ساكو يطلب دعم الفاتيكان ويقلل من شان لقاء الكلداني مع البابا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكر موقع "اتحاد أخبار كاثوليك آسيا" الذي يتخذ من باريس مقرا له، أن بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو يسعى الى دعم الفاتيكان له من أجل استعادة الاعتراف بموقعه في العراق والسيطرة على أصول الكنيسة الكاثوليكية فيه.
وذكّر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كان قد الغى لقب الكاردينال ساكو في 3 تموز/يوليو الماضي، وهو ما اعتبر بمثابة اغتصاب لمنصب رجل الدين باعتباره رئيسا معترفا به رسميا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، فضلا عن منصبه وصلاحياته في إدارة الوقف الديني الكلداني، بما في ذلك ممتلكات الكنيسة.
والان، نقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله إنه يرغب في الحصول على دعم إضافي من الفاتيكان في محاولته استعادة الاعتراف الرسمي به كبطريرك الكلدان في العراق.
واشار التقرير الى ان الكاردينال ساكو ووسائل اعلامية عراقية، تقول ان الاجراء الذي اتخذه الرئيس العراقي، قد تم التحريض عليه على الأرجح من قبل زعيم كتائب بابليون ريان الكلداني، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على في العام 2019 بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان. وتابع التقرير أن منتقدي الكلداني يتهمونه بالسعي للسيطرة على أصول الكنيسة الكلدانية.
وذكر التقرير بتصريح لرئيس اساقفة اربيل الكلدانيين الكاثوليك بشار وردة في تموز/يوليو الماضي، قال فيه إن "سحب المرسوم الجمهوري لا يمس الوضع الديني أو القانوني للكاردينال ساكو، لأنه تم تعيينه من قبل الكرسي الرسولي"، مضيفا ان البطريرك ساكو لا يزال يحظى "باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية كبطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم".
ونقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله خلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت يوم 19 سبتمبر/أيلول، نظمته مجموعة "لوفر دوريان" الكاثوليكية ومقرها باريس، "اريد من الفاتيكان ايضا ان يتخذ موقفا قويا".
ولفت التقرير إلى ان الكاردينال ساكو كان يتحدث من اربيل التي لجأ إليها احتجاجا على المرسوم الجمهوري الصادر في بغداد. ونقل التقرير عنه قوله أمام المجموعة، المدافعة عن حقوق الكاثوليك منذ أكثر من قرن، "نحن نحتاج الى حل هذه المشكلة والدفاع عن هذه الكنيسة القديمة"، وذلك في اشارة الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، التي يعتقد أن الرسول توما أسسها في العراق.
ونقل التقرير عن الكاردينال ساكو قوله "نحن بحاجة إلى مساعدتها (الكنيسة الكلدانية) وإظهار التضامن، وانا بصراحة حزين جدا وأشعر بخيبة الأمل حول الكنيسة، فهذه الكنيسة الصغيرة هي كنيسة عالمية، وهي ليست منفصلة"، مذكرا بان الكلدان الكاثوليك ملتزمون بالشراكة الكاملة مع الكرسي الرسولي وبقية الكنيسة الكاثوليكية.
وتابع ساكو قائلا "لقد دفعنا ثمنا باهظا من اجل ايماننا وبقائنا هنا (في العراق) ومواصلة التحدث عن الإيمان المسيحي بشجاعة كبيرة".
وكان الكاردينال يشير بذلك الى ما واجهه المسيحيون العراقيون من تهديدات والاضطهاد ومصادرة الاراضي وحتى الموت في أعقاب الغزو في العام 2003، الى جانب الهجمات الطائفية من جانب تنظيم داعش.
وقال ساكو "اتوقع الدعم المعنوي. ليس لدينا ميليشيا او جيش للدفاع عنا، وحتى رسالة او اعلان يقول ان هذا ليس صحيحا. علينا ان نحترم الكنيسة".
وفي اشارة الى زيارة البابا فرانسيس في العام 2021، والتي ساهم ساكو في تنظيمها، قال "لقد جاء البابا، وغير عقلية السكان، لكنه لم يغير عقلية الطبقة السياسية للأسف. نحن بحاجة إلى تغيير ثقافتنا وعقليتنا السياسية".
واضاف ان "تاريخ المسيحيين الذين غادروا العراق جعلنا ضعفاء للغاية". وأوضح قائلا "عندما تغادر عائلة العراق، ينفطر قلبي. انا اتفهم قرارهم، لكنها خسارة كبيرة لبلدنا. واذا اراد احد الاشخاص المغادرة لأنه تحت التهديد، فانا اتفهم ذلك. لكن هناك هجرة جماعية. نحن بحاجة لمساعدة هذه الدول على بناء دولة تتمتع بسيادة القانون".
وتابع قائلا "لدينا واجب أخلاقي بالنيابة عن هذه البلدان لتغيير الوضع، حيث يوجد اضطهاد وتمييز، وحيث يتم معاملة الناس بشكل مختلف على اساس دينهم او جنسيتهم او عرقهم أو جنسهم، ويتحتم على هذه الدول أيضا أن تتعلم احترام حقوق الإنسان.
واشار التقرير الى ان الكاردينال ساكو، لم يستخدم مطلقا اسم ريان الكلداني خلال المؤتمر الصحفي، لكنه لفت إليه ببساطة بضمير المتكلم "هو"، مشيرا الى صورة التقطها الكلداني على ما يبدو خلال لقاء عام مع البابا فرانسيس في روما والتي حاول كلداني تقديمه كدليل على لقاء خاص مع البابا، وهو ما وصفه الكاردينال ساكو بأنها محاولة "لعمل دعاية لنفسه".
واضاف قائلا "هناك ملاحظة مختصرة للغاية تشير إلى أن البابا لم يقابله على انفراد".
وكان ساكو يشير بذلك الى بيان صدر في 12 سبتمبر/أيلول، ينقل عن المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، قوله للصحفيين "ان قداسة البابا فرانسيس استقبل بعض الحاضرين، كما جرت العادة" خلال استقبال 6 سبتمبر/ايول، وانه "كان بينهم مجموعة من العراقيين من بينهم السيد ريان الكلداني، وتم تبادل الكلمات المختصرة معهم".
وقال ساكو ان البابا "سلم عليه وسط الحاضرين، لكن لا اعتقد ان هذا يكفي".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي البابا فرنسيس الكاردينال ساكو ريان الكلداني رئيس جمهورية العراق الکاردینال ساکو التقریر عن فی العراق
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ سلطنة عمان بذكرى العيد الوطني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ الأب القس فيلوباتير نبيه، سكرتير البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لشئون المهجر، السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بمصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمناسبة العيد الوطني الـ 54، معربًا عن خالص أمنيات قداسة البابا لعمان حكومة وشعبًا بمزيد من التقدم والرخاء.
وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني، الأب القس فيلوباتير نبيه، لحضور الحفل الذي أقامته سفارة سلطنة عمان بهذه المناسبة.
وفي سياق آخر، ترأس الأنبا تادرس، مطران محافظة بورسعيد، صباح اليوم، القداس الإلهي بكنيسة الأنبا بيشوى ببورسعيد الكائنة بميدان المنشية، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والقيادات، وشعب الكنيسة وسط فرحة الشعب القبطي في بورسعيد، حيث أجريت الصلوات الطقسية لسيامة اثنين من شمامسة الكنيسة فى درجة القسيسية وإعلانهما كاهنين جديدين بمطرانية بورسعيد.
وأعلن مطران بورسعيد كلًا من: الشماس مينا مجدى بشرى، قساً باسم بيشوي للخدمة بكنيسة القديس الأنبا بيشوى ببورسعيد، والشماس بولا سمير ابو الغيط، قساً باسم يونان كاهنا عاما بسكرتارية مطرانية بورسعيد.