العمال يعتمد على الاستعداد الإقليمي للابتكار- مستويات الاستثمار في منطقة معينة، ومستويات التعليم بين العمال".
وأضاف هايتون، هناك مناطق تحقق أداءً أفضل، مثل الجنوب الشرقي ولندن، وكذلك المدن الثانية والثالثة في هذه المناطق، ومقارنة بأقصى الجنوب الغربي أو أقصى الشمال الغربي، يتضح أن هذه المناطق أقل استعدادًا من حيث الاستثمار في التعليم والبنية التحتية التكنولوجية.
وأكد هايتون: كلما استثمرت في القوى العاملة، زادت احتمالية قدرتهم على استخدام هذه التقنيات، لأن لديهم المزيد من المهارات، وبالتالي يكون من الأسهل تطبيق التكنولوجيا الجديدة بنجاح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي فرص عمل الذکاء الاصطناعی وظائف جدیدة
إقرأ أيضاً:
خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية
دبي - الخليج
ناقشت 'خلوة الذكاء الاصطناعي'، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تنظم بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، وبمشاركة واسعة من فرق العمل في حكومة دولة الإمارات ومختلف الجهات المحلية، مستقبل القطاع وتأثيراته المتنامية في تنمية مختلف القطاعات، وأبرز توجهاته العالمية خلال المرحلة القادمة، وسبل الاستفادة منها وتوظيف إمكاناتها في تعزيز ريادة الإمارات ودورها القيادي في تطوير مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات ومواكبة التطورات الناشئة عن هذا المجال.
وشهدت الخلوة التي قاد نقاشاتها د. عبد الرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عقد 3 طاولات مستديرة غطت مواضيع تعزيز جودة تبنّي الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية على مستوى الدولة، والاستعداد لسوق العمل من خلال تحديد المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، واستكشاف فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات عالية المخاطر.
خارطة طريق واضحة
وعمل المشاركون في أعمال الخلوة على رسم خارطة طريق واضحة بمبادرات ومشاريع تكاملية ضمن أجندة عام 2025، تستند إلى 3 محاور رئيسية تشمل محور البنية التحتية والبيانات، ومحور المواهب الرقمية، ومحور السياسات والتشريعات، وذلك بهدف تعزيز التبني الآمن للذكاء الاصطناعي على المستوى الحكومي وفي مختلف القطاعات، من خلال مواكبة التبني السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بأطر تنظيمية متكاملة على مستوى دولة الإمارات، إذ أكدت 59% من الجهات في أحدث استطلاعات الرأي أنها تتبنى مستويات متوسطة إلى عالية في الذكاء الاصطناعي، وما يحتاجه هذا التسارع من أطر شاملة لإدارة البيانات وتعزيز أمن البيانات وخصوصيتها، وإنشاء بيئات تجريبية لتعزيز الابتكار والسلامة، وزيادة الفوائد المجتمعية من هذه التقنيات مع الحد من أي أضرار محتملة.
وناقشت الطاولات المستديرة متطلبات تهيئة بنية تحتية عالية الأداء في الحوسبة وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تكامل سلس وفعال للبيانات، إضافة إلى خطوات حوكمة البيانات للاستخدام والتبني الأمثل للذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي
وفي جانب الاستعداد لسوق العمل، ناقشت الخلوة مبادرات بناء المهارات الأساسية لمواكبة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الحديثة، وأكد المشاركون في الخلوة أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في بناء القدرات الوطنية وتمكين قوتها العاملة من خلال مبادرات التعليم المتخصص وبرنامج نافس، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات 4 مرات لتصل إلى 120,000 متخصص بين عامي 2021 و2023. مشددين على أهمية تكثيف الجهود في هذا المجال لمضاعفة الإنجاز في بناء الكوادر الوطنية اللازمة للمحافظة على ريادة القطاع.
وهدفت مبادرات خارطة الطريق إلى تعزيز التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية وتحليل البيانات بنسبة 100%، وزيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة والمؤسسات الصناعية وشركات القطاع الخاص بما يضاعف الإنجازات التنموية والنمو الاقتصادي، حيث ترجح التوقعات أن يرفد الذكاء الاصطناعي ناتج الدولة الإجمالي بنحو 352 مليار درهم عام 2030 بما يعادل زيادة بنسبة 26%.
وأكدت مخرجات الخلوة أهمية مواصلة تطوير البنية التشريعية، والبنية التحتية الأساسية للذكاء الاصطناعي، ودعم البيئة المحفزة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يساهم في خلق فرص لاستقطاب وتأسيس شركات جديدة قادرة على تطوير منتجات وخدمات ريادية، واستقطاب وتدريب المواهب والكفاءات على الوظائف المستقبلية والاستثمار في قدرات البحث والتطوير في هذا المجال.
دور عالمي ناشط للإمارات
وأكد المشاركون في الخلوة الدور المهم والناشط الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي في تطوير هذا القطاع وصياغة أطره وسياساته الدولية وحوكمته، ودعم تبني مجالاته وتطبيقاته في مختلف القطاعات ذات التأثير الإيجابي على تنمية المجتمعات الإنسانية، مشيرين إلى أهمية الشراكات الدولية التي ترسخها دولة الإمارات لتحقيق هذه الأهداف.
وتطرق المشاركون إلى استثمار دولة الإمارات المبكر في تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي وتبنيها لتطبيقاته في مختلف مجالات العمل حيث تشهد الدولة اليوم تسارعاً كبيراً في مشاركة هذا المجال في مختلف قطاعات التنمية ومساهمته في الاقتصاد الوطني، في استباقية للتوجهات العالمية والتطورات التكنولوجية التي يشهدها الذكاء الاصطناعي بكل تطبيقاته.
مبادرات متواصلة لتعزيز القدرات الذاتية
وسلطت جلسات الخلوة الضوء على الاستراتيجيات والمبادرات المتواصلة لدولة الإمارات والتي عززت قدراتها في الحوسبة الفائقة ومكنتها عبر مراكز البحث والتطوير التي أنشأتها من تدريب نماذج اللغات الكبيرة الخاصة بها وجذب شراكات عالمية فاعلة في هذا المجال مع عمالقة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ومنها استثمار مايكروسوفت في شركة G42. كما ناقش المشاركون المبادرات المتواصلة التي تركز على بناء القدرات الوطنية والكوادر المؤهلة في الذكاء الاصطناعي، لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية.