شفق نيوز/ ذكر موقع "اتحاد أخبار كاثوليك آسيا" الذي يتخذ من باريس مقرا له، أن بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو يسعى الى دعم الفاتيكان له من أجل استعادة الاعتراف بموقعه في العراق والسيطرة على أصول الكنيسة الكاثوليكية فيه.

وذكّر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كان قد الغى لقب الكاردينال ساكو في 3 تموز/يوليو الماضي، وهو ما اعتبر بمثابة اغتصاب لمنصب رجل الدين باعتباره رئيسا معترفا به رسميا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، فضلا عن منصبه وصلاحياته في إدارة الوقف الديني الكلداني، بما في ذلك ممتلكات الكنيسة.

والان، نقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله إنه يرغب في الحصول على دعم إضافي من الفاتيكان في محاولته استعادة الاعتراف الرسمي به كبطريرك الكلدان في العراق.

واشار التقرير الى ان الكاردينال ساكو ووسائل اعلامية عراقية، تقول ان الاجراء الذي اتخذه الرئيس العراقي، قد تم التحريض عليه على الأرجح من قبل زعيم كتائب بابليون ريان الكلداني، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على في العام 2019 بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان. وتابع التقرير أن منتقدي الكلداني يتهمونه بالسعي للسيطرة على أصول الكنيسة الكلدانية. 

وذكر التقرير بتصريح لرئيس اساقفة اربيل الكلدانيين الكاثوليك بشار وردة في تموز/يوليو الماضي، قال فيه إن "سحب المرسوم الجمهوري لا يمس الوضع الديني أو القانوني للكاردينال ساكو، لأنه تم تعيينه من قبل الكرسي الرسولي"، مضيفا ان البطريرك ساكو لا يزال يحظى "باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية كبطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".

ونقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله خلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت يوم 19 سبتمبر/أيلول، نظمته مجموعة "لوفر دوريان" الكاثوليكية ومقرها باريس، "اريد من الفاتيكان ايضا ان يتخذ موقفا قويا".

ولفت التقرير إلى ان الكاردينال ساكو كان يتحدث من اربيل التي لجأ إليها احتجاجا على المرسوم الجمهوري الصادر في بغداد. ونقل التقرير عنه قوله أمام المجموعة، المدافعة عن حقوق الكاثوليك منذ أكثر من قرن، "نحن نحتاج الى حل هذه المشكلة والدفاع عن هذه الكنيسة القديمة"، وذلك في اشارة الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، التي يعتقد أن الرسول توما أسسها في العراق.

ونقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله "نحن بحاجة إلى مساعدتها (الكنيسة الكلدانية) وإظهار التضامن، وانا بصراحة حزين جدا وأشعر بخيبة الأمل حول الكنيسة، فهذه الكنيسة الصغيرة هي كنيسة عالمية، وهي ليست منفصلة"، مذكرا بان الكلدان الكاثوليك ملتزمون بالشراكة الكاملة مع الكرسي الرسولي وبقية الكنيسة الكاثوليكية.

وتابع ساكو قائلا "لقد دفعنا ثمنا باهظا من اجل ايماننا وبقائنا هنا (في العراق) ومواصلة التحدث عن الإيمان المسيحي بشجاعة كبيرة". 

وكان الكاردينال يشير بذلك الى ما واجهه المسيحيون العراقيون من تهديدات والاضطهاد ومصادرة الاراضي وحتى الموت في أعقاب الغزو في العام 2003، الى جانب الهجمات الطائفية من جانب تنظيم داعش. 

وقال ساكو "اتوقع الدعم المعنوي. ليس لدينا ميليشيا او جيش للدفاع عنا، وحتى رسالة او اعلان يقول ان هذا ليس صحيحا. علينا ان نحترم الكنيسة". 

وفي اشارة الى زيارة البابا فرانسيس في العام 2021، والتي ساهم ساكو في تنظيمها، قال "لقد جاء البابا، وغير عقلية السكان، لكنه لم يغير عقلية الطبقة السياسية للأسف. نحن بحاجة إلى تغيير ثقافتنا وعقليتنا السياسية". 

واضاف ان "تاريخ المسيحيين الذين غادروا العراق جعلنا ضعفاء للغاية". وأوضح قائلا "عندما تغادر عائلة العراق، ينفطر قلبي. انا اتفهم قرارهم، لكنها خسارة كبيرة لبلدنا. واذا اراد احد الاشخاص المغادرة لأنه تحت التهديد، فانا اتفهم ذلك. لكن هناك هجرة جماعية. نحن بحاجة لمساعدة هذه الدول على بناء دولة تتمتع بسيادة القانون".

وتابع قائلا "لدينا واجب أخلاقي بالنيابة عن هذه البلدان لتغيير الوضع، حيث يوجد اضطهاد وتمييز، وحيث يتم معاملة الناس بشكل مختلف على اساس دينهم او جنسيتهم او عرقهم أو جنسهم، ويتحتم على هذه الدول أيضا أن تتعلم احترام حقوق الإنسان. 

واشار التقرير الى ان الكاردينال ساكو، لم يستخدم مطلقا اسم ريان الكلداني خلال المؤتمر الصحفي، لكنه لفت إليه ببساطة بضمير المتكلم "هو"، مشيرا الى صورة التقطها الكلداني على ما يبدو خلال لقاء عام مع البابا فرانسيس في روما والتي حاول كلداني تقديمه كدليل على لقاء خاص مع البابا، وهو ما وصفه الكاردينال ساكو بأنها محاولة "لعمل دعاية لنفسه".

واضاف قائلا "هناك ملاحظة مختصرة للغاية تشير إلى أن البابا لم يقابله على انفراد". 

وكان ساكو يشير بذلك الى بيان صدر في 12 سبتمبر/أيلول، ينقل عن المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، قوله للصحفيين "ان قداسة البابا فرانسيس استقبل بعض الحاضرين، كما جرت العادة" خلال استقبال 6 سبتمبر/ايول، وانه "كان بينهم مجموعة من العراقيين من بينهم السيد ريان الكلداني، وتم تبادل الكلمات المختصرة معهم".

وقال ساكو ان البابا "سلم عليه وسط الحاضرين، لكن لا اعتقد ان هذا يكفي".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي البابا فرنسيس الكاردينال ساكو ريان الكلداني رئيس جمهورية العراق الکاردینال ساکو التقریر عن فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلب من أوكرانيا المعادن النادرة مقابل الدعم المالي في الحرب.. ما موقف كييف؟

في تصريحات جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكّد أنّه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بمعادن أرضية نادرة كشكل من أشكال الدفع مقابل دعمها ماليًا في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها احتياطيات غير مستغلة من تلك المعادن، وفقًا لوكالة «رويترز».

ترامب يريد الحصول على المعادن النادرة

خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أكّد ترامب أنه يريد معادلة عادلة من أوكرانيا مقابل دعم واشنطن المالي لها الذي يقترب من 300 مليار دولار، قائلًا: «نحن نضع مئات المليارات من الدولارات، وهم لديهم أرض نادرة كبيرة». وأوضح ترامب طلباته من كييف، قائلًا: «نقول لأوكرانيا إنها تمتلك معادن أرضية نادرة ثمينة للغاية».

وأكّد ترامب أنَّ أوكرانيا مستعدة لذلك، حيث تلقى كلمة من الحكومة الأوكرانية بأنها على استعداد لإبرام صفقة لمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى العناصر الحاسمة لاقتصاد التكنولوجيا الحديثة، مثل اليورانيوم والليثيوم والتيتانيوم.

ولم يتضح ما إذا كان ترامب يستخدم مصطلح «المعادن الأرضية النادرة» للإشارة إلى جميع أنواع المعادن الحيوية أم فقط المعادن النادرة، التي تعتبر مجموعة من 17 معدنًا تستخدم في صناعة المغناطيسات التي تحول الطاقة إلى حركة للسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. 

ترامب يبرر طلبه من أوكرانيا

أوضح ترامب أنَّ طلبه بالحصول على المعادن النادرة لأنه يريد «الحصول على أمن الأرض النادرة».

ومن جانبه، قال مصدر مطلع على المحادثات بين واشنطن وكييف لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، إن مشاركة الموارد الأوكرانية النادرة مع الولايات المتحدة كانت جزءً من «خطة النصر» للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وقال المصدر للصحيفة: «يجب ضمان الأمن الأوكراني حتى لا يحتل الروس هذه الأرض الغنية بالمعادن».

مباحثات وقف الحرب الروسية الأوكرانية 

في آخر تصريحاته، صرح الرئيس الأوكراني زيلينسكي لوكالة «أسوشيتد برس» إن أي مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا بدون كييف «غير مقبولة». وقال: «قد يكون لديهم علاقاتهم الخاصة، ولكن الحديث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع»، مضيفًا أن فريقه على اتصال بإدارة ترامب.

كما شدد ترامب على أنَّه سيحقق نهاية سريعة للحرب، وأن المحادثات مستمرة لإنهاء الصراع، مؤكدًا: «لقد أحرزنا الكثير من التقدم بين روسيا وأوكرانيا، وسنرى ما سيحدث. سنوقف تلك الحرب السخيفة».

مقالات مشابهة

  • السوداني يطلب من ادارة ترامب الاستمرار بمنح العراق الاستثناء في استيراد الغاز الإيراني
  • بحضور الأنبا اكسيوس.. تنظيم لقاء عام لكهنة وخدام إيبارشية المنصورة
  • رقي وأناقة.. ناقد موضة يعلق على إطلالة الملكة رانيا في الفاتيكان | صور
  • التقرير الطبي لطفلين سقطا من الطابق السادس بعين شمس
  • وزير الحرب الإسرائيلي يطلب من الجيش تجهيز خطة لتفريغ غزة من السكان
  • ????التقرير اليومي للموقف العملياتي.. الأربعاء الخامس من فبراير 2025
  • تسوية حقوق المعلمين في العراق.. لقاء الأمم المتحدة مع المضربين
  • هام : الانتقالي يطلب تدخلًا عاجلًا من السعودية والإمارات (بيان)
  • القضاء يتسلم من يونيتاد التقرير التحليلي الشامل عن مجزرة سبايكر
  • ترامب يطلب من أوكرانيا المعادن النادرة مقابل الدعم المالي في الحرب.. ما موقف كييف؟