المبعوث الامريكي: عملية السلام لا تزال هشة ولا نتواصل مع إيران بشأن اليمن
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ إن عملية السلام في اليمن لا تزال هشة، في التقارب السعودي الحوثي وفي تصريحات لصحيفة "الشرق" دعا ليندركينغ إيران إلى "دعم جهود السلام" في اليمن، وتغيير سلوكها تجاه هذا البلد، نافياً دخول واشنطن في أي اتصالات مباشرة مع طهران بشأن هذه المسألة.
وقال "حريصون جداً على رؤية إيران تدعم جهود السلام، وأعلم أن العديد من الأطراف تتحدث إلى الإيرانيين، ونحن نتحدث بدورنا مع تلك الأطراف"، ولكنه نفى حديث واشنطن "بشكل مباشر" مع طهران بشأن اليمن.
وأضاف: "مرت فترة طويلة من تأجيجهم للصراع من خلال تهريب الأسلحة، منتهكين قرارات مجلس الأمن الدولي"، ولكنه أكد أن "هذه اللحظة مناسبة، على ما أعتقد، ليتحد العالم بأسره لتحقيق السلام في اليمن"، معرباً عن أمله بأن "يغيّر الإيرانيون من سلوكهم". ودعا المبعوث الأميركي طهران إلى "الانضمام للركب"، مرحباً بـ"أي تحول إيجابي في موقفهم، أو دعم الحل السياسي للصراع اليمني".
ووصف ليندركينج اجتماع وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، الثلاثاء الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك، بـ"الممتاز والرائع"، مؤكداً على أن السعودية والإمارات "شريكتان قويتان في العديد من الأبعاد".
وذكر أن الاجتماع "ركز بشكل كبير على اليمن وبطرق مختلفة". واعتبر المبعوث الأميركي أن المباحثات السعودية مع وفد صنعاء "كانت إيجابية للغاية"، لافتاً إلى أن "المشاركة المنتظمة بين الطرفين أمر مهم للمساهمة في وقف دائم لإطلاق النار والعملية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي نريد أن نراها كخطوة تالية".
وأشار ليندركينج إلى أن "العديد من البلدان والكيانات رحبت بهذه المحادثات كمؤشر إيجابي"، مضيفاً: "ليس لدينا كل التفاصيل التي تمت مناقشتها، لكننا نفهم من مختلف الأطراف أن المحادثات كانت إيجابية، وهناك تقدم، وأملنا القوي هو أن تستمر هذه الاتصالات بطريقة نشطة على مستوى رفيع، حتى نحصل على اتفاق".
وفي سؤاله عن آفاق السلام الدائم في اليمن، قال المبعوث الأميركي: "أنا في هذا المنصب منذ عامين ونصف، ومنذ تعييني مبعوثاً، كان لدي الدافع للعمل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة ومع أطراف الصراع، لإيجاد طرق لإنهاء النزاع الحالي".
ونوه ليندركينج بـ"استمرار الهدنة في اليمن لـ18 شهراً"، والتي مكنت من "إعادة فتح مطار صنعاء أمام الحركة التجارية، والحركة الجوية لأول مرة منذ عام 2016، والمزيد من السلع التجارية القادمة إلى بعض موانئ اليمن، وقدرة اليمنيين على السفر للحصول على الرعاية الطبية". لكنه يرى أن هذا الإنجاز "غير كافي" مشدداً على ضرورة الوصول إلى "وقف نار دائم".
واعتبر المبعوث الأميركي أن "التمكن من تفريغ الناقلة صافر من 1.1 مليون برميل من النفط في مناخ زمن الحرب، هو أيضاً تطور إيجابي للغاية"، مشدداً على أن هذه الخطوات لا يمكن حدوثها "إذا لم تكن هناك درجة من التعاون بين أطراف النزاع، والاعتراف بأن الحرب ليست هي الحل".
وعبر المبعوث الأميركي عن قلقه من "احتمال حصول أي انتكاسة، ولهذا السبب قلنا إن هذه اللحظة هشة"، مشدداً على أنه "لا يمكننا أن نفترض بأن الحرب انتهت بالضرورة، لأن الأطراف لم توافق على ذلك. ما نعيشه الآن هو فترة هدنة مستمرة".
وأعرب عن رغبته في "رؤية وقف إطلاق نار دائم، ومحادثات يمنية-يمنية"، قائلاً إن "هذا سيعطينا السلام الآمن الذي أعتقد أننا والشعب اليمني نسعى إليه".
وعن احتمالية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي جو بايدن، قال المبعوث الأميركي: "لا أعتقد أن الأمر مرتبط بأي جدول زمني لأي بلد معين".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المبعوث الأمیرکی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد أن لا تفاوض بشأن البرنامج النووي تحت الضغوط والتهديدات
يمانيون../ أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران.
وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في طهران اليوم الثلاثاء ” أن إيران ستواصل التركيز على ملفها النووي مع شركائها الدوليين، خاصة روسيا والصين، دون التفاوض تحت تهديدات أو عقوبات”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “لن نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات، ولن تكون هناك إمكانية للمفاوضات المباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن القضية النووية طالما يتم تطبيق أقصى قدر من الضغط بهذا الشكل”.
وجدد عراقجي، رفض بلاده لتهجير الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الهادف لتهجير أهل غزة لصالح سيطرة واشنطن على القطاع.
وقال وزير الخارجية الإيراني ، “إن المقاومة في المنطقة تواصل النضال من أجل الأهداف العادلة” ، مؤكدا على دعم طهران لجهودها.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، ودور موسكو وطهران حولها، قال عراقجي:”لدينا مع روسيا مواقف متقاربة بشأن سوريا ونريد الأمن والسلام والاستقرار لها”.
بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلا هناك:”وجود تنسيق مع إيران ولدينا ديناميكية كبيرة في تبادلاتنا التجارية مع طهران”، مضيفا:”لدينا مستوى ممتاز من الحوار السياسي مع إيران”.
وأوضح أن هناك عمل على تقليل الآثار السلبية للعقوبات على الاقتصاد، مؤكدا على أن روسيا وإيران تدعمان حل الصراعات وفق القوانين الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال:”ننتظر نتائج أعمال المجلس القومي السوري” ، مشيرا إلى أن سلامة الأراضي السورية ووحدة شعبها، لها أهمية كبيرة لدى موسكو.
وبشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد لافروف على أن المشاكل في المنطقة يجب معالجتها وفقا لقرارات الأمم المتحدة لا سيما القضية الفلسطينية.
وتطرق إلى برنامج طهران النووي، مشددا على أن الحل الأفضل لمسألة الملف النووي الإيراني هو المسار الدبلوماسي وليس القوة .