الثورة نت/ معين حنش

نظمت إصلاحية هبره (شمال الأمانة) -اليوم- فعالية خطابية احتفالاً بقدوم المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم تحت شعار “لبيك يارسول الله” بين جمع غفير بين أوساط النزلاء.
وفي الفعالية أكد الرائد علي يحيى المجزي مدير اصلاحية شمال الأمانة عظمة هذه المناسبة في قلوب أبناء الشعب اليمني وان الاحتفاء بها يعكس حبهم وولائهم لرسول الله.

. مبيناً أن اليمنيين باحتفالهم بمولد خير خلق الله يستمدون معاني العزة والقوة من نبيهم الكريم في مواجهة الظلم والعدوان ونصرة الدين والرسول والمقدسات الإسلامية.
من جانبه أكد نائب مدير الاصلاحية هبره النقيب رياض الحاج أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول يعكس اعتزاز أمته ومحبتها له وتمسكها بنهجه القويم والاقتداء بأخلاقه وسيرته الخالدة.
وأوضح أن الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الراهنة تحتاج لإبراز عظمة الرسول الكريم في التآخي والتراحم، التمسك بنهجه والاقتداء به، لمواجهة محاولات أعداء الأمة الإسلامية إبعادها عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما ألقى النقيب فهد الصنوي أشار إلى أهمية إحياء هذه الذكرى الدينية الجليلة في نفوس المسلمين، والاقتداء بنهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتحلي بصفاته وشمائله وأخلاقه.
ولفت الصنوي إلى ضرورة استلهام الدروس والعِبر، من مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في السير على النهج المحمدي القويم والتمسك بكتاب الله ومواجهة كل المخططات التي يحاول فيها أعداء الإسلام النيل من رسول الله وأعلام الهدى من خلال الحرب الناعمة التي تستهدف الأمة الإسلامية.
بدوره أكد الملازم يوسف الخضمي، ارتباط وتمسك اليمنيين برسولهم الكريم، والاحتفال والابتهاج بيوم مولد نبي الرحمة والإنسانية ورسول البشرية، وقدوتها ومعلمها الأول -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وأشار الخضمي الى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة لما تحمله من دلالات كبيرة ورسائل هامة عن مدى ارتباط اليمنيين برسول الرحمة والهدى.
كما ألقيت العديد من الكلمات والمشاركات من قبل النزلاء أكدت تلك الكلمات الى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها واله افضل الصلاة والسلام يجسد المحبة الصادقة وارتباط أبناء اليمن الوثيق بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل الفعالية بحضور ضباط وأفراد ونزلاء الإصلاحية العديد من الفقرات الإنشادية والشعرية والمسرحيات والبرع الشعبي من قبل النزلاء عبرت جميعها عن عظمة المناسبة ونالت استحسان الحاضرين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

حكم ما يُسمى بـ"طلعة رجب" لتوزيع الصدقات عند المقابر

قالت دار الإفتاء المصرية إن الصدقة في الأيام والشهور الفاضلة مستحبة شرعًا، فقد روي عن محمد بن مَسْلَمَةَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا». أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

ومن المعلوم أن شهر رجب من الأشهر الحرم التي رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس في الإقبال على الطاعات فيها، وبالأخص ما يكون نفعه متعديًا؛ كالصدقات وإطعام الطعام.. ونحو ذلك.

فعن نُبَيْشَةَ رضي الله عنه، قال: نادى رجل وهو بِمِنًى فقال: يا رسول الله، إنا كنا نَعْتِرُ عَتِيرَةً في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «اذْبَحُوا فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَطْعِمُوا». أخرجه النسائي في "سننه".

الصدقة
والصدقة عن الميِّت جائزة ومستحبة شرعًا ويصل ثوابها له، سواء أكان التصدق عن الميت في شهر رجب، أم في غيره من الشهور، وهي في رجب وغيره من الأوقات الفاضلة أرجى ثوابا.

وأوضحت الإفتاء أنه لا يوجد حرج في توزيع هذه الصدقات عند القبر أو في أي مكان يتوارد عليه المساكين والفقراء وذوو الحاجة؛ لأن الجواز يعمُّ جميع الأزمنة والأحوال والأماكن متى روعيت الضوابط والآداب، وليس ثمة دليلٍ شرعي يدل على تخصيص هذا الجواز، فقصره على زمن دون زمن، أو على حال دون حال، أو على مكان دون مكان يعدُّ تضييقًا لما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

مشروعية الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه

أضافت الإفتاء أن من المقرَّر شرعًا جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه؛ وقد وردت جملة من الأحاديث النبوية الشريفة تدلُّ على ذلك؛ منها: ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا» متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ سعد بن عبادة رضي الله عنه توفِّيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه مسلم.

وقد أجمع الفقهاء على جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها للمتوفَّى ولم يُعرف بينهم خلاف فيه.

قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (20/ 27، ط. أوقاف المغرب): [أمَّا الصدقة عن الميت فمجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (5/ 323، ط. دار الفكر): [أجمع المسلمون على أنَّ الصدقة عن الميِّت تنفعه وتصله] اهـ.

وقال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (2/ 83، ط. الأميرية): [الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة؛ صلاة كان أو صوما أو حجًّا أو صدقة أو قراءة قرآن أو الأذكار، إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه] اهـ.

حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر على روح المتوفين في شهر رجب

أما بالنسبة لعادة بعض الناس في إخراج تلك الصدقة في زمان معين أو مكان محدد؛ وذلك نحو ما يفعله البعض من توزيع الصدقات في شهر رجب عند زيارة قبور الأقارب المتوفّين، وذلك بنية وهب ثواب إخراج الصدقة عند الميت، فهذا لا حرج فيه شرعًا، بشرط وصول ثواب هذه الصدقة إلى المقصودين.

والصدقة في الأيام والشهور الفاضلة مستحبة شرعًا، فقد روي عن محمد بن مَسْلَمَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

وعن لقيط بن عامر رضي الله عنه أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فِي رَجَبٍ فَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا بَأْسَ» قال وكيع: لَا أَتْرُكُهَا أَبَدًا. أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار".
 

مقالات مشابهة

  • جمعة رجب في تاريخ اليمنيين.. محطةٌ إيمانية وتاريخٌ متجدد مع الرسالة المحمدية
  • الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
  • كيفية الدعاء للميت بعد الدفن.. أهم ما يقال عند القبر
  • مدى صحة مقولة "العمل عبادة" في الشرع والسنة
  • مدى مشروعية مقولة "خد الشر وراح"
  • حكم الشرع في "العتيرة" ذبيحة شهر رجب
  • حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما
  • حكم دفع تكاليف الفرح للفقراء والمحتاجين
  • خطيب المسجد النبوي: طاعة الله لا تكون إلا باتباع رسوله الكريم
  • حكم ما يُسمى بـ"طلعة رجب" لتوزيع الصدقات عند المقابر