الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحكومة تخطط أن يكون العراق دولة مصدرة للغاز، في حين اعتبر أن الأوان قد آن لدخول الشركات الأميركية للسوق العراقية، خصوصاً سوق الطاقة".

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في ندوة حوارية أقامتها مؤسّستا المونيتور وسيمافور الأميركيتان، وحضرتها عدد من وسائل الإعلام ومجموعة باحثين، تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية ذات الشأن العراقي".

وقال السوداني، إن "تمويل الإقليم من الموازنة يرتبط بمشاكل مالية سابقة تواجه الإقليم، ظهرت بشكل واضح بعد إيقاف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، وبسبب محددات وصعوبات في قانون الموازنة لسنة 2023"، مبينا، أن "الحكومة الاتحادية تعاملت بموقف مسؤول، فالإقليم جزء لا يتجزأ من العراق ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه مواطنيه هي المسؤولية ذاتها مع المواطنين في محافظات الجنوب أو الوسط".

وأكد: "أوجدنا الحلّ وأعلنّا عنه بعد زيارة وفد إقليم كردستان العراق، وقد جاء الحلّ من بغداد وليس من الخارج"، مستدركا، أنه" بوجود التفاهم والحوار والإقرار بهذه الالتزامات والمحددات القانونية سنجد حلولاً لكل المشاكل".

وبين رئيس الوزراء، "أطلقنا التمويل الذي سيستمر لنهاية هذا العام وستُجرى التسويات المالية قبل نهاية السنة"، موضحاً أن "الحوارات ماضية بشأن الاستحقاقات الأخرى ومنها مناقشة مشروع قانون النفط والغاز".

 

وفي سياق منفصل، ذكر السوداني أنه "في كل لقاء مع مسؤول أميركي نؤكد أهمية تواجد الشركات الأميركية في مختلف القطاعات، خصوصاً في ملف الطاقة التي ترتبط بمشاكل أخرى مثل تحديد الغاز ومستحقات الغاز الإيراني وغيرها".

ولفت، إلى أن "هناك فرصة موجودة لحل مشكلة تمثل أزمة في علاقاتنا مع الولايات المتحدة ومع إيران، خصوصاً ما يتعلق بمستحقات الغاز الإيراني الأخير"، مؤكداً أن "هذه الحكومة تستند إلى العمل المؤسّساتي وإلى اقتصاد متنوع وإلى مكافحة حقيقية للفساد، كما تستند إلى إنفاذ القانون واستقلال القضاء، ولكل مفردة منها هناك منجز عملي للحكومة خلال الأشهر الماضية".

وتابع قائلاً: "آن الأوان لدخول الشركات الأميركية للسوق العراقية، خصوصاً سوق الطاقة"، مبيناً أن "العراق بلد مهم ومحوري في سوق الطاقة العالمي، وقريباً سيكون بلداً في سوق الغاز من خلال استثمارات الغاز الطبيعي والمصاحب".

وأضاف :"نحرق يومياً 1300 مليون قدم مكعب من الغاز، ونستورد من إيران ألف مليون قدم متر مكعب، المحروق يكلفنا 4-5 مليارات دولار، والمستورد يكلفنا بحدود 4 مليارات دولار"، موضحاً أن "الغاز الطبيعي والمصاحب لم يُستثمر حتى من قبل حكومات ما قبل 2003".

وأكد رئيس الوزراء، أن "الحكومة أنجزت مشاريع مهمة في قطاع الغاز، ستمكننا من تصدير الغاز مستقبلاً، وأنجزنا اتفاقية توتال واتفاقية الجولة الخامسة مع شركات إماراتية وصينية ولدينا جهد وطني، فضلاً عن الجولة السادسة المعروضة حالياً أمام الشركات العالمية".

وزاد بالقول: "نخطط لأن يكون العراق دولة مصدرة للغاز، في ظل حجم الاحتياطيات الهائلة للغاز الطبيعي التي لم تُستثمر في تاريخ العراق"، مضيفاً: "نحن بلد ينتج يومياً 4652000 برميل، وتصوروا كمية الغاز المصاحبة لهذا الإنتاج، التي تشكل ثروات مهدورة، وضعت الحكومة الأسس الصحيحة لاستثمارها"، لافتا، إلى أن "الحكومة أعدت رؤية مستقبلية مرتبطة بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي سيكون ممراً مصاحباً للطريق وسكة الحديد، وهناك خط لنقل النفط والغاز إلى تركيا وأوروبا".

وأكد السوداني خلال الندوة، "توقف التصدير عبر ميناء جيهان التركي بعد قرار محكمة التحكيم الدولية التي أصدرت حكماً لصالح العراق"، مبيناً أن "الجانب التركي أوضح وجود مشاكل فنية، وانتظرنا تأكيدهم عن حجم المشاكل الفنية في الأنبوب".

وأضاف: "ننتظر إشعاراً من الجانب التركي لاستئناف التصدير؛ لأنّ إيقافه مخالف لأصل الاتفاقية بين العراق وتركيا عام 1973"، لافتاً إلى أن "العراق يفقد يومياً نحو 470 ألف برميل بسبب توقف التصدير من الخط التركي، وهو رقم يؤثر في حجم إيرادات الموازنة".

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العراق الغاز الشرکات الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

مصدر رفيع المستوى:السوداني مهتم جداً بمرقد “السيدة زينب”في سوريا وطالب الشرع التعاون في مختلف المحالات

آخر تحديث: 26 أبريل 2025 - 9:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي، للوكالة الرسمية، إن “الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين وبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضدّ من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط”، مؤكداً أن ” الرئيس السوري عبّر عن استعداده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات”.وأوضح أن “الوفد العراقي عبر عن دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة”.وبين أن “الوفد العراقي التقى أيضاً بالإدارة المسؤولة عن العتبات المقدسة في سوريا نقل لهم اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالمقدسات الشيعية في سوريا”.وقد زار الوفد العراقي مرقد السيدة زينب .وكان وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري وصل إلى دمشق بناء على توجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للقاء رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين.وضم الوفد الرسمي مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة المصرية: لن نقطع الكهرباء خلال فصل الصيف
  • رئيس الوزراء: الحكومة تعتزم إطلاق جملة مشاريع في محافظة كركوك
  • رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عاميين
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • بيان من الحكومة بتفاصيل جولة رئيس الوزراء بمشروعات جهاز مستقبل مصر
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير البترول عددًا من ملفات العمل
  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • يوفّر 9 آلاف جنيه شهريًا.. لماذا يُعد التحويل للغاز الطبيعي الخيار الأمثل لسيارتك؟
  • مصدر رفيع المستوى:السوداني مهتم جداً بمرقد “السيدة زينب”في سوريا وطالب الشرع التعاون في مختلف المحالات