الإسرائيليون يكسرون قاعدة بيغن.. نشر الغسيل القذر في الخارج
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
بعد 50 عاماً على حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 التي فاجأت الإسرائيليين، يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب كاتز إن التعديلات القضائية تدفع إسرائيل إلى وضع مماثل، متسائلاً "كيف يُمكن لإسرائيل أن تسير في هذا الاتجاه مرة أخرى".
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن ما حدث هذا الأسبوع من تظاهرات في شوارع نيويورك أمر غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أنه في السابق لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لهجمات في الخارج، وأن الخلافات كانت تبقى داخل حدود إسرائيل.ولفت إلى أن هذه الثقافة غرسها مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، عندما كانت هناك هجمات على الحكومة في الكنيست، وتجمعات سياسية في الشوارع، ولكنها لا تمتد إلى خارج الحدود.
تجمع و تظاهرات يهوديان امريكايي اسراييلي مقابل سازمان ملل عليه اصلاحات قضايي نتانياهو https://t.co/pMiaMUD4Jt
— INTER ????????Iran???? (@BELOVEDIRAAAAN) September 22, 2023تغييير
ويبدو أن هذا الوضع تبدل في إسرائيل، حيث أشار الكاتب إلى التظاهرات في نيويورك ضد التعديلات القضائية، يوم الإثنين الماضي، حيث علقت لافتات مناهضة للحكومة الإسرائيلية، وتابع "إذا كان بيغن يرفض نشر الغسيل غير النظيف في الخارج، فيبدو أن الإسرائيليين اليوم يفضلون التباهي به".
وخلافاً لادعاءات الليكود، لم تكسر هذه الاحتجاجات قاعدة مناحيم بيغن القديمة، ففي العام الماضي، نشر نتانياهو مقطع فيديو باعتباره زعيم المعارضة، بالإنجليزية، دعا فيه إلى التحدث علناً ضد التشريع الذي كانت الحكومة السابقة تدرسه والذي كان من شأنه أن يحد من قدرته على الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء، حسب الكاتب.
فرصة أعداء إسرائيل
وقال الكاتب إن أفضل وقت للهجوم على عدو هو عندما يكون وضعه غير متماسك، وضعيفاً، معلقاً: "هذا ما يحدث الآن".
وأشار إلى التصعيد على طول حدود قطاع غزة وفي الضفة الغربية، فضلاً عن تصاعد الهجمات المسلحة في إسرائيل والتوتر مع تنظيم حزب الله اللبناني، موضحاً أن هذه أمور أكثر خطورة اليوم بسبب الوضع داخل إسرائيل.
وتابع أن هؤلاء الأعداء على دراية بأسلحة إسرائيل المتقدمة، وتقنياتها المتفوقة، لكنهم سيكونون مخطئين إذا لم يعتبروا أن هناك فرصة فريدة الآن لإلحاق بعض الخراب بإسرائيل وأنه يمكنهم استغلاله لصالحهم.
وأضاف أن هذا الأمر لا يعني أن المتظاهرين سيكونون مسؤولين عن الحرب إذا اندلعت قريباً، ولكنها مسؤولية الحكومة التي كان عليها أن "توقف هذا الجنون"، خاصةً بعد أن كشف وزير العدل ياريف ليفين خطته المتطرفة.
ومع أن الصحيفة لفتت إلى أهمية لقاء نتانياهو أخيراً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تسعة أشهر في منصبه، لكنها رأت أن هذه ليست الطريقة التي يستقبل بها رئيس الوزراء من الرئيس الأمريكي.
وتابع "حتى الآن، كان رئيس الوزراء يسافر جواً إلى واشنطن، ويقيم في بلير هاوس في شارع بنسلفانيا، ويقطع الشارع في موكب، ثم يرافق الرئيس إلى المكتب البيضاوي لحضور الاجتماع الرسمي"، ولكن نتانياهو ذهب هذه المرة إلى فندق، ولم يذهب إلى المكتب البيضاوي، وكان اللقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثل الاجتماعات الأخرى.
50 years after Yom Kippur War, judicial reform makes Israel weak and vulnerable - opinion https://t.co/ywwNsIpEIz
— drdivine (@drdivine) September 22, 2023وقف التعديلات القضائية
وتساءل الكاتب عن إمكانية إصلاح الأوضاع، موضحاً أن الخطوة الأولى، وهي الأسهل، تتمثل في وقف التعديلات القضائية. وأضاف أنه بالتزامن مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر، التي وصفها بالكارثة الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل "من الصعب أن نفهم كيف لا يزال قادتنا السياسيون لا يدركون ذلك، في 1973، فوجئنا بأعدائنا بسبب الغطرسة، ونتيجة لذلك دفعنا ثمناً لا يمكن تصوره، فكيف يمكن لدولة أن تسير عن علم في هذا الاتجاه مرة أخرى؟".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التعدیلات القضائیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإيعاز إلى كل سفارات فلسطين وبعثاتها الدولية، ومخاطبة ممثلي مختلف الدول بضرورة التحرك العاجل والضغط لوقف اعتداءات المستعمرين وإجراءات الاحتلال غير الشرعية.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لمصطفى ندد فيه بالإجراءات الإسرائيلية العدوانية وآخرها عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، ونصب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها.
وأشار إلى طلبه بوقف كامل للعدوان وإطلاق النار في قطاع غزة، حيث عانى وما زال يعاني أبشع الجرائم الإنسانية، مؤكدا أن انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع هو مطلب سياسي وقانوني وإنساني لا يمكن التهاون به.
وشدد رئيس الوزراء على ما أعلنه الرئيس محمود عباس من أن غزة لم تكن ولن تكون منفصلة عن دولة فلسطين، بل هي جزء غالٍ وعزيز من أرضنا، ولا نكل ولا نمل من التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة في غزة والأراضي الفلسطينية كافة، ووحدة مؤسساتنا الوطنية، ونرفض أي محاولات من أي طرف كان لاقتطاع أي جزء من أرضنا أو تهجير الشعب.
وأكد على أنه منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الوحشي، شرع الرئيس محمود عباس في تحركات دبلوماسية مكثفة، تواصل خلالها مع أطراف إقليمية ودولية، وطرق أبواب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أسفرت هذه الجهود عن قرارات هامة، أبرزها القرار رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وانسحاب الاحتلال من القطاع، مع تأكيد تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة فيه.
كما أكد، أن الحكومة على أتم الاستعداد ولديها القدرة على تحمل هذه المسؤولية، وهي جاهزة للتعاون مع مختلف الشركاء، لاستعادة الحياة في قطاع غزة، كما أنها قادرة عبر هياكلها الإدارية وفرقها الوطنية والإغاثية على إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم، وإدارة المعابر وتأمينها بشكل كامل.
وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وتبقى حالياً مهمة إعادة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.