ما الرسائل التي أرادت صنعاء إيصالها من خلال الاستعراض العسكري الكبير ؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
YNP / خاص -
بعرض عسكري هو الأول من نوعه شهدته صنعاء منذ أكثر من ٢٠ عاما، احتفلت سلطات صنعاء، بمناسبة الذكرى التاسعة لدخولها صنعاء والذي مهد لصعودها إلى السلطة، لتؤكد بذلك أنها غدت أكثر قوة وتسليحا، رغم فترة الحرب التي امتدت طيلة السنوات التسع، بحيث لم يعد هناك وجه للمقارنة بين ما كانت عليه هذه القوات في العام ٢٠١٥ وما هي عليه اليوم.
وإذا ما كانت العروض العسكرية تهدف في المقام الأول هو استعراض القوة، وإظهار مدى الجاهزية لأي طارئ على الصعيد العسكري لأي جيش نظامي، فإن رسائل عديدة، هدفت سلطات صنعاء إلى إرسالها عبر هذا الاستعراض العسكري الكبير الذي كانت الأسلحة الحديثة التي طورتها هذه القوات حاضرا، ولا سيما القوة الصاروخية والطيران المسير، كما كان حاضرا أيضا الطيران العسكري الذي نفذ استعراضات مختلفة،
وإلى جانب إظهار مدى القوة المتنامية لهذه القوات، وإظهار حجم التطور النوعي في القدرات العسكرية والتسليحية، كان من ضمن الرسائل التي هدفت صنعاء إلى إيصالها لخصومها داخليا وخارجيا، أن قواتها اصبحت اليوم قوة يحسب لها ألف حساب، فشتان بين ما كانت عليه قبل ٩ سنوات، وما غدت عليه اليوم، وهو ما يعني بعبارة أخرى، أنه لم يعد من السهل شن اي هجوم عليها، كما حدث في ٢٦ مارس ٢٠١٥، لأن خوض أي معركة مجددا ستكون له نتائج وتداعيات كبيرة، قد تمتد تأثيراتها إلى مستوى أبعد من المتوقع، سيما وأن القدرات التسليحية التي كشفت عنها قوات صنعاء من شأنها اليوم أن تشكل قوة ردع، يمتد مداها ليتجاوز الخارطة اليمنية في البر والبحر، وخاصة المياه الإقليمية اليمنية، التي تضم ثاني أهم ممر بحري على مستوى العالم، وتمر عبرها أهم خطوط الملاحة الدولية بين شرق العالم وغربه.
وبالنظر إلى التوقيت الذي جاء فيه هذا الاستعراض العسكري الكبير، يتسع مدى تلك الرسائل التي هدفت سلطات صنعاء إلى إيصالها، فالعرض الذي جاء بعد يوم من الإعلان عن نتائج إيجابية في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض، عكس نوعا من قوة الموقف بالنسبة لقوات صنعاء، التي لطالما راهنت على كسب المعركة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم مسار التفاوض نحو السلام، كون أي انتكاسة للمسار السياسي ستكون نتائجه وخيمة بل وكارثية.
وكانت حالة من التفاؤل قد عكستها تصريحات كل من صنعاء والرياض، حول نتائج المفاوضات التي شهدتها العاصمة السعودية بين الطرفين وبحضور وفد الوساطة العماني، على مدى خمسة أيام.
وأصدرت وزارة الخارجية العمانية مساء الخميس، بيانًا بشأن المباحثات التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، بين مسؤولين سعوديين ووفد صنعاء قبل أيام أعربت فيه عن ترحيبها”بالمباحثات الإيجابية التي تمت في الرياض بين السعودية ووفد صنعاء بمشاركة الوفد العُماني والتي جاءت استكمالاً للجهود المبذولة في الفترة الماضية”، مشيدة بما شهدته المباحثات من نقاشات وأفكار ومقترحات بناءة تسهم في الوصول إلى الحل الشامل والدائم، وبما يلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني “، حسب البيان.
وفي وقت سابق رحبت السعودية عبر بيان لوزارة خارجيتها الأربعاء بما وصفها البيان ب- "الننائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن"، وجاء البيان غداة عودة وفد صنعاء المفاوض إلى صنعاء بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد الوساطة العُماني، استمرت 5 أيام.
فيما علق وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، على نتائج لقائه بوفد صنعاء المفاوض، قائلا في تدوينة على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس": "التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن". وأضاف "أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة"، معرباً عن تطلعه إلى أن "تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف".
وبعد ساعات من عودته إلى صنعاء، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، كشف رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام الثلاثاء أن المشاورات التي جرت بوساطة عمانية، مع الجانب السعودي ناقشت البدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها جولة المفاوضات السابقة.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: وفد صنعاء
إقرأ أيضاً:
خاصية جديدة في واتساب للتحكم في استقبال الرسائل التسويقية.. قريبا
المناطق_متابعات
تختبر خدمة واتساب حالياً خاصية جديدة تساعد المستخدمين على التحكم في الرسائل التي تصلهم من حسابات الشركات والرسائل الترويجية.
وتسعى واتساب من خلال هذا إلى تحقيق التوازن بين مصالح عملائها المدفوعين من قطاع الأعمال، وكذلك تحقيق معدل الرضا المطلوب والمتوقع من جانب مستخدميها من الأفراد.
أخبار قد تهمك دبي.. رسالة «واتساب» تقود امرأة إلى المحاكمة 2 نوفمبر 2024 - 7:40 صباحًا للتسهيل على المستخدمين.. ميزة جديدة من واتساب 27 أكتوبر 2024 - 12:10 مساءًوأشارت شركة “ميتا”، مالكة واتساب، إلى أن التجربة الجديدة ستظهر للمستخدمين أزراراً داخل الرسائل الترويجية التي تصلهم من حسابات الشركات.
ستتمثل الأزرار في خيارات مثل “مهتم” Interested و”غير مهتم” Not Interested، أو “توقف” Stop و”تابع” Resume، بحسب موقع الشركة للمطورين.
ومن خلال هذه الأزرار، سيتمكن المستخدمون من التحكم في تجربتهم مع استقبال والتفاعل مع حسابات الشركات وقطاع الأعمال بشكل أكثر وضوحاً، حيث يمكنهم التحكم في إيقاف أو إعادة استقبال الرسائل في أي وقت.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدم وقْف رسائل عروض شركة للملابس خلال العام، ولكنه قد يرغب في إعادة استقبالها في فترة نهاية العام لما يتزامن معها من عروض الخصومات.
4 أنواع من الرسائلوتسمح واجهة الأعمال لدى واتساب، بإرسال أربعة أنواع من الرسائل، وهي الرسائل التسويقية الخاصة بالعروض والمنتجات الجديدة، ورسائل المنفعة أو المرافق Utility التي تتعلق بتحديث حالة الطلبات أو عرض معلومات حول رصيد المستخدم لدى الشركة، ورسائل التوثيق Authentication الخاصة برسائل أكواد الاستخدام لمرة واحدة وتأكيد الهوية بخطوتين، وأخيراً رسائل الخدمة مثل رسائل خدمة العملاء.
وقبل تجربة الميزة الجديدة، لم يكن لدى المستخدمين أي طريقة لإيقاف استقبال أي نوع من تلك الرسائل، ولكن كان بإمكانهم عمل حظر Block للرقم أو إسكات Mute.
وتعمل “ميتا” منذ العام الماضي بشكل مكثف على تحقيق الأرباح من واتساب، وذلك من خلال تكثيف تطوير أدوات تفيد قطاع الأعمال في استهداف عملاء جدد، سواء عبر أدوات تعزز من عملية التواصل أو تسهم في توسيع الانتشار. ومع ذلك، لا تزال الشركة متحفظة بشأن مسألة إظهار الإعلانات بشكل صريح داخل الخدمة.
ولكن هذا الأمر أيضاً ليس مستحيلاً، حسبما قال مدير واتساب، ويل كاثكارت، في حوار مع صحيفة برازيلية، العام الماضي، إذ أشار إلى أن الخدمة تستبعد وضع الإعلانات داخل محادثات المستخدمين، لكنها قد تكون أكثر منطقية للظهور داخل مجموعات التواصل أو محادثات الشركات مع عملائها.