هل تتخطى أسعار النفط حاجز الـ100 دولار قريبا؟.. مخاوف من عودة التضخم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تجاوز سعر برميل نفط برنت، هذا الأسبوع 95 دولارا، وهو أعلى مستوى يصله منذ تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2022، فيما لم تصل الأسعار حاجز 100 دولار منذ نهاية آب/ أغسطس عام 2022؛ الشيء الذي فتح الباب لعدة مخاوف من عودة التضخم في البنوك المركزية حول العالم.
ومع انتهاء موجة التضخم الحالية، خاصة مع ظهور جملة من المؤشرات على ارتفاع كبير محتمل على أسعار النفط عالميا، أبدى العاملون في كافة القطاعات المرتبطة بالنفط حذرهم من ارتفاع أكبر في الأسعار، خاصة أن النفط ومشتقاته يشكلان حصة من سلة المستهلك حول العالم، مع دخوله في قطاعات كالنقل والصناعات المختلفة أبرزها الغذائية.
وفي هذا السياق كانت السعودية وروسيا قد أعلنتا عن تمديد خفض طوعي في إنتاجهما النفط، في 5 أيلول/ سبتمبر الجاري، ليمتد حتى نهاية 2023 بدلا من نهاية الشهر الجاري، بواقع 500 ألف برميل و 300 ألف برميل يوميا على التوالي؛ غير أن هذه الأرقام لا تشمل خفضا إلزاميا آخر تشارك به كل من الرياض وموسكو، تحت تحالف "أوبك+" الذي انطلق في تشرين ثاني/ نوفمبر 2022 حتى نهاية 2023، يتبعه خفض آخر يستمر حتى نهاية 2024.
وكانت عمليات الخفض الطوعي لكل من السعودية وروسيا، قد دفعت الأسعار للارتفاع فوق 90 دولارا للبرميل مطلع الشهر الجاري، وفوق 95 دولارا مطلع الأسبوع الجاري، فيما بدأت مؤسسات أبحاث تتحدث عن مستويات 100 دولار بحلول الربع الأخير 2023.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون الأمريكية للطاقة، مايك ويرث، في حديث مع تلفزيون "بلومبرغ" إن "النفط سيتجاوز 100 دولار للبرميل قريبا، وسط تقلص الإمدادات" مشيرا إلى أنه "نحن بالتأكيد نتحرك في هذا الاتجاه، الإمدادات تتقلص، والمخزونات تتضاءل، وهذه الأشياء تحدث تدريجياً ويمكنك أن ترى ذلك، نحن نقترب من 100 دولار".
تجدر الإشارة إلى أنه، منذ بداية الشهر الجاري عرفت أسعار نفط برنت ارتفاعا بأكثر من 12 بالمئة، فيما ارتفعت بنسبة 22 بالمئة منذ مطلع العام الجاري، صعودا من 77.8 دولارا للبرميل. وذلك بالتزامن مع انطلاق الولايات المتحدة في عملية إعادة بناء مخزوناتها من النفط والمشتقات، حيث سحبت نحو 200 مليون برميل من مخزونات الخام منذ آذار/ مارس 2022 حتى النصف الأول من العام الجاري.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإنه من المرتقب أن يصل الطلب على النفط إلى مستوى قياسي يبلغ 102.2 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 2 بالمئة عن العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي التضخم النفط السعودية السعودية النفط روسيا التضخم أسعار النفط اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد تغطيات سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات