صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-19@21:55:07 GMT

أنا والجيش.!

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

أنا والجيش.!

محمد لطيف 

اتصل بي احد أصدقائي معاتبا .. لم انت ضد الجيش ؟ دهشت حقيقة للسؤال ولم اجد اجابة الا بسؤال .. كيف ذلك يا صديقي ؟ .. قال لي الاحظ انك تنتقد البرهان باستمرار !! .. تنفست الصعداء و سألته ..لو كنت قد انتقدت وزير الصحة هل كنت سألتني لم انت ضد الاطباء ؟ فجاء رده مجيبا وسائلا في ذات الوقت.. لا طبعا وماهي العلاقة ؟.

. قلت له يا عزيزي العلاقة أن هذه مؤسسة وتلك مؤسسة ..وأن أي مؤسسة تضم مجموعات من البشر ويقودها جماعة من البشر ..وأن كل هؤلاء واولئك بشر من طينة واحدة معرضون للخطأ بل ولسوء التصرف الذي يمكن ان ندفع ثمنه أنا وانت .. فقط الفرق بيني وبينك انك ترى الجيش مؤسسة مقدسة لا ينبغي المساس بها وما عداها من مؤسسات يمكن ان تكون ( ملطشة ) .. وأنا قد أتفق معك في أن الجيش مؤسسة لها خصوصيتها حين يكون الحديث عن لحمته وسداه .. أي ال ( مجموعات من البشر ) أما حين نتناول ال ( جماعة من البشر ) التي تقود الجيش فالصمت عن أخطائها يصبح جريمة .. وأضيف لك يا عزيزي أنني لست ضد الجيش إن لم يكن لأي سبب فلسبب بسيط .. وهو أننا كلانا أنا والجيش ضحايا في هذه الحرب .. ويقاطعني صديقي ربما مندهشا .. كيف يعني ؟ اقول له نعم .. لأننا لم نكن طرفا في السياسات التى اوصلتنا لما نحن فيه الان .. وازيدك .. قلت لصديقي .. الحرب افقدتني منزلي .. تماما كما افقدت الجيش بعض مقاره .. الا ترى أننا كلانا ضحايا ..؟ غمغم صديقي وهو يستأذن في إنهاء المكالمة ( والله كلام عجيب ) !
ما لم أقله لصديقي في تلك المكالمة هو أن التصور الذي يحاول ان يروج له البعض الان هو أن أعداء الجيش و(أعداء الوطن ) هم الذين يطالبون بإيقاف الحرب ..!! وحقيقة إجتهدت كثيرا في الوصول لرابط موضوعي واحد يؤسس للعلاقة بين رافضي الحرب ومعاداة الجيش .. ولم أجد خيطا واحدا يقود لذلك .. بل وجدت أن العكس هو الصحيح ..ذلك أنه و ببساطة فإن استمرار الحرب فيه إنهاك للجيش وهدر لموارده التي هي موارد البلاد .. ولعل الكثيرين غيري قد اسهبوا في توضيح ما تخسره البلاد وما يعانيه المواطن في كل يوم تستمر فيه الحرب !
ولعل السؤال الوحيد الذي يطلقه دعاة الحرب في وجه كل من يطالب بإيقافها هو.. كيف تتوقف الحرب والدعم السريع يحتل بيوت المواطنين ..؟ و هو سؤال يبدو وجيها في ظاهره ولكنه ليس كذلك .. لماذا..؟ حسنا .. سألني أحدهم ذات السؤال فسألته بدوري .. هل الحرب كانت سببا في احتلال الدعم السريع لبيوت المواطنين أم أن إحتلال بيوت المواطنين كان هو السبب في إشتعال الحرب ؟ كان رده .. طبعا الحرب هي السبب .. فقلت له اذن المنطق يقول أنك يجب أن تزيل السبب اولا مع ضمانات عدم تكراره .. ثم تزيل ما ترتب على ذلك السبب .. ومن بينها إخلاء بيوت المواطنين بل وتعويضهم عن أية خسائر تكبدوها ..!
ولعل مسألة إحتلال بيوت المواطنين هذه ( وكان من بينها بيتي و بيوت احبابي في الجيرة الطيبة ) تظل علامة إستفهام كبيرة عجز الدعم السريع بكل خبرائه و مستشاريه الملياريين أن يقدم لها اجابة مقنعة .. ولئن سألتني لقلت لك .. إنني اري جيشين للدعم السريع .. جيش نسمع قيادته تتحدث عن إستعادة العملية السياسية ودعم التحول الديمقراطي.. ولكن للأسف لا نرى لهذا الجيش جنودا على الارض يقاتلون لتحقيق تلك الاهداف.. وبالمقابل نرى جيشا آخر يخوض معركة مع المواطنين مستبيحا كل شيء وللأسف .. ايضا .. لا نرى لهذا الجيش قيادة تكبح جماح أفراده .. و بس!

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بیوت المواطنین من البشر

إقرأ أيضاً:

البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع

جوبا – تاق برس – أعلنت دولة جنوب السودان موافقة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على مبادرة الرئيس سلفا كير ميارديت للتوسط لحل الحرب في السودان ضد قوات الدعم السريع.

وأجرى البرهان مباحثات مشتركة مع سلفاكير في جوبا، الاثنين، تناولت الوضع في السودان واتفاقيات السلام المتجددة في دولة جنوب السودان، إضافة إلى ترتيبات استئناف تصدير النفط عبر الموانئ السودانية.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، في تصريح صحفي، إن البرهان وسلفا كير اتفقا على فتح ممرات إنسانية لنقل الإغاثة للمتضررين من الحرب في السودان من جنوب السودان إلى مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان.

وأكد حسين عوض على أن المساعدات الإنسانية ستقدم وفق خطة مشتركة بين السودان وجنوب السودان.

وأشار حسين إلى أن الجانبين اتفقا على استئناف ضخ النفط عبر الأنابيب السودانية وتدفقه وتصديره للأسواق العالمية خلال أقل من شهر بعد استكمال كافة الترتيبات لذلك.

من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان رمضان محمد عبد الله إن الرئيس سلفاكير ونظيره السوداني عبد الفتاح البرهان اتفقا على استئناف تدفق نفط جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر الموانئ السودانية.

وافاد رمضان باكتمال كافة الاستعدادات الفنية بشأن خط الأنابيب الشرقي الذي ينقل نفط جنوب السودان، مشيرا إلى أن فريقا فنيا سودانيا زار جنوب السودان للإطلاع على آخر الترتيبات وتقديم تقرير مفصل للرئيس سلفاكير قبل استئناف ضخ النفط.

وأوضح أن الجانبين اتفقا على ضرورة عدم تكرار تخريب أنابيب النفط.

وأكد رمضان على أن البرهان وافق على مبادرة وجهها الرئيس كير للتوسط في مع الدعم السريع لحل الصراع في البلاد.

 وعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان و رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت جلسة مباحثات مشتركة بقصر الضيافة في جوبا.

و رحب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت برئيس مجلس السيادة في زيارته  لجوبا ، مؤكداً وقوفهم بجانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار، و إستعداد بلاده للقيام بأي جهود من أجل وقف الحرب وإنهاء النزاع في السودان .

معرباً عن تقديره لمستوى التعاون المشترك بين البلدين ، وتعزيز أواصر العلاقة بين السودان وجنوب السودان لتحقيق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.

كما تناولت المباحثات أيضاً سبل تقوية العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين. بجانب آفاق  التعاون المشترك، والقضايا التي تهم  البلدين في كافة المجالات .

و إتفق الجانبان على التشاور للوصول لآلية تعمل على نقل المساعدات الإنسانية الى جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي .

كما تناولت المباحثات ملف نفط جنوب السودان والملفات العالقة بين الدولتين ، بجانب قضية نقل بترول جنوب السودان.

وحسب بيان من مجلس السيادة تلقاه “تاق برس” إتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الطاقة والنفط بكل من السودان وجنوب السودان ووضع خطة تشغيليلة  لإعادة الضخ وتذليل كافة العقبات المتعلقة بتشغيله حتى يعمل الخط الناقل بصورة كاملة.

وفي ختام المباحثات، أعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين ، مضيفاً ان الشعبين شعب واحد في دولتين. مشيداً بدور جمهورية جنوب السودان في الحفاظ على سلامة وأمن وإستقرار السودان.

 وأكد سلفاكير طبقا للبيان “أن أمن وإستقرار السودان من أمن وإستقرار جنوب السودان.

وشارك في المباحثات من الجانب السوداني وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض ووزير الطاقة والنفط المكلف المهندس محي الدين نعيم  وسفير السودان بجوبا السفير عصام الدين كرار .

وعاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى بورتسودان بعد زيارة رسمية لجوبا، إستغرقت يوماً واحداً، أجري خلالها مباحثات مشتركة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.

وكان في إستقباله بمطار بورتسودان وزير الدفاع الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين والأمين العام لمجلس السيادة الفريق ركن محمد الغالي علي يوسف وعدد من الوزراء.

وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض في تصريح صحفي أن الزيارة كانت مثمرة وبناءة وحققت أهدافها مبينا أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت لمسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف أن الجانبين إتفقا على تذليل كل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية،  وذلك من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين ووضع خطة تشغيلية لإعادة ضخ بترول الجنوب. بجانب الاتفاق أيضا على نقل المساعدات الانسانية لولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.

وأشار وزير الخارجية المكلف الى مستوى العلاقات بين السودان وجنوب السودان والتعاون في كافة المجالات.

البرهانسلفاكيرمبادرة

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • إعلام إسرائيلي: حزب الله أصبح لديه مبرر للحرب والجيش سيعود لشمال غزة
  • حسن إسماعيل: هذا هو السبب الذي اشعل الحرب في السودان(….)
  • قيادة الجيش اللبناني تطلب من المواطنين عدم التجمع في أماكن تشهد أحداثا أمنية
  • بعد الإنفجارات... ماذا طلب الجيش من المواطنين؟
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • الفشل الذريع الذي رافق الدعم السريع يحمل رسالة كونية واضحه بأن الله لاينصر الخائنين
  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع