السوداني: نخطط لأن نكون دولة مصدرة للغاز وآن الأوان لدخول الشركات الأميركية للسوق العراقية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحكومة تخطط أن يكون العراق دولة مصدرة للغاز، في حين اعتبر أن الأوان قد آن لدخول الشركات الأميركية للسوق العراقية، خصوصاً سوق الطاقة".
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في ندوة حوارية أقامتها مؤسّستا المونيتور وسيمافور الأميركيتان، وحضرتها عدد من وسائل الإعلام ومجموعة باحثين، تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية ذات الشأن العراقي".
وقال السوداني، إن "تمويل الإقليم من الموازنة يرتبط بمشاكل مالية سابقة تواجه الإقليم، ظهرت بشكل واضح بعد إيقاف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، وبسبب محددات وصعوبات في قانون الموازنة لسنة 2023"، مبينا، أن "الحكومة الاتحادية تعاملت بموقف مسؤول، فالإقليم جزء لا يتجزأ من العراق ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه مواطنيه هي المسؤولية ذاتها مع المواطنين في محافظات الجنوب أو الوسط".
وأكد: "أوجدنا الحلّ وأعلنّا عنه بعد زيارة وفد إقليم كردستان العراق، وقد جاء الحلّ من بغداد وليس من الخارج"، مستدركا، أنه" بوجود التفاهم والحوار والإقرار بهذه الالتزامات والمحددات القانونية سنجد حلولاً لكل المشاكل".
وبين رئيس الوزراء، "أطلقنا التمويل الذي سيستمر لنهاية هذا العام وستُجرى التسويات المالية قبل نهاية السنة"، موضحاً أن "الحوارات ماضية بشأن الاستحقاقات الأخرى ومنها مناقشة مشروع قانون النفط والغاز".
وفي سياق منفصل، ذكر السوداني أنه "في كل لقاء مع مسؤول أميركي نؤكد أهمية تواجد الشركات الأميركية في مختلف القطاعات، خصوصاً في ملف الطاقة التي ترتبط بمشاكل أخرى مثل تحديد الغاز ومستحقات الغاز الإيراني وغيرها".
ولفت، إلى أن "هناك فرصة موجودة لحل مشكلة تمثل أزمة في علاقاتنا مع الولايات المتحدة ومع إيران، خصوصاً ما يتعلق بمستحقات الغاز الإيراني الأخير"، مؤكداً أن "هذه الحكومة تستند إلى العمل المؤسّساتي وإلى اقتصاد متنوع وإلى مكافحة حقيقية للفساد، كما تستند إلى إنفاذ القانون واستقلال القضاء، ولكل مفردة منها هناك منجز عملي للحكومة خلال الأشهر الماضية".
وتابع قائلاً: "آن الأوان لدخول الشركات الأميركية للسوق العراقية، خصوصاً سوق الطاقة"، مبيناً أن "العراق بلد مهم ومحوري في سوق الطاقة العالمي، وقريباً سيكون بلداً في سوق الغاز من خلال استثمارات الغاز الطبيعي والمصاحب".
وأضاف :"نحرق يومياً 1300 مليون قدم مكعب من الغاز، ونستورد من إيران ألف مليون قدم متر مكعب، المحروق يكلفنا 4-5 مليارات دولار، والمستورد يكلفنا بحدود 4 مليارات دولار"، موضحاً أن "الغاز الطبيعي والمصاحب لم يُستثمر حتى من قبل حكومات ما قبل 2003".
وأكد رئيس الوزراء، أن "الحكومة أنجزت مشاريع مهمة في قطاع الغاز، ستمكننا من تصدير الغاز مستقبلاً، وأنجزنا اتفاقية توتال واتفاقية الجولة الخامسة مع شركات إماراتية وصينية ولدينا جهد وطني، فضلاً عن الجولة السادسة المعروضة حالياً أمام الشركات العالمية".
وزاد بالقول: "نخطط لأن يكون العراق دولة مصدرة للغاز، في ظل حجم الاحتياطيات الهائلة للغاز الطبيعي التي لم تُستثمر في تاريخ العراق"، مضيفاً: "نحن بلد ينتج يومياً 4652000 برميل، وتصوروا كمية الغاز المصاحبة لهذا الإنتاج، التي تشكل ثروات مهدورة، وضعت الحكومة الأسس الصحيحة لاستثمارها"، لافتا، إلى أن "الحكومة أعدت رؤية مستقبلية مرتبطة بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي سيكون ممراً مصاحباً للطريق وسكة الحديد، وهناك خط لنقل النفط والغاز إلى تركيا وأوروبا".
وأكد السوداني خلال الندوة، "توقف التصدير عبر ميناء جيهان التركي بعد قرار محكمة التحكيم الدولية التي أصدرت حكماً لصالح العراق"، مبيناً أن "الجانب التركي أوضح وجود مشاكل فنية، وانتظرنا تأكيدهم عن حجم المشاكل الفنية في الأنبوب".
وأضاف: "ننتظر إشعاراً من الجانب التركي لاستئناف التصدير؛ لأنّ إيقافه مخالف لأصل الاتفاقية بين العراق وتركيا عام 1973"، لافتاً إلى أن "العراق يفقد يومياً نحو 470 ألف برميل بسبب توقف التصدير من الخط التركي، وهو رقم يؤثر في حجم إيرادات الموازنة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العراق الغاز الشرکات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - التفاصيل الكاملة لـ اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم 18 ديسمبر 2024
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ اجتماع الحكومة الأسبوعي، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم مناقشة واستعراض عدد من ملفات العمل المهمة والحيوية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى ما شهده هذا الأسبوع من نشاط مكثف لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على المستويين الخارجي والداخلي، وذلك عقب عودة فخامته من جولة أوروبية ناجحة شملت زيارة دولة إلى مملكة الدنمارك، وزيارتين رسميتين إلى مملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا.
وخلال ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى أن النشاط الخارجي للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد عقد العديد من اللقاءات وإجراء الاتصالات الهاتفية مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين، حيث تم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، هذا إلى جانب مناقشة واستعراض موقف تطورات عدد من القضايا والأوضاع الإقليمية وتأثيراتها وانعكاساتها على المنطقة، مع التأكيد على أهمية استمرار التواصل والجهود التي من شأنها أن تضمن تحقيق الاستقرار والأمن والأمان لمختلف شعوب دول الإقليم.
وانتقل رئيس الوزراء، للحديث عن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداخلي وما شهده من عقد لقاء موسع مع كبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة والسادة المحافظين، لافتا إلى ما تضمنه هذا اللقاء من تأكيد فخامته على عدد من الرسائل المهمة، والتي من بينها أن امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، هذا إلى جانب التأكيد على استمرار جهود مصر المضنية للعمل على إنهاء مختلف الأزمات والصراعات بالمنطقة، وذلك انطلاقا من ثوابت الدولة المصرية السياسية القائمة على التوازن والاعتدال في التعامل مع مختلف الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والأمان ووحدة وسلامة أراضي مختلف دول المنطقة، ويحافظ على حقوق شعوبها.
واستكمالا لحديثه عن الشأن الداخلي، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، استمرار جهود الدولة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لمختلف القطاعات الواعدة على أرض مصر، تعظيمًا لما نمتلكه من المقومات والإمكانات في العديد من المجالات والقطاعات، وفي مقدمتها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا في هذا الصدد إلى مشاركته في الاحتفالية التي أقيمت مؤخرًا لتدشين محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو، بمحافظة أسوان، بقدرة 500 ميجاوات، والتي نفذتها شركة "إيميا باور" الإماراتية، وكذا الإعلان عن بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية بقدرة انتاجية تبلغ 1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، والتي يتم تنفيذها أيضًا من جانب الشركة الإماراتية، منوهًا إلى أن هذا التدشين وغيره من الخطوات والإجراءات التي تتخذها الدولة إنما يأتي في إطار الخطة المتكاملة والعاجلة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتأمين وتلبية مختلف الاحتياجات من الطاقة، وبما يسهم فى عدم اللجوء لإجراءات تخفيف الأحمال مرة أخرى.
من ناحية أخرى، ثمن الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع؛ المشاركة الواسعة التي تشهدها الدورة الحالية لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية "تراثنا 2024"، والتي تمتد حتى 21 ديسمبر الجاري، من مختلف الدول والجهات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أشاد بجودة المعروضات التي تميزت بالتنوع والثراء الفني، ليشكل معرض "تراثنا" كعادته منصة مهمة لعرض وتسويق المُنتجات الفنية المُميزة للحرف اليدوية والتُراثية، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بإعادة إحياء تلك الحرف والصناعات، التي تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، بما يُعزز من فرص تطورها، ورعاية ودعم صانعيها.