انتقادات في البرلمان لوضعية "المؤسسات الداخلية" على خلفية فضيحة مركز نقل إليه تلاميذ ضحايا الزلزال
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قالت فاطمة التامني، برلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن المؤسسات الداخلية التي رُحّل إليها التلاميذ ضحايا الزلزال الذي عرفته منطقة الحوز والأقالم المجاورة “عرت واقع هذه المؤسسات”، وبين هذا الوضع أن وزارة التربية الوطنية “عرفت ذلك فقط من الفيديوهات المنتشرة على نطاق واسع”.
واستغربت التامني، في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من وضع هذه المؤسسات رغم ما رصد لبنائها من ميزانيات في وقت سابق حتى تتعرض للإهمال وتصبح مهجورة إلى أن صارت في هذه الوضعية الكارثية.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن ترحيل تلاميذ وتلميذات ضحايا الزلزال، أمام هذا الوضع “لم تكن فيه رؤية استباقية للأماكن التي سيرحل لها هؤلاء التلاميذ والطلبة لاستكمال دراستهم، وأن الوزارة علمت بالأمر فقط من خلال الفيديوهات المنتشرة”.
وتساءلت البرلمانية، عن ما إذا كانت وزارة التربية الوطنية، تجهل الوضع الكارثي لهذه الداخليات، وأن الفيديوهات التي نشرها التلاميذ المرحلون هي التي كشفت عن ذلك، وبالتالي فالوزارة “يتعين عليها تحمل مسؤوليتها”.
من جهتها، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، إن عملية إدارة تنقيل المتضررين من الزلزال لمؤسسات تعليمية أخرى شابها “ارتباك وارتجال، مما تسبّب في حرمان قرابة ثلثي التلاميذ من استئناف دراستهم”.
وأشارت الجمعية، في بلاغ، حصل “اليوم 24” على نسخة منه، إلى أن عملية إيواء التلاميذ تمت في “داخليات كانت مغلقة لأزيد من عقدين من الزمن كداخلية ثانوية محمد الخامس بباب أغمات”.
وأوضح المصدر ذاته، أن عملية الإيواء بالداخليات تمت بدون “احترام خصوصية التلميذات والتلاميذ، حيث تم إدماجهم بداخلية واحدة مما أدى إلى نفور ومغادرة ما يقارب 15 تلميذة للداخلية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى غياب الوضوح والشفافية في التواصل مع أسر التلاميذ وأوليائهم حول وجهة التمدرس، حيث تمّ إخبارهم بنقل أبنائهم إلى مراكش، في حين نقلوا إلى سيدي الزوين، مما تسبب في مغادرة 20 من التلاميذ للمدرسة العتيقة “سيدي الزوين” لتتدخل السلطة المحلية لإرجاعهم.
وقال البلاغ إن وزارة التربية الوطنية تفتقر لمعلومات دقيقة ومضبوطة حول أعداد التلاميذ المتابعين حاليا للدراسة مقارنة بالأعداد المسجلة قبل الزلزال، حيث لاحظت الجمعية التفاوت البين بين المسجلين والذين تم تنقيلهم والذي تجاوز 100 تلميذ وتلميذة بالنسبة لإحدى المؤسسات .
وعبرت الجمعية عن توجسها من العملية المتسرّعة، حيث تنعدم الشروط الصحية والمريحة للإيواء والتغذية والنظافة والتهييء المناسب لبعض الفضاءات الخاصة باستقبال التلاميذ خصوصا مع بداية احتجاجات التلاميذ.
من جانبها أقرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بما جاء في “فيديو” تم تداوله من طرف تلميذة بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق بمراكش، كشفت فيه الوضعية المزرية التي يعيشها القسم الداخلي الذي يحتضن تلاميذ وتلميذات ضحايا الزلزال.
وحل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقسم الداخلى للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق، أول أمس الأربعاء 20 شتنبر، من أجل زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلى.
وحسب ما أوردته الوزارة، في بلاغ توضيحي، فقد تأكد الوزير من حاجة هذا الجناح لإصلاحات، من خلال التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، حيث سيتم التنسيق مع السلطات لتحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة.
وقرر الوزير، في السياق نفسه، استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة، وإجراء الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي بصفة استعجالية والتي تهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية.
إلى ذلك، تقرر تخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية مع تعزيز تواجد وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الاجتماعي والنفسي بفضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ.
يذكر أن تلميذة نشرت على نطاق واسع في فضاءات التواصل الاجتماعي “فيديو” كشفت فيه الحالة المزرية التي يعيشها القسم الداخلي لثانوية بن يوسف، حيث أظهر “الفيديو” الغرف المخصصة للإيواء بأفرشة رديئة وأبواب ونوافذ مكسرة وفضاءات حمام غير مشغلة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجمعية المغربية لحقوق الانسان شكيب بنموسى ضحايا زلزال الحوز وزارة التربية الوطنية وزارة التربیة الوطنیة ضحایا الزلزال
إقرأ أيضاً:
بداع الطرفة.. انتقادات لتسريب بيانات التعداد على السوشيال ميديا: خرق للأمانة الوظيفية
بغداد اليوم - بغداد
انتقد الأكاديمي والباحث السياسي عقيل التميمي، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، نشر معلومات المواطنين وخصوصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لاحظنا منذ يوم أمس نشر معلومات على سبيل الطرفة في مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التفاعل في تلك الصفحات"، مؤكدا أن "هذه المعلومات شخصية ويجب أن تبقى سرية".
وأضاف أن "موظف التعداد يجب أن يتحلى بالمهنية والأمانة، كما وعدت وزارة التخطيط، ويجب أن تبقى المعلومات محفوظة عند الحكومة والجهات المختصة، ونشرها من قبل الموظفين على مواقع التواصل الاجتماعي هي مخالفة قانونية، ومخالفة للأمانة الوظيفية".
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو او منشورات على احصائيات لبعض العوائل من باب الطرفة.
وكانت وزارة التخطيط، أكدت الأحد، (17 تشرين الثاني 2024) أن بيانات المواطنين في التعداد العام للسكان والمساكن مؤمنة، مبينة أنها غير قابلة للتسريب.
وقال نائب رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط مكي غازي المحمدي للوكالة الرسمية: إن "السيرفرات الموجودة في الوزارة مؤمنة بشكل كامل ولا يمكن لأحد الدخول إليها سوى المسؤول عنها رئيس وأعضاء هيئة الإحصاء"، مبينا أنه "يتم التحكم بها ضمن كودات وباسوردات تخص الموجودين بالهيئة".
وأضاف، أنه "لا توجد معلومات سرية تخص المواطنين في استمارة التعداد وجميع البيانات موجودة في البطاقة الوطنية الموحدة ولدينا تجارب سابقة ولم يتم تسريب قاعدة البيانات"، مطمئناً أن "البيانات مؤمنة بإشراف وتحكم عراقي بنسبة 100بالمئة".