المفتى: الفتوى الرشيدة تواجه الفكر المنحرف
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنه في دار الإفتاء المصرية آلينا على أنفسنا بألا تخرج الفتوى إلا تحت مظلة محددة، وهي مقاصد الشرع الشريف.
بحضور المفتي.. أكاديمية الشرطة تنظم ندوة تثقيفية بمناسبة ذكرى المولد النبوى مفتي الجمهورية يشهد تخريج دفعة من أئمة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية
وأضاف مفتى الديار المصرية، خلال لقاء تلفزيوني "وجدنا أن الفتوى الرشيدة المتقنة هي تلك الفتوى التي تحافظ على مقاصد الشرع الشريف، وتحافظ على مصلحة الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ولا يكون هذا الحفاظ على هذه المقاصد الكلية الخمسة التي أطلقها العلماء، إلا من خلال مجتمع مستقر ووطن آمن".
وتابع: "الأمن الفكري هو الجانب من العملة الأخرى للمجتمع، فالمجتمع جوانب مادية والإنسان هو الأساس في هذا البناء المجتمعي، ثم بعد ذلك الأمور المادية الأخرى التي يبنيها الإنسان والأحكام الشرعية في مجملها أيضًا تقصد إلى المصلحة ودفع المفسدة ونأتي إلى كل عامل من العوامل ونبني عليه، ونبني الدين بأحكام شرعية تحافظ على الدين المتين الذي يستوعب الزمان والمكان ويعتنقه المسلم".
وأشار إلى أن الإنسان قد يتعرض في دينه لبعض الأشياء التي قد تؤدي إلى خلل به كفكر منحرف وإلحاد وانفلات، وتأتي الأحكام لتحافظ وتعيد البناء وتدفع التهديد ضد هذا البناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الرشيدة مفتي الديار المصرية دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تعاطي المخدرات من الأمور المحرمة شرعًا في الإسلام، مشيرًا إلى أن أي نوع من المخدرات الذي يذهب بالعقل أو يؤثر سلبًا على الجسد يعتبر محرمًا ولا يجوز للمسلم تعاطيه.
أمين الفتوى: المخدرات مثل الخمر ملعون حاملها وشاربها وبايعها «الإدمان وأثره على الفرد والمجتمع».. ندوة بكلية الطب البيطري بالوادي الجديد|صوروأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما يؤدي إلى تخدير العقل وإضعافه، حيث قال: "ما أذهب العقل فهو محرم".
وتابع: "الإنسان الذي يتعاطى المخدرات قد يشعر في البداية ببعض الراحة أو الهدوء، ولكن هذا مجرد خداع للنفس، فالمخدرات تؤثر على الجسم بشكل عام، وتسبب الفتور والارتخاء، وهذا ما يلاحظ كثير من المتعاطين.. لكن الحقيقة هي أن المخدرات تضر بالعقل والجسد على المدى البعيد، وهي بذلك تضر بأعظم نعم الله على الإنسان، وهي العقل".
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم ترك لنا الطريق الواضح والصحيح، فقد بيّن لنا كل أبواب الخير وشرح لنا كل أبواب الشر ونهانا عن الوقوع فيها.. من هذا المنطلق، أي مادة تُذهب العقل أو تُضعف القدرة العقلية تدخل تحت نفس حكم الخمر والمخدرات، ولا يجوز لأحد أن يبرر تعاطي المخدرات، حتى لو قال إنه لا يفقد عقله أو أنه يبقى منتبهًا".
وأضاف: "البعض قد يظن أن تعاطي كميات صغيرة من المخدرات أو شرب كمية قليلة من الخمر لا يؤثر عليه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن ما أسكر كثيره فقليله حرام.. لذا لا يمكن تبرير تعاطي المخدرات أو شرب الخمر بكميات قليلة، فهذه المواد هي من الخبائث التي لا تأتي إلا بالشر والمفاسد".
وشدد على ضرورة أن يتحلى المسلم بالوعي الكامل حول أضرار المخدرات والخمر، مؤكدًا أن الحفاظ على العقل هو أحد أهم الواجبات التي يجب على المسلم التمسك بها، لأن العقل هو الذي يعين الإنسان على التميز بين الخير والشر، وهو الأساس في تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
وختم قائلاً: "المخدرات ليس فقط محرمّة شرعًا، ولكنها أيضًا تدمير للعقل والجسد والمجتمع ككل. نحن بحاجة إلى زيادة الوعي لدى الشباب وتوعيتهم حول خطورة هذه المواد على حياتهم وحياة من حولهم".