نميرة نجم: مازال هناك بشر تعتقد انهم لن يتأثروا بالتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة أن رفع وعى وإدراك المواطنين حول العالم بان ما يحدث لهم سببه التغيرات المناخية أصبح ضرورة ملحة ، نظرا لان الابحاث تشير الى عدم إدراك ووعي شعوب العالم بتأثيرات التغيرات المناخية عليهم ، فالبعض مازال لايعترف ويرى ان هذه التأثيرات المناخية بعيدة عنهم وهم في منأي عنها ، بما في ذلك سكان المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية ، ومع ذلك فهم يرون انها إضرارها ستؤثر على الاجيال القادمة ولن تؤثر عليهم.
وأشارت نجم أن البيانات لها أهمية في التخطيط المسبق للهجرة المناخية، وموائمة واعداد المواطنين في المناطق المنكوبة للتنقل من بيوتهم لمناطق اخرى للحفاظ على الحياة ، وان نقص الأنظمة التحذير المبكر للتنبؤ بالمناخ و البيانات فيما يتعلق بما هو فعال وما هو غير قابل للتنفيذ في الوثائق القانونية يتطلب التعامل معه.
وأوضحت السفيرة ان هذا يتطلب منا العمل بشكل جدى لدعم خطط جمع وتحليل البيانات على اسس علمية لتساهم في التخطيط لحماية الارواح والممتلكات وتحسين حياة البشر.
وحذرت نجم من تفاقم أزمة نقص الامن الغذائي والتى اصبحت وشيكة ، علاوة علي ان وفقا للدراسات الاولية المنشورة حديثا فأن اغلب الهجرة تاتى من الريف للحضر، بسبب عدم قدرة أهل الريف على مواكبة التغيرات المناخية على اراضيهم من جانب ، وعدم وجود فرص عمل كافية لهم تمنحهم حياة مقبولة، فتصبح النتيجة الطبيعية إضطرارهم للنزوح غالبا داخل بلدانهم للمدن التى يمكن ان توفر فرص عمل افضل .
وأكدت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة ان هذا يتطلب منا وقفة حقيقية لمراجعة البيانات الخاصة بالهجرة المناخية وتأثيرها على الاراضي الزراعية حتى يمكن لنا معالجة الأمر بشكل افضل و تخفيف من أثاره ، والا في مرحلة ما ستزداد حدة أزمة نقص الغذاء في العالم بقسوة وعنف أكثر من واقعها الآن ، وبالتالي تتدهور بشكل مزري الاوضاع التغذية في المناطق التي يعاني ويتضرر فيها البشر الآن من الجوع .
وقد حضرت السفيرة نميرة نجم الإفطار الرفيع المستوى أمس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمعالجة التهديدات الوجودية التي يفرضها ارتفاع مستوى سطح البحر، وقد ضم دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إيمي بوب المدير العام المنتخب للمنظمة الدولية للهجرة ، و جون كيري المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ في الولايات المتحدة الأمريكية، وكاوسي ناتانو، رئيس وزراء توفالو ، و سورانغِل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاوو ديفيد كابوا، رئيس جمهورية جزر مارشال ، وسياوسي أوفاكيفاهافولاو سوفاليني رئيس وزراء مملكة تونغا ، وروبرت أبيلا، رئيس وزراء جمهورية مالطا ، وأنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا ، ودان يورجنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية في الدنمارك، ومركز الأمم المتحدة العالمي للتنقل المناخي وهو حدث إستمر طوال اليوم وجمع قادة الأبطال العالميين ومديري منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة والكيانات صاحبة المصلحة لمناقشة سبل تسخير التنقل المناخي من أجل التكيف والمرونة، وكذلك الضغط من أجل المناخ و العمل على إعطاء الأولوية للتنمية المقاومة للمناخ حول احتياجات التكيف للسكان المتأثرين بأزمة المناخ، ولا سيما أولئك الذين أجبروا على مغادرة الأماكن التي يسمونها موطنهم .
IMG-20230922-WA0081 IMG-20230922-WA0083 IMG-20230922-WA0084 IMG-20230922-WA0080المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة IMG 20230922
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك بأعمال المنظمة الدولية للهجرة في جنيف
شارك وكيل وزارة الخارجية لشؤون المغتربين بحكومة الوحدة الوطنية امحمد سعيد زيدان، في أعمال الدورة 115 لمجلس إدارة المنظمة الدولية للهجرة، التي تعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، بمشاركة وفود دولية رفيعة المستوى لمناقشة القضايا المتعلقة بالهجرة وآليات التعاون لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وفي كلمته، أكد الوكيل “على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لإيجاد حلول شاملة لظاهرة الهجرة، بما يحقق التوازن بين متطلبات السيادة الوطنية واحترام حقوق الإنسان، كما شدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، التي تسهم في نزوح الملايين حول العالم”.
وأشار إلى “تحفظ دولة ليبيا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون (الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية)، مؤكدًا على حق الدول في إدارة حدودها وفقًا لمصالحها الوطنية، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والقانونية”.
ودعا الوكيل “المنظمة الدولية للهجرة إلى اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للمنظمة، نظرًا لأهميتها كلغة دولية واسعة الانتشار، وللدور المحوري الذي تلعبه الدول العربية في القضايا المتعلقة بالهجرة”.
واختتم كلمته بالتأكيد على “التزام ليبيا بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز آليات إدارة الهجرة، مشددًا على أهمية التضامن الدولي لمواجهة التحديات المشتركة في هذا المجال”.