محمد لطيف
اتصل بي احد أصدقائي معاتبا .. لم انت ضد الجيش ؟ دهشت حقيقة للسؤال ولم اجد اجابة الا بسؤال .. كيف ذلك يا صديقي ؟ .. قال لي الاحظ انك تنتقد البرهان باستمرار !! .. تنفست الصعداء و سألته ..لو كنت قد انتقدت وزير الصحة هل كنت سألتني لم انت ضد الاطباء ؟ فجاء رده مجيبا وسائلا في ذات الوقت.. لا طبعا وماهي العلاقة ؟.
ما لم أقله لصديقي في تلك المكالمة هو أن التصور الذي يحاول ان يروج له البعض الان هو أن أعداء الجيش و(أعداء الوطن ) هم الذين يطالبون بإيقاف الحرب ..!! وحقيقة إجتهدت كثيرا في الوصول لرابط موضوعي واحد يؤسس للعلاقة بين رافضي الحرب ومعاداة الجيش .. ولم أجد خيطا واحدا يقود لذلك .. بل وجدت أن العكس هو الصحيح ..ذلك أنه و ببساطة فإن استمرار الحرب فيه إنهاك للجيش وهدر لموارده التي هي موارد البلاد .. ولعل الكثيرين غيري قد اسهبوا في توضيح ما تخسره البلاد وما يعانيه المواطن في كل يوم تستمر فيه الحرب !
ولعل السؤال الوحيد الذي يطلقه دعاة الحرب في وجه كل من يطالب بإيقافها هو.. كيف تتوقف الحرب والدعم السريع يحتل بيوت المواطنين ..؟ و هو سؤال يبدو وجيها في ظاهره ولكنه ليس كذلك .. لماذا..؟ حسنا .. سألني أحدهم ذات السؤال فسألته بدوري .. هل الحرب كانت سببا في احتلال الدعم السريع لبيوت المواطنين أم أن إحتلال بيوت المواطنين كان هو السبب في إشتعال الحرب ؟ كان رده .. طبعا الحرب هي السبب .. فقلت له اذن المنطق يقول أنك يجب أن تزيل السبب اولا مع ضمانات عدم تكراره .. ثم تزيل ما ترتب على ذلك السبب .. ومن بينها إخلاء بيوت المواطنين بل وتعويضهم عن أية خسائر تكبدوها ..!
ولعل مسألة إحتلال بيوت المواطنين هذه ( وكان من بينها بيتي و بيوت احبابي في الجيرة الطيبة ) تظل علامة إستفهام كبيرة عجز الدعم السريع بكل خبرائه و مستشاريه الملياريين أن يقدم لها اجابة مقنعة .. ولئن سألتني لقلت لك .. إنني اري جيشين للدعم السريع .. جيش نسمع قيادته تتحدث عن إستعادة العملية السياسية ودعم التحول الديمقراطي.. ولكن للأسف لا نرى لهذا الجيش جنودا على الارض يقاتلون لتحقيق تلك الاهداف.. وبالمقابل نرى جيشا آخر يخوض معركة مع المواطنين مستبيحا كل شيء وللأسف .. ايضا .. لا نرى لهذا الجيش قيادة تكبح جماح أفراده .. و بس!
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بیوت المواطنین من البشر
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
وأثار تقدم الجيش حالة من الفرح في صفوف السودانيين الذين ينتظرون استعادته السيطرة على العاصمة بشكل كامل.
وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني تقدم قواته بشكل كبير في محور مدينة الكاملين بولاية الجزيرة وسط البلاد، وقال إنه "طهرها من قوات الدعم السريع".
وأكدت مصادر محلية للجزيرة أن الجيش السوداني بسط سيطرته على مدينة الكاملين، التي كانت آخر معاقل الدعم السريع، لتصبح ولاية الجزيرة وسط البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش باستثناء بعض الجيوب الصغيرة.
ومدينة الكاملين هي كبرى مدن شمال ولاية الجزيرة، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 65 كيلومترا. وقد تداول ناشطون مشاهد لاحتفالات مواطنين سودانين في مدينة الكاملين بعد سيطرة الجيش عليها.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على ما أعلنه الجيش، لكن مستشار قائدها الباشا طبيق قال إن قواته في محور شرق النيل بولاية الخرطوم تمكنت من صد قوة من قوات "درع السودان" المساندة للجيش السوداني.
فرح على مواقع التواصل
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علَّق نشطاء على هذه التطورات الميدانية التي اعتبرها البعض مفرحة، حيث كتب ناشط يدعى "كونت" أن "الأخبار اللي جاية من السودان تفرح القلب، الجيش السوداني سيطر خلاص على وسط وقلب ولاية الجزيرة ودخل مدينة الكاملين آخر معاقل الدعم السريع في الولاية".
إعلانكما كتب حلفاوي "فرحة الشعب السوداني بدخول القوات المسلحة إلى مدينة الكاملين.. هل هذا هو الشعب الذي تريدون أن تحكموه؟ هل يوجد إثبات أكثر من هذا أن هذه الحرب التي تخوضونها ضد شعبنا؟".
في المقابل، قال أبو علي "إعلان تحرير الخرطوم يبدأ الآن من مدينة الكاملين"، في حين قال أبو القاسم "ينتصرون في الإعلام والدعم السريع ينتصر في الميدان".
وزار رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان بلدة "ود أبو صالح" شرقي الخرطوم، والتي استعادها الجيش السوداني مؤخرا، وقد توعد بملاحقة قوات الدعم السريع.
وتحدث البرهان عن جسر سوبا شرقي العاصمة، وهو جسر حيوي يربط بين منطقة شرق النيل وجنوب الخرطوم، والتي تعد حاليا المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال الجيش السوداني اليوم الأربعاء إن قواته سيطرت على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة في الخرطوم.
وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن الجيش أصبح على مقربة من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
5/2/2025