وزير الصحة: مصر حققت تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية أحرزت خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في تحسين جودة خدمات ونتائج علاج سرطان الأطفال، من خلال تنفيذ العديد من السياسات المستنيرة التي استهدفت الوصول إلى المرضى بشكل شامل.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، خلال جلسة «تحقيق التغطية الصحية الشاملة وسد فجوة البقاء على قيد الحياة في سرطان الأطفال» التي عقدت على هامش الدورة الـ78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بولاية نيويورك الأمريكية.
وتوجه الوزير بالشكر لجمهورية سلوفاكيا على تنظيم هذه الجلسة، كما توجه بالشكر لجميع البلدان والشركاء الذين يقودون الجهود الرامية إلى مكافحة سرطان الأطفال في جميع أنحاء العالم.
في بداية كلمته، دعا وزير الصحة والسكان، الحضور والمتابعين إلى تخيل حجم الآلم وقوة الصدمة التي ستتلقاها أسرة لديها طفل مليء بالحياة، وأمامه مستقبل واعد، عندما يتم تشخيصه فجأة بالسرطان، كيف سينقلب عالمهم رأسا على عقب، بسبب هذا الكابوس؟
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذه الصدمة تواجه آلاف الأسر كل عام عندما يتم تشخيص أطفالهم بالسرطان، فيما يكون العديد من هؤلاء الأطفال من أسر فقيرة، حيث تواجه هذه الأسر العديد من التحديات، بما في ذلك عدم الوصول إلى خدمات أورام الأطفال المتخصصة، وارتفاع تكلفة علاج السرطان، علاوة على الوصمة المرتبطة بالسرطان.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن السياسات التي اتخذتها الدولة المصرية، كان لها تأثير إيجابي على سد فجوة البقاء على قيد الحياة للمرضى الصغار، حيث ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالسرطان في مصر، بمقدار 5 سنوات، لدى 30% من الحالات أوائل التسعينيات، ثم وصل إلى 70% مع بداية عام 2020.
وقال الوزير إن هذا التقدم هو شهادة على تفاني العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية والمسؤولين الحكوميين الذين يعملون على تحسين حياة الأطفال المصابين بالسرطان في مصر، مشيرا إلى أن هذه السياسات الرئيسية التي اتخذتها الدولة المصرية، لتحقيق هذا الإنجاز تضمنت إنشاء السجل الوطني للسرطان المخصص لتجميع بيانات دقيقة عن حالات سرطان الأطفال، وهو ما أتاح مراقبة معدلات الإصابة والانتشار وأنواع السرطان التي تؤثر على الأطفال، مما أدى إلى تحديد الاتجاهات واستهداف التدخلات بشكل أكثر فعالية.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أنه استنادا إلى بيانات السجل الوطني لسرطان الأطفال، تم إطلاق حملات وقائية تستهدف زيادة الوعي بين الأسر ومقدمي الرعاية الصحية، حول العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الأطفال، بما يؤدي إلى الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج، مؤكداً العمل على عدة محاور من أجل ضمان وصول خدمات علاج مرضى السرطان من الأطفال بأفضل جودة في جميع أنحاء البلاد، وعلى رأسها محور إنشاء مراكز متخصصة في علاج أورام الأطفال، وتجهيزها على أعلى مستوى، ودعمها بفرق طبية متعددة التخصصات في الرعاية الصحية، وتدريبهم على رعاية الأطفال مرضى السرطان، مما انعكس على حصول الأطفال على التشخيص في الوقت المناسب والعلاج المناسب والرعاية الداعمة الشاملة طوال رحلة العلاج.
وتابع وزير الصحة والسكان، أن السياسات المبنية على الدليل العلمي التي اتبعتها الدولة المصرية تضمنت التركيز على تعزيز البحث والتعاون في مجال سرطان الأطفال، من خلال إقامة شراكات مع مؤسسات دولية شهيرة لتبادل المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات، مما ساهم في إتباع بروتوكولات العلاج المتطورة، والمشاركة في التجارب السريرية، وسرعة إدخال العلاجات المبتكرة لمرضى سرطان الأطفال في مصر.
وفي سياق متصل، تحدث وزير الصحة والسكان، عن واحدة من قصص النجاح التي يفخر بها كل مصري، والمتمثلة في مستشفى 57357 الذي لعب دورا حاسما في رعاية الأطفال مرضى السرطان وحقق نجاحات ملحوظة منذ إنشائه، من خلال بروتوكولات العلاج القائمة على الأدلة، والنهج متعدد التخصصات، وصولا إلى تحقيق معدلات بقاء على قيد الحياة، مماثلة لمراكز السرطان الرائدة على مستوى العالم.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن أسباب نجاح مستشفى 57357 ترحع إلى خبرته المتخصصة في طب أورام الأطفال، والبنية التحتية الحديثة، والنهج الشامل الذي يلبي الاحتياجات الجسدية والعاطفية والنفسية للمرضى الصغار وأسرهم.
واختتم وزير الصحة والسكان كلمته بالتأكيد على أن الدولة المصرية لا تدخر أي جهد في مكافحة سرطان الأطفال، وستواصل العمل «جنبا إلى جنب» مع الشركاء للنهوض بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة، وتبادل الخبرات والمعرفة، لإحياء الأمل داخل كل طفل من حقه أن يعيش حياة سعيدة وينعم بالصحة والعافية.
...
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدکتور خالد عبدالغفار وزیر الصحة والسکان الدولة المصریة الرعایة الصحیة على قید الحیاة سرطان الأطفال العدید من
إقرأ أيضاً:
علاج جديد وخارق يقضي على أخطر أنواع السرطان
يمن مونيتور/القدس العربي
حقق فريق من الباحثين من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك تقدماً كبيراً في تطوير علاج مبتكر لسرطان البنكرياس، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً بالإنسان.
ويعتمد العلاج الجديد على ثلاث مكونات رئيسية هي: جسم مضاد ورابط كيميائي (يربط الجسم المضاد بالدواء) ودواء كيميائي قوي. فعندما يدخل الجسم المضاد إلى الخلايا السرطانية، يُطلق العلاج الكيميائي الذي يقتل الخلايا السرطانية من الداخل من دون التأثير على الخلايا السليمة.
وعدّل الباحثون الجسم المضاد ليشبه الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في الجسم، ما يمنع جهاز المناعة من التعرف عليه كجسم غريب. ويعتبر هذا التعديل خطوة حاسمة نحو ضمان سلامة وفعالية العلاج في التجارب السريرية القادمة، بحسب ما أورد تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس» المتخصص بالأخبار الطبية.
ويعد هذا العلاج مستهدفاً للغاية ويتميز بتقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية. كما أنه يعد مرشحا واعدا لعلاج السرطانات الأخرى في المستقبل بفضل دقته وفعاليته العالية. ويأمل الباحثون في البدء بالتجارب السريرية على البشر خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع إمكانية استخدام هذه التقنية لعلاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان القولون.
في غضون ذلك، طور فريق من العلماء في الصين علاجاً مبتكراً يستخدم فيروساً شائعاً معدلاً لمعالجة أنواع معينة من السرطان، ما قد يفتح آفاقا جديدة في العلاج.
ويعتمد العلاج على فيروس «نيوكاسل» المعدل وراثياً، والذي عادة ما يصيب الطيور لكنه لا يسبب سوى مرض طفيف أو لا يسبب أي مرض للبشر، ويهدف الفيروس المعدل إلى تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية إنه في التجارب السريرية تم اختبار هذا العلاج على 23 مريضاً يعانون من 8 أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والجلد (لم يستجيب هؤلاء المرضى للعلاجات التقليدية).
ووجد العلماء أن جميع المرضى، باستثناء واحد، شهدوا تراجعاً أو توقفاً في نمو الأورام بعد تلقي الحقن الأسبوعي لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعا. كما أظهرت التجربة على 5 قرود، مصابة بسرطان الكبد، أن جميع القرود التي تلقت العلاج المعدل عاشت لفترة أطول مقارنة بالقرود التي تلقت العلاج الوهمي.
ويتضمن العلاج المسمى «NDV-GT» تعديل فيروس «نيوكاسل» ليحمل تعليمات جينية لإنتاج إنزيم جزيء بروتيني يساهم في تغطية الخلايا السرطانية بسكريات معينة، حيث يتم تغطية الخلايا السرطانية بسكريات موجودة عادة في أنسجة الخنازير. وهذه السكريات تجعل الخلايا السرطانية هدفاً فعالاً للجهاز المناعي، الذي يهاجمها دون التأثير على الخلايا السليمة.
وتوصل العلماء إلى استخدام السكريات الموجودة في أنسجة الخنازير من خلال دراسة رد الفعل المناعي الطبيعي للجسم البشري تجاه هذه السكريات عند زراعة أعضاء من الخنازير، خاصة أن هذه السكريات ليست موجودة على خلايا البشر، ما يجعل جهاز المناعة البشري يتفاعل معها كما لو كانت مادة غريبة أو تهديداً.
ورغم النتائج المشجعة، أكد العلماء أن العلاج لا يزال في مراحل مبكرة من التجارب السريرية، ويحتاج إلى المزيد من الاختبارات للتحقق من فعاليته وأمانه على المدى الطويل.