إيران: السلطات تضغط على العائلات لمنعها من إحياء ذكرى مقتل المتظاهرين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
إعداد: إرشاد عليجاني إعلان اقرأ المزيد
تزامنا مع ذكرى وفاة الشابة مهسا أميني، التي قتلت على يد قوات الأمن في 16 سبتمبر 2022، اندلعت بعض الاحتجاجات في مناطق متفرقة من إيران، وذلك على الرغم من انتشار مكثف لقوات الأمن في الشوارع.
يصادف كل يوم ذكرى وفاة متظاهرة أو متظاهر قتلتهم قوات الأمن في العام الماضي خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد، تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”.
وتحاول السلطات الإيرانية إسكات العائلات التي تحاول إحياء ذكرى مقتل ذويها، من خلال الإقامة الجبرية والتهديدات وتطويق المقابر وحتى مداهمة المنازل.
جواد حيدري، 40 عامًا، قُتل على يد قوات الأمن في 22 سبتمبر 2022 في قزوين، وهي مدينة تقع على بعد 150 كيلومترًا شرقي طهران.
وبينما أرادت عائلته التي تنحدر من قرية قريبة من قزوين إحياء ذكرى وفاته، هاجمت دورية عسكرية قريتهم في صباح يوم 21 أيلول/سبتمبر، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القرية والمقبرة التي دفن فيها جواد. كما تم قطع الاتصال بالإنترنت. قوات الأمن ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث هاجمت منزل عائلة حيدري بالغاز المسيل للدموع وحتى الرصاص الحي.
3-Roads to the villages and Heidary’s grave are blocked. Men, women and children who were inside the house were injured, according to the same sources. pic.twitter.com/nKJUXWoi2Q
— The Observers (@Observers) September 21, 2023وتظهر مقاطع فيديو صورت من داخل المنزل إصابة أفراد عائلة جواد، بينهم أطفال، بالغاز المسيل للدموع. وقال أحد أفراد العائلة في تغريدة إن عددا من أفراد العائلة، بما في ذلك والدة جواد حيدري، تم نقلهم إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات. وأضاف المصدر نفسه أنه تم أيضا اعتقال شقيقي ووالد جواد حيدري.
وتسعى السلطات لإسكات العائلات ومنعها من تنظيم أي مراسم لإحياء ذكرى المتظاهرين الذين تعرضوا للقتل. وخلال الأيام الماضية، قالت العديد من العائلات على مواقع التواصل الاجتماعي إنها قررت إلغاء حفلات تأبين لمقربين لها، كانت قد أعلنت عنها سابقا.
وبحسب شهادات حصل عليها قسم تحرير "مراقبون"، فإن هذه العائلات تعرضت لضغوط شديدة وتهديدات قاسية.
تقوم قوات الأمن باستدعاء أفراد الأسرة، بما في ذلك أبناء العمومة البعيدين. يقومون بتهديدنا والضغط علينا. يقولون "إذا حدث أي سوء لابن عمنك البعيد، فسيكون ذلك بسببك، أو يقولون " ابنك الثاني سينتهي به الأمر في القبر".
وتقول هذه المصادر: “إن العائلات نفسها ليست خائفة من الموت، لكن قوات الأمن تهدد بقتل أفراد العائلة البعيدين أو الأشخاص الذين يحضرون مراسم التأبين، ولا يمكن للعائلات قبول ذلك وإلغاء الخدمات”.
واضطرت عائلة نيكا شكارامي، "الشهيدة" المعروفة التي توفيت في ظروف غامضة وعمرها لا يتجاوز 17 عامًا، إلى إلغاء مراسم إحياء ذكرى وفاتها في غرب إيران بسبب تعرضها للضغوط.
عائلة هادي نجفي، وهي متظاهرة معروفة أخرى فقدت حياتها في احتجاجات العام الماضي، كذلك تعرضت للتهديدات.
وقتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 537 متظاهراً خلال الاحتجاجات غ المناهضة للنظام في العام الماضي. كما أصابت قوات الأمن التابعة للنظام آلاف المتظاهرين واعتقلت ما لا يقل عن 90 ألف شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
اقرأ أيضاالحجاب الإجباري في إيران: "لا يمكنهم ملاحقة الملايين من النساء"
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إيران تظاهرات بيئة قوات الأمن فی إحیاء ذکرى
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يلقي القبض على لواء سابق بعهد الأسد.. متورط بجرائم حرب
أعلنت قوى الأمن السورية، السبت، إلقاء القبض على لواء سابق في النظام المخلوع يدعى عساف عيسى النيساني في مدينة حمص وسط البلاد، مشيرة إلى أنه متورط في جرائم حرب بحق السوريين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بقيام مديرية أمن حمص بالقبض على "المجرم اللواء عساف عيسى النيساني"، موضحة أنه الأخير "متورط بجرائم حرب بحق الشعب السوري".
عُرف عن المجرم النيساني تنفيذه المباشر لسياسات القمع والإجرام والتدمير، وكان من المقربين للمجرم سهيل الحسن، حيث شكّل أحد أذرعه الإجرامية في الميدان وسيُحال المجرم إلى القضاء المختص، لينال جزاء ما اقترفته يداه من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا السوري على مدار عقد من الزمن.#سانا pic.twitter.com/YPrtRIgoqo — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) April 26, 2025
وأشارت الوكالة إلى أن النيساني تقلد عدة مناصب عسكرية ميدانية في عهد نظام الأسد، منها قيادة العمليات العسكرية في وادي الضيف بريف إدلب.
كما أشرف على مرابض المدفعية في قمة جبل الأربعين قرب أريحا، وقاد غرفة العمليات العسكرية في منطقة كفرنبودة ومحيطها، وتسلم قيادة الفرقة الثامنة ورئاسة اللجنة الأمنية في محافظة حماة، حسب "سانا".
وأضافت الوكالة السورية أن "المجرم النيساني عرف بتنفيذه المباشر لسياسات القمع والإجرام والتدمير"، لافتة إلى أنه "كان من المقربين للمجرم سهيل الحسن، حيث شكل أحد أذرعه الإجرامية في الميدان".
وأوضحت أن النيساني سيُحال إلى القضاء المختص "لينال جزاء ما اقترفته يداه من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا السوري على مدار عقد من الزمن".
وتواصل قوات الأمن في سوريا عملياتها الأمنية ضد المتورطين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين خلال عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
والجمعة، قامت قوات الأمن بتحييد عميد سابق في عهد النظام المخلوع يدعى علي شلهوب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة في محافظة حمص.
وقبل ذلك بيوم، أعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على تيسير محفوض، أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في عهد النظام المخلوع، مشيرة إلى أنه مسؤول عن تغييب أكثر من 200 شخص.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.