عائلة تحفر ملجأ كملاذ من الغارات عند خط تماس في شمال غرب سوريا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
حفرَ خليل في 2017 ملجأً في الصخر تحت منزله في شمال غرب سوريا
حفرَ أحمد خليل ملجأ في الصخر تحت منزله الواقع عند خط تماس في شمال غرب سوريا ليحميَ أطفالَه من الغارات والقذائفِ التي تكثّفت مؤخرًا، وحتى لا يُضطر لخوض تجربةِ النزوح المُرّة في مخيماتٍ مكتظة.
اقرأ أيضاً : الجيش السوري يعلن تنفيذ ضربات جوية في ريفي حماة وإدلب
تبعدُ قرية كَنْصفرة أقل من كيلومترين عند خطوط التماس مع الجيش السوري في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حوالى نصفِ مَساحتها.
ولطالما تعرّضت القريةُ مع كلِ تصعيدٍ عسكري، لقصف جوي ومدفعي هدّم منازلَ كثيرة فيها وترك أهلها من دون ملجأ، حتى باتت أحياءٌ عدة منها اليوم شبهُ خالية من السكان.
ولحماية عائلته من القصفِ والتهجير، حفرَ خليل في العام 2017 ملجأً في الصخر تحت منزله، يؤويه وزوجتيْه وأولادهم السبعة في كل مرة يَسمعون دُوي غارة أو قصفٍ مدفعي قريب أو حتى في كل مرةٍ تحلقُ فيها طائراتُ الاستطلاعِ في سماء المنطقة.
أضاء خليل ملجأه بلمبةٍ واحدة، وخصّصَ زاويةً فيه لوضع المونة، وفرشَ الأرض بحصائرَ بيضاء وزرقاءِ اللون.
لم يغادرْ خليل قريتَه سوى مرّات قليلة ظنّ خلالها أن حتى هذا الملجأ لم يعد يحميه، آخرَها خلال العمليةِ العسكرية البريةِ التي شنّها الجيش السوري بدعم روسي في العام 2019 وسيطرت خلالها على نصفِ مساحةِ محافظة إدلب، حتى وصلت إلى أطراف كنصفرة.
لكنه سرعان ما عاد إلى منزله والملجأِ الصخري مع انتهاء العملية. بعد فترة من الهدوء النسبي، عاد مؤخراً لاستخدام الملجأ بشكل متواصل على وقعِ تصعيدٍ في القصفِ مستمر منذ بضعة أسابيع بين الجيش وروسيا من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: سوريا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غارات الاحتلال على تدمر هي “على الأرجح” الأسوأ في سوريا
اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن غارات الاحتلال التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي “على الأرجح الأكثر فتكا” في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي “مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق”.
وأضافت “أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة هي على الأرجح الأكثر فتكا حتى الآن”.
واستهدفت غارات الاحتلال الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعا “لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني”.
وقتل في الغارات 79 مقاتلا موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة اوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي “تقول “إسرائيل” إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق”.
كما اعربت عن قلقها حيال “الوضع المتفجر” في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى “في العديد من مواقع العمليات الأخرى”، خصوصا في شمال غرب البلاد.
وحذرت من أن “هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفا منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق”.
واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.
وتابعت رشدي “من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها”.
واشارت إلى أنه “مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد”.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي سوريا