بعد 50 عاماً على حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي فاجأت الإسرائيليين، يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب كاتز إن التعديلات القضائية تدفع إسرائيل إلى وضع مماثل، متسائلاً "كيف يُمكن لإسرائيل أن تسير في هذا الاتجاه مرة أخرى".

وقال الكاتب في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن ما حدث هذا الأسبوع من تظاهرات في شوارع نيويورك أمر غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أنه في السابق لم يكن  رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لهجمات في الخارج،  وأن الخلافات كانت تبقى داخل حدود إسرائيل.


ولفت إلى أن هذه الثقافة غرسها مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، عندما كانت هناك هجمات على الحكومة في الكنيست، وتجمعات سياسية في الشوارع، ولكنها لا تمتد إلى خارج الحدود.

تجمع و تظاهرات يهوديان امريكايي اسراييلي مقابل سازمان ملل عليه اصلاحات قضايي نتانياهو https://t.co/pMiaMUD4Jt

— INTER‏ ????????Iran???? (@BELOVEDIRAAAAN) September 22, 2023
تغييير

ويبدو أن هذا الوضع تبدل في إسرائيل، حيث أشار الكاتب إلى التظاهرات في نيويورك ضد التعديلات القضائية، يوم الإثنين الماضي، حيث علقت  لافتات مناهضة للحكومة الإسرائيلية، وتابع "إذا كان بيغن يرفض نشر الغسيل غير النظيف في الخارج، فيبدو أن الإسرائيليين اليوم يفضلون التباهي به".
وخلافاً لادعاءات الليكود، لم تكسر هذه الاحتجاجات قاعدة مناحيم بيغن القديمة، ففي العام الماضي، نشر نتانياهو مقطع فيديو باعتباره زعيم المعارضة، بالإنجليزية، دعا فيه إلى التحدث علناً ضد التشريع الذي كانت الحكومة السابقة تدرسه والذي كان من شأنه أن يحد من قدرته على الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء، حسب الكاتب.


فرصة أعداء إسرائيل

وقال الكاتب إن أفضل وقت للهجوم على عدو  هو عندما يكون وضعه غير متماسك، وضعيفاً، معلقاً: "هذا ما يحدث الآن".
وأشار  إلى التصعيد على طول حدود قطاع غزة وفي الضفة الغربية، فضلاً عن تصاعد الهجمات المسلحة في إسرائيل والتوتر مع تنظيم حزب الله اللبناني، موضحاً أن هذه أمور أكثر خطورة اليوم بسبب الوضع داخل إسرائيل.
وتابع أن هؤلاء الأعداء على دراية بأسلحة إسرائيل المتقدمة، وتقنياتها المتفوقة، لكنهم سيكونون مخطئين إذا لم يعتبروا أن هناك فرصة فريدة الآن لإلحاق بعض الخراب بإسرائيل وأنه يمكنهم استغلاله لصالحهم.
وأضاف أن هذا الأمر لا يعني أن المتظاهرين سيكونون مسؤولين عن الحرب إذا اندلعت قريباً، ولكنها مسؤولية  الحكومة التي كان عليها أن "توقف هذا الجنون"، خاصةً بعد أن كشف وزير العدل ياريف ليفين خطته المتطرفة.
ومع أن الصحيفة لفتت إلى أهمية لقاء نتانياهو  أخيراً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تسعة أشهر في منصبه، لكنها رأت أن هذه ليست الطريقة التي يستقبل بها رئيس الوزراء من الرئيس الأمريكي.
وتابع "حتى الآن، كان رئيس الوزراء يسافر جواً إلى واشنطن، ويقيم في بلير هاوس في شارع بنسلفانيا، ويقطع الشارع في موكب، ثم يرافق الرئيس إلى المكتب البيضاوي لحضور الاجتماع الرسمي"، ولكن نتانياهو  ذهب هذه المرة إلى فندق، ولم يذهب إلى المكتب البيضاوي، وكان اللقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثل الاجتماعات الأخرى.

50 years after Yom Kippur War, judicial reform makes Israel weak and vulnerable - opinion https://t.co/ywwNsIpEIz

— drdivine (@drdivine) September 22, 2023

وقف التعديلات القضائية

وتساءل الكاتب عن إمكانية إصلاح الأوضاع، موضحاً أن الخطوة الأولى، وهي الأسهل، تتمثل في وقف التعديلات القضائية. وأضاف أنه بالتزامن مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر، التي وصفها بالكارثة الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل "من الصعب أن نفهم كيف لا يزال قادتنا السياسيون لا يدركون ذلك، في 1973، فوجئنا بأعدائنا بسبب الغطرسة، ونتيجة لذلك دفعنا ثمناً لا يمكن تصوره، فكيف يمكن لدولة أن تسير عن علم في هذا الاتجاه مرة أخرى؟".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التعدیلات القضائیة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يوافق على عدد من التعديلات بـ مشروع قانون العمل

وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائياً على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون العمل، وذلك بعد إجراء عدد من التعديلات على بعض مواده من خلال طلبات إعادة مداولة مقدمة من الحكومة وعدد من نواب الأغلبية والمستقلين.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء.

وتأتي هذه التعديلات استجابة لتوصيات منظمة العمل الدولية، واتساقاً مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ولإحداث التوازن المأمول في العلاقة بين العامل وصاحب العمل، بما يضمن حقوق وواجبات كل منهما، وتضمنت التعديلات توفير مزيد من الحماية الكاملة للعمال الذين تشكل ظروف عملهم خطراً على حياتهم، وحذف البند الخاص بفصل الموظف حال عدم التزامه بالقواعد المنظمة للإضراب عن العمل في ضوء أن الإضراب حق دستوري للعمال وفقاً للقواعد والإجراءات المنظمة لذلك في مشروع القانون، كما تضمنت مزيداً من الأحكام التي تمثل تخفيفاً عن صاحب العمل والعامل على حد سواء.

وفي نهاية الجلسة أشادت الحكومة بحرص مجلس النواب على إقرار هذا المشروع بقانون المهم الذي يعكس التزام الدولة بتعزيز بيئة العمل وتوفير حماية للعامل، مشيرة إلى أن مشروع القانون لم يرَ النور منذ عام ٢٠١٧، وتصدي المجلس لمشروعات القوانين المهمة التي تحقق مصلحة المواطن وتوفر مناخ جاذب للاستثمار.

من جانبه أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أن هذا المشروع بقانون يمس قطاعاً عريضاً من المواطنين، مشيرًا إلى أن مشروعات القوانين المهمة التي أنجزها المجلس خلال الفصل التشريعي الثاني وخاصة دور الانعقاد الحالي مثل قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض، والتي تعكس قدرة أعضاء المجلس على التوافق بين جميع الأطراف المتداخلة سواء من الحكومة أو النقابات المهنية، مؤكدًا استمرار المجلس في العمل على قدم وساق لأداء دوره التشريعي والرقابي بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

مقالات مشابهة

  • كيف قام بشار الأسد بتهريب ثروات سوريا قبيل هروبه إلى الخارج؟
  • زيد تيم: الإسرائيليون يستغلون الدين لتحقيق أهداف القتل والحقد
  • حركة فتح بـ هولندا: الإسرائيليون يستغلون الدين لتحقيق أهداف القتل والحقد
  • الإسرائيليون يستغلون الدين لتحقيق أهداف القتـ.ــل والحقد والتحريض.. تفاصيل
  • إسرائيل تطالب بإقالة رئيس الشاباك .. لهذا السبب
  • "لست واهمًا.. ما أقوله يحدث": رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يحذّر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • رئيس فرنسا يفضح الاحتلال .. ماكرون: رأيت بعيني في العريش حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • مجلس النواب يوافق على عدد من التعديلات بـ مشروع قانون العمل
  • تفقد خدمات مركز الغسيل الكلوي بمدينة البيضاء
  • رئيس الغرفة التجارية بغزة: إسرائيل تُغذي الفوضى والفساد وتحاربنا اقتصاديا