أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، اعتقاده أن بلاده على أعتاب اتفاق سلام مع السعودية، متوقعاً أن يتمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن من إبرام هذا الاتفاق الذي سيعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط.

ومع مطالبة الرياض وواشنطن بإدراج الفلسطينيين في الجهود الدبلوماسية، قال نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه لا يجب السماح للفلسطينيين بالاعتراض على إبرام اتفاقات في المنطقة.


وارتفعت هذا الأسبوع التوقعات بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الاتفاق يقترب يوماً بعد آخر. وعقد نتانياهو وبايدن اجتماعاً طال انتظاره لمناقشة هذه الاحتمالات.

#فلسطين تدعو للضغط على #إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات https://t.co/LxFVMm9LAt

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 ووصف نتانياهو اتفاقات التطبيع المبرمة في 2020 بين إسرائيل، والإمارات، والبحرين بمقدمة لاتفاقات أخرى. وتعرف هذه باسم الاتفاق الإبراهيمي وأبرمت برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال نتانياهو: "ليس هناك شك في أن الاتفاق الإبراهيمي بشر بفجر عصر جديد من السلام. أعتقد أننا على أعتاب انفراجة أكثر دراماتيكية، سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".
ومن المرجح أن يتطلب الاتفاق دعماً كبيراً من المشرعين الأمريكيين، وهو أمر صعب مع الانتخابات الرئاسية في  2024.
ونسب نتانياهو الفضل إلى ترامب في الاتفاقات السابقة، لكنه أوضح أنه يأمل أن تتوصل الإدارة الحالية إلى هذا الاتفاق.
وقال: "أعتقد أنه يمكننا تحقيق السلام مع السعودية بقيادة الرئيس بايدن".
ورغم إعلان نتانياهو استعداده للسعي إلى تسوية ما مع الفلسطينيين، الذين ترفض حكومته اليمينية المتطرفة إقامة دولة لهم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا يجب أن نعطي للفلسطينيين حق الاعتراض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون حصول شعبنا على كامل حقوقه".
وقال نتانياهو إن إيران تسعى لإفشال اتفاق السلام مع السعودية. وكثيراً ما يستخدم نتانياهو منصة الأمم المتحدة للتحذير من إيران.

كتاب يكشف تفاصيل حرب #إسرائيل السرية على #إيران النووية https://t.co/u7eFaAY7JA

— 24.ae (@20fourMedia) September 22, 2023 لكنه قال إن التطبيع انطلق، مشيراً إلى الممر الجوي  لشركات الطيران الإسرائيلية فوق الأراضي السعودية، والخطة الطموحة التي أعلنها بايدن هذا الشهر لجعل البلدين جزءاً من شبكة للسكك الحديدية والشحن من شأنها أن تمتد من الهند إلى البحر المتوسط.
وتحدث نتانياهو عن مشروع السكك الحديدية برسم خط أحمر على خريطة للمنطقة في محاكاة لخطاب ألقاه في الأمم المتحدة في  2012 رسم خلاله "خطاً أحمر" ضد مسعى إيران النووي.
وقال: "اليوم أحمل هذا القلم الأحمر لإظهار نعمة عظيمة"، واصفاً التطبيع مع السعودية بـ "تغيير استثنائي، وتغيير هائل، ومحور آخر للتاريخ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

وزير أوروبي يلوح باعتقال نتانياهو إذا زار بلاده

قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، الخميس، إن إيطاليا سيتعين عليها اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار البلاد، وذلك عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه وضد وزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

وأضاف وزير الدفاع الإيطالي: "سأكون ضد فرض أي عقوبات على إسرائيل".

وقبل ذلك، صرح وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني قائلا: "نؤيّد المحكمة الجنائية الدولية مع التذكير بأن المحكمة ينبغي أن تضطلع بدور قضائي وليس بدور سياسي".

وأشار تاياني إلى أن روما "ستدرس مع حلفائها طريقة الردّ على هذا القرار والتعامل معه".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف في حق نتانياهو وغالانت، فضلا عن محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

ومن حيث المبدأ، من شأن قرار المحكمة أن يقيّد تنقّلات نتانياهو إذ يتوجّب على أي من الدول الأعضاء الـ124 في هذه الهيئة توقيفه في حال دخوله أراضيها.

ولاحقا، طالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف، وقال خان في بيان "أدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي عبر احترام هذه الأوامر القضائية والامتثال لها".

وسرعان ما ردّت الحكومة الإسرائيلية على قرار المحكمة بالقول إن الأخيرة فقدت "كلّ شرعية"، واصفة أوامرها بـ"العبثية".

وترفض إسرائيل الإقرار باختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا وتنفي ارتكاب جرائم حرب في غزة.

ولم توقع إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي يدعمها كل من الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وبريطانيا والبرازيل واليابان وعشرات الدول الأفريقية ودول من أميركا اللاتينية.

ولا تملك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء البالغ عددهم 124 دولة، إلا أن المحكمة ليس لديها سوى وسائل دبلوماسية محدودة لإجبار أعضائها على تنفيذ القرارات إذا لم يكونوا يرغبون في ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات
  • قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟
  • وزير أوروبي يلوح باعتقال نتانياهو إذا زار بلاده
  • قرار اعتقال نتانياهو وغالانت بين الترحيب والتنديد
  • أمر اعتقال نتانياهو وغالانت والضيف.. كيف يُنفَّذ القرار؟
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2
  • هل تؤثر السعودية على إدارة ترامب بشأن إسرائيل؟
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • خمسا المساعدات لأوكرانيا تأتي من الولايات المتحدة.. وهذه أكبر الدول الداعمة لكييف