مفتي الجمهورية: من يتصدى للفتوى يجب أن يدرك الواقع بكل أبعاده
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه من الضروري أن من يتصدى للفتوى أن يكون مدركًا للواقع إدراكًا صحيحًا محيطًا بكل أبعاده حتى يتحرك بفهمه للنص الشرعي بما يحقق المصلحة ويدفع المفسدة.
4 أسئلة محيطة بالعلوم ضرورة لتكوين الملكة العلمية لمن يتصدى للفتوىوأضاف مفتى الجمهورية خلال لقائه على قناة «الناس»، قائلًا: أما عن كيفية تكوين الملكة العلمية الصحيحة لمن يتصدى للفتوى، فإن ذلك يكون من خلال علوم مختلفة، ويمكن عرض تلك العلوم فى صورة 4 أسئلة متعلقة بالنص الشرعي، وتلك الأسئلة هى «هل وماذا ولماذا وكيف».
وأوضح أن الفتوى هي صناعة دقيقة، مشيرًا الى أن تلك الجملة هي تعبير عن جوهر الفتوى، مشيرًا إلى أنه عندما عبّر بعض علماء المالكية عن الفتوى بأنها صنعة كانوا محقين في التعبير، وهناك عالم مالكي آخر قال إن الفتوى صنعة ولكنها صناعة ثقيلة وهو قصد من ذلك التعبير بأنها صنعة تحتاج إلى فنيات معينة وصناعة ثقيلة باعتبار أنها مؤثرة ومحققة لضمان استقرار المجتمعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية دار الإفتاء الجمهورية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يحذر: تزايد الطلاق ينذر بخطر اجتماعي كبير.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الأسرة أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي، خاصة مع زيادة الخلافات الأسرية وارتفاع معدلات الطلاق والشجار بين الأزواج، وهو ما يتعارض مع المقاصد الشرعية التي رغب فيها الله سبحانه وتعالى عند تشريعه للعلاقة الزوجية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أشار نظير عياد إلى أنه كان في الماضي يُنظر إلى الطلاق على أنه أمر نادر الحدوث، وكان المجتمع يعتبر أن الشخص الذي يطلق زوجته أو الزوجة التي يتم طلاقها تُعتبر بمثابة فعل غير مقبول، ولكن للأسف، تغيرت هذه النظرة في الوقت الحالي وأصبح الطلاق أمرًا شائعًا، حتى لأدنى الأسباب وأحيانًا بدون سبب واضح، مردفًا: «الزواج عقدًا مقدسًا يجب الحفاظ عليه».
وتساءل المفتي عن الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، مشيرًا إلى أن هذا التفكك قد يمتد إلى التأثير على الوطن ذاته، لأن هدم الأسرة يؤدي بالضرورة إلى هدم المجتمع.
وأضاف نظير عياد أن الأسباب قد تكون متنوعة، منها ما يتعلق بالزوجين أنفسهم، ومنها ما يتعلق بالبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تأثيرات العصر الحالي الذي يشهد تغيرات اجتماعية ونفسية كبيرة.
كما أشار المفتي إلى أن الخلافات بين الأزواج كانت في الماضي تُحل في إطار من الاحترام المتبادل، حيث كان هناك مفهوم قوي لما يسمى بـ "جبر الخاطر"، وهو مصطلح كان يشير إلى تجاوز الأزمات بطرق هادئة وعقلانية دون اللجوء إلى العنف أو الانفصال، إلا أن هذا المعنى الجميل أصبح غائبًا في العصر الحالي، وأصبحت الخلافات تظهر علنًا لأتفه الأسباب، مما يؤدي إلى المزيد من الشقاق والفراق بين الزوجين.
كما أكد مفتي الجمهورية أن المقصد الرئيس لبناء الأسرة في الإسلام هو المودة والرحمة، وأن أساس العلاقة الزوجية يجب أن يكون قائمًا على جبر الخاطر، وهو ما يغفل عنه الكثيرون اليوم، وأن هذا الفهم القائم على الفضل والرحمة يجب أن يكون حافزًا لاستعادة تماسك الأسرة وتجاوز التحديات التي تواجهها.
ولفت المفتي إلى أن هذا التراجع في القيم والمفاهيم المتعلقة بالأسرة يؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين الأفراد، ويؤدي إلى حالة من التفكك الاجتماعي، مشددًا على أهمية العودة إلى المبادئ النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤمن بأن بناء الأسرة لا يكون إلا بالمودة والرحمة والاحترام المتبادل.