الجنين يترك خلايا تمهد للحمل الموالي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
عرضت دراسة جديدة أجريت في المختبر نظرتها لسبب رفض جهاز المناعة مهاجمة الجنين أثناء الحمل، ووجد الباحثون أن الجنين يخلف خلايا تساعد في الحفاظ على بيئة ترحب بالحمل الموالي.
الخلايا الجنينية التي يتركها الحمل الأول تحافظ على بيئة مناعية للأخ المستقبلي من نفس الأب
وقال الباحثون في إدارة الجينات في مستشفى لون أنجليس للأطفال: "الحمل الواحد قد يترك وراءه هدايا تذكارية مجهرية تعمل على إعداد جهاز مناعة الأم للحمل الموالي".ووفق "هيلث داي"، يقدم البحث رؤى جديدة للغز طويل الأمد، عن سبب امتناع جهاز مناعة الحامل عن مهاجمة الجنين، ولا يعتبره غزواً أجنبياً.
ويربط البحث الجديد بين ظاهرتين مثيرتين للاهتمام. تُعرف إحدهما باسم الخيمرية الدقيقة الجنينية، حيث يهرب عدد صغير من الخلايا الجنينية من الرحم، ليستقر في الأنسجة المختلفة في جسم الأم. ولم يكن واضحاً ما تفعله الخلايا بعد أن تستقر في أنسجة الأم.
أما الظاهرة الأخرى فهي ما اكتشفه فريق البحث نفسه، وهو أنه بعد الحمل الصحي، يحتفظ جسم الأم بإمداد طويل الأمد من الخلايا التائية الواقية، وهي الخلايا التي تتعرف على الجنين الموالي الذي ينتجه نفس الزوجان وتساعد على قمع رد فعل الجهاز المناعي.
جينات الأبوتوصل البحث إلى نتيجة مثيرة، هي أنه يمكن الحفاظ على هذا المخزون من الخلايا لسنوات بعد الولادة الأولى. وأن جيوب الخلايا الجنينية التي يتركها الحمل الأول تساعد في الحفاظ على البيئة المناعية "الودية" لأخ المستقبل الذي ينتمي إلى نفس الأب.
وقال الدكتور سينغ واي الباحث المشارك: "إذا كان هذا يبدو مثل حب الأخوة، فيمكن اعتباره عملاً أنانياً إلى حد ما، دافعه نشر جينات الطفل من نفس الأبوين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، في تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات (iPSCs) بدرجة سريرية وباستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات ومتوافقة مع بروتوكولات ممارسات التصنيع الجيدة لأعلى المعايير الدولية للتطبيقات السريرية.
ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ما يجعل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية رائداً في مجال الخلايا الجذعية ويرسخ مكانته عالمياً في ريادة الابتكار والسلامة في الطب الدقيق.
وتُعتبر الخلايا الجذعية متعددة القدرات أحد أهم الابتكارات الحديثة في مجال العلوم الطبية الحيوية ويجري دراستها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض تشمل الأمراض العصبية مثل باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد وأمراض أخرى، مثل السكري.
ويقوم حالياً مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بإجراء مجموعة من المشاريع البحثية والتجارب لاستخدام هذه الخلايا لتوفير علاجات مبتكرة وثورية.
وتنتج الخلايا الجذعية متعددة القدرات عن إعادة برمجة الخلايا مثل خلايا الجلد والدم لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية ما يمكنها من التحول إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم، حيث تُنتج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه ما يتيح استخدامها دون تعرضه إلى خطر رفض الجهاز المناعي، أو الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة.
وأكد البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والباحث الرئيسي في مشروع البحث الخاص بتجديد الأعضاء والخلايا الجذعية متعددة القدرات، أن تطوير خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية باستخدام بروتوكول حصري خالٍ من الفيروسات خطوة كبيرة إلى الأمام للمجتمع الطبي في الدولة والعالم، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة أبوظبي مركزاً للبحوث الطبية المتقدمة ويفتح الباب أمام العلاجات المبتكرة لمعالجة الأمراض المعقدة.
أخبار ذات صلة «أبوظبي للخلايا الجذعية» يجري أربع عمليات (TTC) "أبوظبي للخلايا الجذعية" ينجح في علاج مرض "الذئبة" باستخدام خلايا مناعية معدلة وراثياًوخلافاً للطرق التقليدية التي تعتمد على استخدام الفيروسات لإعادة برمجة الخلايا، يتجنب بروتوكول مركز أبوظبي الجديد التعديلات الجينية ما يقلل بشكل كبير من خطر تحول الخلايا أو تكوّن الأورام أو حدوث مضاعفات أخرى، ويتبع هذا الإجراء أعلى المعايير السريرية ما يجعل الخلايا الجذعية متعددة القدرات مناسبة للاستخدام العلاجي ويعكس هذا الابتكار التزام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الدائم بتطوير علاجات تجديدية آمنة وفعالة.
وأوضح البروفيسور أنجيلو فيسكوفي من جامعة لينك كامبوس روما والمستشار في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أن الخلايا الجذعية متعددة القدرات تعد أساسية لعلوم الطب الشخصي والدقيق فمن خلال إنتاج هذه الخلايا من خلايا المريض نفسه، يمكن توفير خلايا علاجية مخصصة لاحتياجاته فمثلا يمكن تغيير وظيفة هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية (دماغية) لمرضى الحالات العصبية لحقنها في الدماغ عبر زراعة داخل البطين الدماغي والحبل الشوكي أو حقنها في خلايا البنكرياس لعلاج مرضى السكري.
ويحقق هذا البروتوكول نتائج إيجابية ويضمن أيضاً سلامة وموثوقية أفضل ما يجعله الأكثر تقدماً في هذا المجال، كما يمثل قفزة نوعية في قدرة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على تعزيز قدرات الطب التجديدي محلياً من خلال إنشاء بروتوكول حصري داخلي لتطوير الخلايا الجذعية متعددة القدرات ما يؤسس قاعدة قوية للتطبيقات العلاجية المستقبلية والتصنيع الحيوي.
وتتيح القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات بدرجة سريرية في أبوظبي، تحكماً أفضل بجودة الخلايا والتوسع في توفير هذا النوع من العلاج الرائد، ما يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية.
وأكد البروفيسور فينتورا أن هذا الإنجاز ليس مجرد تميز علمي بل هو أيضاً التزام بإحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى لأن القدرة على إنتاج خلايا جذعية متعددة القدرات محلياً تمنح الأمل للأفراد الذين يعانون من أمراض لا علاج لها بالطرق التقليدية وتفتح آفاق علاجات مستقبلية ليس لها حدود في "مركز أبوظبي" بدءاً من علاج الحالات العصبية إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة.
المصدر: وام