22 سبتمبر.. ما لا تعرفه عن حرب الخليج الأولى
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يصادف في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر اندلاع "حرب الخليج الأولى" أو ما تسمى "الحرب الإيرانية العراقية" بسبب الصراعات الحدودية بين البلدين والتي استمرت لمدة 8 سنوات، وتعتبر واحده من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب المليون شخص، فضلًا عن الخسائر المالية التي قدرت بنحو 1.19 تريليون دولار.
حرب الخليج الأولى
اختلفت مسميات حرب الخليج الأولى وسمتها الحكومة العراقية "قادسية صدام" بينما عُرفت في إيران باسم "الدفاع المقدس"، ونشبت الحرب بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، وانتهت بلا انتصار لطرفي الصراع وقبولهما لوقف إطلاق النار، وخلفت ورائها نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، ودامت لثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين.
تعتبر حرب الخليج الأولى واحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية، والتي أثرت على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى قيام حرب الخليج الثانية في 1991، فبعد انتصار الثورة الإيرانية على النظام الملكي مطلع عام 1979، أطلق مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، نظرية "تصدير الثورة الإسلامية"، وبعد اندلاع أعمال شغب مناهضة لحزب البعث في المناطق الشيعية في العراق ظن الرئيس العراقي صدام حسين ونوابه أن أعمال الشغب مستوحاة من الثورة الإيرانية.
وفي أغسطس عام 1980، بدأ التوتر بين البلدين وتصاعدت وتيرته حتى اندلعت الحرب في 22 سبتمبر واستمرت ثماني سنوات مخلفة مئات الآلاف من القتلى ومثل ذلك من الجرحى والخسائر المادية.
بدأت الحرب على الحدود العراقية الإيرانية وأسفرت عن جمود استراتيجي، حيث فشلت العراق في ضم الأراضي على الضفة الشرقية من شط العرب وتعزيز النزعة الانفصالية العربية في محافظة خوزستان الإيرانية، وفشلت إيران في إسقاط نظام صدام حسين وتدمير القوة العسكرية العراقية، بالإضافة لتمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 بعد قبوله من العراق وإيران.
عتاد الجيش العراقي والإيراني
ضم الجيش العراقي 190 ألف مقاتل و18 ألف سلح جوي و10 آلاف الدفاع الجوي و4 آلاف سلاح البحرية، وعلى الجانب الآخر ضمت القوات المسلحة الإيرانية 150 ألف مقاتل و70 ألف سلاح الجو و20 سلاح البحرية.
وضمت التشكيلة الأساسية للجيش العراقي 12 فرقة عسكرية؛ منها 5 فرق مدرعة وبقية الفرق ما بين فرق مشاة ومشاة آلية، ويقدر عدد الدبابات بنحو 1740 دبابة، غالبيتها طراز تي-54 وتي-55 وتي-62 والقليل من دبابات تي-72، وخلال فترة مابين 1970–1979 تسلم العراق نحو 700 دبابة تي-62 و300 دبابة تي-55 و50 دبابة تي-72 من الاتحاد السوفييتي، وكان من المقرر أن تصل إلى العراق المزيد من دبابات تي-72 بحرًا إلى إلّا أنها عادت أدراجها فور نشوب الحرب وفرض موسكو حظرًا للسلاح على العراق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب الخليج الأولى حرب الخليج
إقرأ أيضاً:
الداخلية العراقية تكشف عدد اللاجئين اللبنانيين بسبب العدوان الإسرائيلي
قالت وزارة الداخلية العراقية اليوم الأحد إن عدد اللاجئين اللبنانيين الذين دخلوا العراق منذ العدوان الإسرائيلي خلال نحو شهرين على لبنان تجاوز 36 ألف لاجئ، وفق ما ذكر موقع رووداو.
ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري لرووداو: "دخل 48341 مواطناً لبنانياً العراق عبر المطارات والمعابر الحدودية من 20 سبتمبر إلى 3 نوفمبر، عاد منهم 11444 وبقي 36897 في العراق".
وأضاف ميري أن غالبية اللاجئين اللبنانيين دخلوا العراق عبر المطارات بينما عبر بعضهم إلى البلاد برا.
ويقيم الجزء الأكبر من اللاجئين في كربلاء، تليها بغداد والنجف.
وبالإضافة إلى الحكومة العراقية، سارعت السلطات الدينية الشيعية في كربلاء والنجف أيضًا إلى الترحيب باللاجئين اللبنانيين.
وفي سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق صراعها مع حزب الله اللبنانية بغارات جوية مكثفة أعقبها غزو بري محدود للبلاد، من أجل السماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين من الشمال بسبب ضربات حزب الله الصاروخية والطائرات بدون طيار المستمرة بالعودة إلى ديارهم.
كما شنت مجموعات عراقية ضربات بطائرات بدون طيار على إسرائيل، مما أثار مخاوف من إمكانية جر العراق إلى الحرب - وهو الأمر الذي أكد المسؤولون العراقيون مرارًا أنهم يريدون تجنبه.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة، سلط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الضوء على الحاجة إلى "العمل من أجل إنهاء الحروب في المنطقة"، في إشارة إلى الصراعات الجارية في غزة ولبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3002 شخص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي وأصيب ما لا يقل عن 13492 آخرين.