صور فضائية تكشف نشاطا متزايدا في مواقع نووية بروسيا والصين والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أظهرت صور أقمار اصطناعية أن روسيا والولايات المتحدة والصين بنت منشآت حديثة وحفرت أنفاقا جديدة في مواقع تجاربها النووية في السنوات الأخيرة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقالت الشبكة إنها حصلت على صور حصرية تظهر قيام الدول الثلاث بتوسيع مواقعها للتجارب النووية مؤخرا، بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين القوى النووية الثلاث الكبرى إلى أعلى مستوياتها منذ عقود.
وأضافت أنه حتى الآن لا يوجد دليل يشير إلى أن روسيا أو الولايات المتحدة أو الصين تستعد لإجراء تجربة نووية وشيكة.
ومع ذلك توضح الصور التوسعات الأخيرة في ثلاثة مواقع للتجارب النووية في تلك البلدان.
والمنشآت الثلاث تقع في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين البلاد، والثانية تديرها روسيا وتقع في أرخبيل في المحيط المتجمد الشمالي والثالثة في صحراء نيفادا بالولايات المتحدة.
فيما يتعلق بروسيا، لوحظ حصول أعمال توسعة في موقع التجارب النووية الواقع في نوفايا زيمليا في أرخبيل روسي بالمحيط المتجمد الشمالي.
Not good: Satellite images show increased activity at nuclear test sites in Russia, China and US
Kudos to @ArmsControlWonk & his team at @JamesMartinCNS for uncovering thishttps://t.co/BEWqBcwN0O
وفي منتصف أغسطس الماضي، سلط الضوء مجددا على المنشأة عندما أجرى وزير الدفاع سيرغي شويغو زيارة للموقع، وفقا لوزارة الدفاع الروسية.
وجرى استخدام موقع نوفايا زيمليا لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي لإجراء تجارب نووية تحت الأرض منذ عام 1955 واستمرت لغاية عام 1990. وخلال تلك الفترة، شهد الموقع ما مجموعه 130 اختبارا.
Exclusive: Satellite images show increased activity at nuclear test sites in Russia, China and US https://t.co/NH508C4Cuq pic.twitter.com/B7bCFLzcpV
— CNN (@CNN) September 22, 2023أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة التي حصلت عليها "سي إن إن" أن هناك أعمال بناء واسعة النطاق في موقع اختبار نوفايا زيمليا منذ عام 2021 إلى عام 2023.
ولوحظ كذلك زيادة في حركة السفن وحاويات الشحن الجديدة وكذلك جرت عمليات تنظيف للطرق البرية من الثلج خلال فصل الشتاء وتم حفر أنفاق في عمق جبال القطب الشمالي.
وقال الخبير في مركز جيمس مارتن لمنع انتشار الأسلحة النووية جيفري لويس إن "موقع الاختبار الروسي مفتوح الآن طوال العام، ونراهم يزيلون الثلوج عن الطرقات، ويبنون منشآت جديدة".
وأضاف لويس إنه "بالقرب من تلك المنشآت توجد أنفاق اختبرتها روسيا في الماضي"، مبينا أن "السنوات الخمس أو الست الماضية، شهدت قيام الروس بحفر أنفاق جديدة، مما يشير إلى أنها مستعدة لاستئناف التجارب النووية".
وقال العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأميركية سيدريك لايتون، وهو محلل استخباراتي سابق، إن الروس ربما يحاولون المضي قدما إلى أقصى الحدود من خلال القيام بجميع الاستعدادات لإجراء تجربة نووية، لكنهم لا ينفذونها فعليا، بل يلوحون بها لمجرد تخويف الغرب".
بالنسبة للصين، تظهر الصور نشاطا متزايدا في موقع التجارب النووية الواقع في "لوب نور"، وهي بحيرة مالحة جافة تقع في منطقة صحراوية منخفضة الكثافة السكانية غربي البلاد.
وتبين الصور حفر نفق خامس جديد تحت الأرض في السنوات الأخيرة، بالإضافة لإنشاء طرق جديدة.
وقال لويس إن "مقارنة الصور التي تم التقاطها في عامي 2022 و2023 تظهر أن حجم الأنقاض يتزايد بشكل مطرد، مما دفع المحللين إلى الاعتقاد بأنه يتم توسيع الأنفاق".
وأضاف أنه تم إنشاء منطقة تخزين جديدة في عامي 2021 و2022 يمكن استخدامها لتخزين المتفجرات.
وأخيرا تُظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي تم التقاطها فوق موقع التجارب النووية في ولاية نيفادا، والمعروف رسميا باسم موقع نيفادا للأمن القومي، حصول أعمال توسعة ضخمة لمجمع U1A تحت الأرض بين عامي 2018 و2023.
وأكد متحدث باسم إدارة الأمن النووي الوطني الأميركي للشبكة أن الأمر "يعيد استغلال البنية التحتية والقدرات العلمية في مجمع U1a".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تقم بإجراء تجربة تفجير نووي منذ عام 1992، وليس لديها أي خطط للقيام بذلك".
ومع ذلك، تقول الشبكة إن أعمال التوسعة في موقع اختبار نيفادا يمكن أن يزيد المخاوف في موسكو وبكين من أن واشنطن ربما تستعد لإجراء تجربة نووية.
ويحذر خبراء ومحللون من أن أعمال التوسعة في هذه البلدان تخاطر بإثارة سباق لتحديث البنية التحتية لاختبار الأسلحة النووية بالتزامن مع انعدام الثقة المتجذر بين واشنطن من جهة وبكين وموسكو من جهة ثانية.
ويرى هؤلاء الخبراء، وفقا للشبكة، أن فكرة تطور الأمر إلى صراع مسلح لا تزال مستبعدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التجارب النوویة فی موقع
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: واشنطن ستطلق أول صواريخها الفرط صوتية بنهاية 2025
سلّط موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على استعدادات الولايات المتحدة لإطلاق صاروخ فرط صوتي بعيد المدى بنهاية العام الحالي، أملا في تعويض تأخرها في هذا المجال أمام روسيا والصين.
وقال الكاتب باولو ماوري في تقريره إن الجيش الأميركي سيقوم بنشر أول سلاح فرط صوتي بعيد المدى بحلول سبتمبر/أيلول القادم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خياراlist 2 of 2أوبزرفر: العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل من تحت الأنقاضend of listوأضاف أن الصاروخ الجديد قادر على الوصول إلى سرعة تفوق 5 ماخات، وتنفيذ مناورات جوية أثناء الطيران.
وذكر الكاتب أن المشروع واجه تأخيرات، إذ استغرقت خطة إطلاقه نحو عامين إضافيين عن الموعد المفترض.
وكان بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد كشف في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي أن المصالح المختصة داخل الوزارة نجحت في اختبار طيران ناجح لصاروخ تقليدي فرط صوتي من محطة كيب كانافيرال للقوات الفضائية في فلوريدا، وذلك بالتعاون مع برامج الأنظمة الإستراتيجية التابعة للبحرية الأميركية.
وقالت وزيرة الجيش كريستين وورموث وقتها إن هذا الاختبار يعتمد على العديد من اختبارات الطيران التي حقق فيها "الجسم الانسيابي المشترك" الفرط صوتي سرعة تفوق سرعة الصوت على مسافات مستهدفة، ويوضح أنه بالإمكان استخدام هذه التكنولوجيا أثناء الحرب.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن الصاروخ الفرط صوتي الجديد يتكون من رأس حربي، ونظام توجيه، وكابلات توصيل، ودرع حماية حرارية، وسيكون وفق هذه الخصائص أول نظام صواريخ فرط صوتية تنشره الولايات المتحدة.
وحسب باولو ماوري، فإن هذا النظام سيسهم جزئيا في تقليص الفجوة التي تفصل الولايات المتحدة عن روسيا والصين في هذا المجال، حيث تمتلكان منذ فترة طويلة صواريخ فرط صوتية في نطاق الخدمة، مثل صاروخ "كينجال" الروسي، وصاروخ دي إف-17 الصيني.
وأضاف أن تطوير هذا النوع المحدد من الصواريخ برؤوس حربية تقليدية تطلب جهودا خاصة لضمان الدقة، وذلك لأن السلاح المزود برأس حربي نووي يمكن أن يكون فعالا حتى لو لم يكن دقيقا للغاية، نظرا للتأثيرات التدميرية الهائلة للانفجار النووي، على عكس الرؤوس الحربية التقليدية.
وقال الكاتب إن المعلومات المتاحة تفيد بأن الولايات المتحدة تعمل في الوقت الحالي على تطوير واختبار عدة برامج أخرى متعلقة بالأسلحة الفرط صوتية الهجومية والتقنيات الفرط صوتية، لكن هذه البرامج موجهة نحو إنتاج نماذج تشغيلية أولية، ولا يوجد حاليا أي برنامج عملي لتطوير أسلحة فرط صوتية جاهزة للإنتاج على نطاق واسع.