نظم المركز العالمى للحركة المناخية التابع للأمم المتحدة إفطار الرفيع المستوى  أمس في بنيويورك لمعالجة التهديدات الوجودية التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر في اليوم القاني لقمة المناخ  الذي ينظمها علي هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة ٧٨ للأمم المتحدة ،لمناقشة سبل تسخير التنقل المناخي من أجل التكيف والمرونة، وكذلك الضغط من أجل المناخ و العمل على إعطاء الأولوية للتنمية المقاومة للمناخ حول احتياجات التكيف للسكان المتأثرين بأزمة المناخ، ولا سيما أولئك الذين أجبروا على مغادرة الأماكن التي يسمونها موطنهم .


ويقول  كمال امكران مدير المركز العالمى للحركة المناخية التابع للأمم المتحدة و مستشار رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة للهجرة المناخية  ان هذا الحدث جاء في أعقاب قمة طموح المناخ التي عقدها الأمين العام في 20 سبتمبر وقبل الأحداث الهامة في الأمم المتحدة مثل المؤتمر الرابع للدول الجزرية الصغيرة النامية، وتهدف قمة مركز التنقل المناخي على الارتقاء بأولوياتنا المشتركة وجذب الاهتمام الدولي قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المؤتمر الرابع للدول الجزرية الصغيرة النامية وقمة المستقبل العام المقبل .


وأضاف مكران ان مع تفاقم أزمة المناخ، تشهد البلدان المنخفضة بالفعل أن مساحات كبيرة من أراضيها أصبحت غير صالحة للسكن، ويواجه بعضها احتمال الغمر الكامل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر ، ومع تخلف المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته بخفض انبعاثات الكربون، وصل ارتفاع مستوى سطح البحر إلى مستويات مثيرة للقلق، مما أدى إلى الإضرار بسبل العيش، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وإجبار الناس على النزوح، وتعريض سلامة وحقوق السكان المتضررين للخطر. وبالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية، وخاصة في منطقة المحيط الهادئ، يمثل هذا الاحتمال تهديداً كارثياً للنسيج السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في العديد من البلدان.


و أكد على الرغم من الجهود الحثيثة، لا سيما من جانب بلدان المحيط الهادئ، لإعطاء الأولوية لهذه القضايا في جدول الأعمال الدولي، لم يتم إحراز تقدم يذكر في تأمين الالتزام السياسي والموارد والإجراءات الملموسة المطلوبة بشدة لمعالجة هذه الآثار، بما في ذلك حماية السيادة والحقوق، والحفاظ على صلاحية السكن. جزر المحيط الهادئ المرجانية وتراثها، وحماية سبل العيش. وقد أدى ذلك إلى تقويض الجهود التي تبذلها العديد من الحكومات والمجتمعات للتكيف بشكل فعال وبناء القدرة على الصمود وسط أزمة المناخ، مما أدى إلى تفاقم تعرضها لمخاطر كارثية غير مسبوقة وأضرار لا يمكن إصلاحها.

وأوضح كمال أمكران الي ان هدف قمة الإفطار هو  حشد تحالف سياسي من البلدان ذات التفكير المماثل لضمان إعطاء الأولوية للدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة المحيط الهادئ في العمل المناخي وتمويل المناخ، بما في ذلك من خلال الاعتراف بظروفها الفريدة والخاصة وتبسيط العمليات اللازمة، وحشد الدعوة القوية والسياسات المتسارعة. اتخاذ إجراءات بشأن المسائل القانونية ذات الصلة، على وجه الخصوص.

وأشار مكران ان قمة التنقل المناخي الذي نظمها المركز العالمى للحركة المناخية علي مدي يومين و انتهت  امس ضمت العديد من الجلسات والمناقشات، لاستكشاف سبل ملموسة لتعزيز الوعي والحلول والعمل لتسخير التنقل المناخي وسط أزمة المناخ منها جلسة أفريقيا "قيادة السياسات والممارسات نحو التكيف الذي يركز على الناس"من تقرير التحولات الأفريقية إلى العمل المحلي: الغوص العميق في التنقل المناخي الاي ركزت  على العمل المستمر لمبادرة التنقل المناخي في أفريقيا لدعم الحكومات الشريكة التي تقود التخطيط القائم على الأدلة وتطوير السياسات بشأن التنقل المناخي في القارة وناقشت كيف يمكن الاستفادة من الجهود الحكومية لمعالجة الآثار الضارة لأزمة المناخ من خلال التخطيط للتكيف من خلال تحليل النقاط الساخنة المحتملة للتنقل المناخي، وتوجيه الإجراءات والاستثمارات نحو المجتمعات الأكثر عرضة للمناخ ومناطق المقصد المهمة لتمكين رحلات التكيف الإيجابية الأشخاص الذين يبقون، وأولئك الذين ينتقلون، والمجتمعات التي ترحب بهم.


وجلسة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وركزت  على الجهود الجارية لمعالجة آثار تغير المناخ على التنقل البشري في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، وقدمت  عمل مبادرة التنقل المناخي لمنطقة البحر الكاريبي الكبرى (GCCMI)، وهي مشروع مشترك بين رابطة دول الكاريبي، الأمم المتحدة، والبنك الدولي، بدعم من مركز الأمم المتحدة العالمي للتنقل المناخي ، وناقشت أهمية البيانات والنمذجة لتوقع حركة الأشخاص والتخطيط لها في سياق تغير المناخ والكوارث، ووضع آليات الحماية وتقاسم المسؤولية ، وكسفت  إمكانات حرية الحركة الإقليمية للسماح بتسخير التنقل المناخي لتحقيق التكامل الاقتصادي والقدرة على الصمود الجماعي في مواجهة أزمة المناخ.


جدير بالذكر ان  قمة الإفطار أمس ضمت دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وإيمي بوب المدير العام المنتخب للمنظمة الدولية للهجرة ، والسفيرة د.نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة ، و  جون كيري المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ في الولايات المتحدة الأمريكية ،و كاوسي ناتانو، رئيس وزراء توفالو ، و سورانغِل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو ،و ديفيد كابوا، رئيس جمهورية جزر مارشال ، و سياوسي أوفاكيفاهافولاو سوفاليني رئيس وزراء مملكة تونغا ، وروبرت أبيلا، رئيس وزراء جمهورية مالطا ، وأنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا ، ودان يورجنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية في الدنمارك، ومركز الأمم المتحدة العالمي للتنقل المناخي وهو حدث إستمر  طوال اليوم وجمع قادة الأبطال العالميين ومديري منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة والكيانات صاحبة المصلحة.

IMG-20230922-WA0086 IMG-20230922-WA0091 IMG-20230922-WA0087 IMG-20230922-WA0085 IMG-20230922-WA0080

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع مستوى سطح البحر الأمم المتحدة المحیط الهادئ للأمم المتحدة أزمة المناخ IMG 20230922

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: 15 مليار جنيه تكلفة تجهيز شرم الشيخ قبل مؤتمر المناخ

كتب- محمد نصار:

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الحلقة النقاشية شرم الشيخ خضراء تحت عنوان "تسريع العمل المناخي المحلي والتحول الحضري الأخضر من أجل مدن شاملة، مستدامة، ومرنة"، والتي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ 12 والذي تستضيفه الحكومة المصرية في القاهرة.

أدار الحلقة النقاشية المهندس محمد عليوة، مدير مشروع جرين شرم، وشارك فيها أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وبرنارد بارث، المسؤول الإقليمي لشؤون تغير المناخ لآسيا والمحيط الهادي، موئل الأمم المتحدة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء كان رحلة مليئة بالتحديات لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية، مستعرضة العوامل التي تم على أساسها اختيار مدينة شرم الشيخ لتنفيذ هذا المشروع الرائد بها، ومنها تميزها من حيث نوعية المجتمع بها والذي يعي أهمية الموارد الطبيعية، فهي مدينة تشتهر بتنوع مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي، وأيضًا تركّز الوظائف فيها في مجال السياحة والمجالات المتعلقة بها، مما يسهل التركيز في العمل على قطاع واحد.

وأوضحت ياسمين فؤاد، أن دوّر الوزارة في البداية تركز على بناء الثقة بين مختلف أصحاب المصلحة، وبدأت باتخاذ الإجراءات الممهدة ومنها تغيير طريقة إدارة المحميات الطبيعية، وفرض رسوم على الأنشطة البحرية للحد من التعديات على البيئة البحرية ومراجعة تراخيص ممارسة الأنشطة البحرية، وخلق منتج السياحة البيئية الذي يكون من خلاله كل شريك على وعي بقيمة الموارد الطبيعية وأهمية دوره في صونها، مثل مشاركة القطاع الخاص في الإبلاغ عن أي تعدٍ على البيئة البحرية.

كما تم تنفيذ الإجراءات الديناميكية وإعداد الأدلة الإرشادية للسياحة البيئية ومساعدة مراكز الغوص وإشراك مختلف أصحاب المصلحة ومواجهة التعديات على البيئة والتي تهدد مصادر سبل العيش.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى ان الفترة المقبلة سيتم التركيز على إعداد السياسات التي تساعد على توسيع التجربة، ودمج مزيد من أصحاب المصلحة خاصة القطاع الخاص غير العامل بالسياحة، على سبيل المثال مشروعات توليد الطاقة المتجددة، إلى جانب، مساعدة المجتمعات المحلية مشيرة لتجربة إشراك المجتمع المحلي في تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق.

كما سيتم التركيز على سياسات الحوكمة والتمويل وتحديد الأدوار المسئوليات، وتمويل مزيد من الحزم التي تضمن استدامة طويلة الأجل متضمنة البعد الاجتماعي الاقتصادي للمدينة.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن حشد التمويل من شركاء التنمية لتنفيذ مثل هذه المشروعات يعد تحديًا، خاصة مع عدم الخروج بقرارات طموحة لتمويل أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد مؤخرًا بـ "كالي" COP16، لتجد دولة مثل مصر نفسها تحارب منفردة للحصول على تمويل من شركاء التنمية لدعم تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء، في مدينة غنية بالموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والشعاب المرجانية التي تعد آخر حوائط الصد أمام آثار تغير المناخ على الأرض طبقا للتقارير الدولية، ورغم مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ 7 ملايين دولار للمشروع، إلا أن تكلفة تنفيذ إجراءات تخضير المدينة على الأرض قبل مؤتمر المناخ COP27 وصلت لـ 15 مليار جنيه بواقع 39 مشروعًا في 10 أشهر.

وقد تضمنت الجلسة عرضًا تقديميًا من المهندس محمد عليوة، حول مشروع شرم خضراء، وما تحقق فيه من إنجازات ساهمت في تحويل المدينة إلى نموذج حقيقي وواقعي ناجح للمدن المستدامة، يمكن تكراره والاستفادة منه على المستوى المحلي والإقليمي حيث يعكس المشروع أهمية بناء القدرات المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الدعم الدولي للتغلب على الحواجز التقنية والمالية والتشغيلية أمام التنمية الحضرية المستدامة.

كما استعرض "عليوة" المحاور الرئيسية لمشروع شرم الشيخ خضراء ومن أهمها التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تركيب أنظمة كهروضوئية لا مركزية في الفنادق والمباني العامة والبنية التحتية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذلك تقديم الحوافز التي شجعت على اعتماد حلول الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للنفايات ووضع استراتيجية شاملة لإدارة النفايات تركز على إعادة التدوير، وتحويل المخلفات إلى طاقة، وتقليل الاعتماد على مدافن المخلفات، مع إقامة شراكات مع شركات إدارة المخلفات لتحسين جمع ومعالجة المخلفات، وتنظيم حملات توعوية لتعزيز فصل وإعادة تدوير المخلفات، وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي، بما في ذلك الشعاب المرجانية، من خلال تنظيم الأنشطة البحرية وتعزيز الممارسات السياحية المستدامة.

وشملت محاور عمل مشروع شرم الشيخ الخضراء، الاعتماد على النقل المستدام والحفاظ على المياه، مع العمل على زيادة الوعي العام والمشاركة المجتمعية من خلال إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف السكان والسياح والشركات حول فوائد الاستدامة وكيفية المساهمة فيها، ودعم المبادرات لإشراك الشباب والمؤسسات التعليمية في مشاريع الاستدامة لبناء ثقافة المسؤولية البيئية.

وألقت الجلسة الضوء على دور وزارة البيئة في دعم الاستدامة الحضرية للمدن وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء كنموذج، من خلال تعزيز استخدام البنية التحتية الخضراء، والحلول القائمة على الطبيعة، ورفع القدرة على التكيف مع المناخ، لتعكس نموذجًا مستدامًا يمكن تكراره على مستوى العالم.

جدير بالذكر أن مشروع "شرم الشيخ الخضراء" يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومرفق البيئة العالمية، وأصحاب المصلحة، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى واحدة من أولى الوجهات السياحية الخضراء في مصر والمنطقة، وقد زادت وتيرة تحول شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP 27).

ياسمين فؤاد وزيرة البيئة شرم الشيخ مؤتمر المناخ وزارة البيئة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنتدى الحضري العالمي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: اليوم.. إطلاق مبادرتي "أطلس المدن المصرية" و"اللامركزية وإصلاح الإدارة المحلية" الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء أذربيجان يثمّن مبادرات «حكماء المسلمين» في العمل المناخي
  • رئيس وزراء أذربيجان يثمن مبادرات "حكماء المسلمين" في العمل المناخي
  • الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
  • الأمم المتحدة تحذّر: نقص التمويل يعيق التكيف مع تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: 15 مليار جنيه تكلفة تجهيز شرم الشيخ قبل مؤتمر المناخ
  • بعد فوزه رئيسًا لأمريكا.. "رجل الثقة" كتاب يكشف حقائق مثيرة عن حياة دونالد ترامب
  • المنتدى الحضري يبرز المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج للعمل المناخي المستدام
  • مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: مصر تواجه التحديات المناخية
  • الأمم المتحدة: مستويات تردي الوضع الإنساني الآن في لبنان تجاوز شدة حرب 2006
  • علماء: التغيرات المناخية تؤدي إلى تدهور النظام البيئي في البحر الأسود