«مجمع اللّغة العربية بالشارقة» يعقد ندوة علمية في «عمّان للكتاب»
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
نظّم «مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة» ندوةً لغويّةً علميّةً بعنوان «اللغة العربيّة والعوالم الجديدة» بالتّعاون مع «مجمع اللّغة العربيّة الأردني» خلال مشاركته في الدّورة الـ 22 من «معرض عمّان الدّولي للكتاب» الذي انطلق في 21 ويستمر حتّى 30 سبتمبر الجاري في العاصمة الأردنيّة، حيث ناقشت الندوة التّحدّيات الّتي تواجه تعميم استخدام اللّغة العربيّة في مختلف مناحي الحياة، والحلول العمليّة للتّغلّب عليها.
وشهدت النّدوة الّتي أقيمت بالتّعاون مع «مجمع اللّغة العربيّة الأردني» مشاركة كلٍّ من الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، المدير التّنفيذي لمشروع المعجم التّاريخي للّغة العربيّة، والدّكتور محمّد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ، والدّكتور إبراهيم السّعّافين، عضو مجلس أمناء مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، عضو مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ. خلال الندوة أخبار ذات صلة جلسة تستعرض دقّة المفردة وجماليّات المعاني في القرآن الكريم
وناقشت الندوة سبل توثيق أواصر التّعاون العلميّ والمعرفيّ بين مجامع اللّغة العربيّة بشكل عام، ولاسيّما بين «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة»، و«مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ»، مسلّطةً الضوء على أهميّة استخدام اللّغة العربيّة في جميع المجالات وعلى المستويات كافّة، العلميّة والطبيّة والبرمجيّة، وضرورة تعزيز دورها ومكانتها في الفضاء الرقمي والافتراضي وعلى منصّات التّواصل الاجتماعي.
وقال الدّكتور امحمد صافي المستغانمي: «اللّغة العربيّة مكوّنٌ أساسيٌ من مكوّنات الهويّة والثقافة العربيّة، والشاهدة على تاريخنا العريق وحضارتنا المجيدة التي استفادت من الإرث العلميّ والأدبيّ والثقافيّ العالميّ، ونجحت في تطويره وتسخيره لابتكار علوم وفنون واستكشاف عوالم جديدة، بالإضافة إلى ترك بصمتنا في تاريخ الحضارة البشريّة».
وأضاف: «مع التحدّيات الّتي تعرقل تعميم استخدام لغة الضّاد، كان لا بدّ من تنظيم هذه النّدوة الّتي تؤكّد أنّ هذه اللّغة الأصيلة قادرة على مواكبة أحدث ما توصّلت إليه العلوم والمعارف الإنسانية والإضافة عليها وتطويرها، وفي هذا المقام، نشيد بالجهود المباركة لصاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، في دعم اللّغة العربيّة وحمايتها وتعزيز حضورها بين الأجيال الناشئة».
وبدوره، قال الدّكتور محمد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ: «نرحب بمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة في معرض عمّان الدّولي للكتاب، ويسعدنا التّنسيق المشترك لتنظيم هذه النّدوة العلميّة التي أثرت رؤى تعزيز استخدام اللّغة العربيّة وأكّدت مكانتها ودورها الثقافيّ والمعرفيّ الرائد على المستوى العالمي».
وعلى هامش مشاركته في الحدث الثّقافيّ الرائد، استعرض «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» مشروع الإمارة الثقافيّ وجهودها في حماية اللّغة العربيّة، مسلّطاً الضوء على أحد أبرز المنجزات اللغويّة والعلميّة في تاريخ الحضارة العربيّة، «المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة» الذي يشرف المجمع على إدارة لجنته التنفيذيّة، التي تضمّ 11 مجمعاً من مختلف أنحاء الوطن العربي، حرّرت حتّى الآن 9 حروف في 36 مجلداً.
يشار إلى أن «مجمع اللّغة العربيّة» بالشّارقة حقق إنجازات كبيرة من خلال التّنسيق بين المجامع اللغويّة وتأسيس مظلّة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها، بهدف تعزيز اللّغة العربيّة وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللّغات العالميّة، بالإضافة إلى تأسيس «مركز اللّسان العربيّ» لتعليم اللّغة العربيّة لغير النّاطقين بها، وإطلاق «المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة»، المشروع المعرفيّ الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضّاد ويبيّن أساليبها وتطوّر دلالاتها عبر أكثر من 17 قرناً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية بالشارقة ندوة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 ، تقرير بعنوان “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي و بالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة “.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب27 وكوب28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارًً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.”.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية”.
وأكد معاليه، على أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، و إن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
قالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة “الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ” بجامعة الدول العربية: “أن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها”.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.