في منتدى الأعمال المشترك.. أربع مذكرات تفاهم بين الإمارات وأرمينيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
افتتح رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس غرفة أبوظبي عبد الله محمد المزروعي، ووزير الاقتصاد الأرمني فاهان كيروبيان في العاصمة يريفان، منتدى الأعمال الإماراتي الأرمني بحضور سفيرة دولة الإمارات لدى أرمينيا الدكتورة نريمان محمد الشريف الملا، وأعضاء وفد البعثة التجارية الإماراتية الـ 100، الذين يمثلون جهات حكومية والقطاع الخاص إضافة إلى أكثر من 200 ممثل للشركات الأرمنية، الذي نظمه اتحاد غرف الإمارات بالتعاون مع سفارة الدولة في يريفان، ومؤسسة "إنتربرايز أرمينيا".
وقال عبد الله محمد المزروعي في افتتاح المنتدى: "يهدف لقاؤنا اليوم إلى ترسيخ أواصر الصداقة بين بلدين صديقين والتي تحرص على رعايتها وتنميتها قيادتا البلدين اللتان دأبتا على توفير كل مستلزمات تسهيل ونجاح أشكال التعاون والترابط المشتركة والمختلفة بين حكومتي وشعبي البلدين الصديقين، وخصوصاً ما توفرانه من حرص ودعم للقطاع الخاص وأصحاب الأعمال فيهما من أجل خلق أفضل الأجواء والفرص لتعزيز فرص قيام تعاون ثنائي مثمر وقوي".
ودعا المزروعي القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من هذه التطورات الإيجابية في علاقات البلدين خاصة أن اقتصاد الإمارات وأرمينيا يشهد تطورات نوعية في المجالات المختلفة، مؤكداً أن توقيع مذكرات التفاهم مع مركز دعم الاستثمار "إنتربرايز أرمينيا"، وغرفة التجارة الأرمنية سيتيح الفرصة لبلورة رؤى وأفكاراً تسهم في إيجاد فرص استثمارية مجدية وإقامة شراكة إماراتية أرمينية تعود بالنفع والمكاسب على الجميع.
من جهته قال وزير الاقتصاد الأرمني فاهان كيروبيان، في كلمته: "في العام الماضي تجاوز حجم التجارة بين أرمينيا والإمارات العربية المتحدة 1 مليار دولار ونتيجة لذلك أصبحت الإمارات واحداً من الشركاء التجاريين الثلاثة الرئيسيين لأرمينيا، بعد روسيا والصين، وفي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بلغ حجم التجارة 870 مليون دولار، ما يزيد ثلاث مرات عما كان عليه في العام السابق، كما نما حجم الاستثمارات بسرعة وبـ 20% في النصف الأول من العام الجاري".
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الإمارات شاملة ومتنوعة في القطاعات المالية والتجارية والاستثمارية والعقارية، والرعاية الصحية، والسياحة، والثقافة.
وأشاد وزير الاقتصاد الأرمني بالإعفاء من التأشيرة بين البلدين الذي وقع خلال زيارة وزير الخارجية الأرمني إلى الإمارات.
وقال وزير الاقتصاد الأرمني، إن بلاده ودولة الإمارات، مهتمتان بتطوير الفرص الاقتصادية إلى أقصى حد، وأن البلدين سيوقعان قريباً اتفاقية سلامة غذائية تتيح تمثيلاً أوسع للمنتجات الأرمنية في السوق الإماراتية.
واستعرض الجانب الإماراتي في المنتدى بعرض قدمه ممثل وزارة الاقتصاد، سعيد حسن الظنحاني، مقومات الاقتصاد الإماراتي، وتطوراته، وأوضح أن اقتصاد الإمارات عزز قدراته المعرفية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن الإمارات تملك مناخاً استثمارياً متطوراً وبيئة عمل مثالية تجعلها أكثر دول المنطقة انفتاحاً، في الوقت الذي توفر أسواقها الكثير من الفرص الاستثمارية الغنية وتتمتع بموقع مميز يخدم نطاقاً جغرافياً كبيراً ما يسهم في تعزيز المكانة التجارية المتقدمة للدولة في العالم.
كما عقدت البعثة التجارية برئاسة عبد الله محمد المزروعي، عدة لقاءات عمل مع المسؤوليين في أرمينيا، بينهم نائب رئيس وزراء أرمينيا، ووزير الاقتصاد، ووزير تكنولوجيا المعلومات،وناقشت فيها الآليات والوسائل الممكنة لزيادة التعاون التجاري والاستثماري الثنائي وترجمة هذه النقاشات إلى مشاريع عملية وواقعية في البلدين بما يساهم في تنمية اقتصاديهما.
وأظهرت اللقاءات استعداد حكومة أرمينيا لتقديم كافة التسهيلات والحوافز للشركات الإماراتية في مختلف القطاعات، خاصة أن الاقتصاد الأرمني يوفر الكثير من الفرص التي تناسب توجهات المستثمرين الإماراتيين ومفتوح أمام الشركات الإماراتية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
خبراء: رمضان محرك اقتصادي نشط يدعم قطاعات حيوية في الإمارات
يشهد شهر رمضان في الإمارات نشاطاً استهلاكياً ترتفع فيه معدلات الإنفاق على المواد الغذائية، والمنتجات الرمضانية التقليدية مما ينعكس على حركة الأسواق التجارية، التي تتكيف مع زيادة الطلب عبر العروض الترويجية المكثفة وزيادة ساعات العمل.
ولفت الخبير الاقتصادي ومستشار ريادة الأعمال، جمال السعيدي، عبر 24، إلى أن "شهر رمضان يستمر في كونه محركاً رئيسياً للإنفاق الاستهلاكي، حيث تزداد الرغبة الشرائية عند الأفراد للاستفادة من العروض الرمضانية الخاصة، إلى جانب ما يترافق مع الشهر من حراك اجتماعي يتطلب ارتفاع الطلب على المستلزمات الغذائية والاستهلاكية وما يتبعها من نشاط التسوق للعيد".
انتعاش الأسواقوقال: "يشهد قطاع التجزئة في الإمارات انتعاشاً كبيرًا خلال شهر رمضان، بسبب تغير أنماط الاستهلاك وارتباط الشهر الكريم بعادات الإفطار والسحور والاستعداد للعيد. كما يشهد سوق الهدايا رواجاً إضافياً مع سفر العديد من المقيمين لقضاء العيد في بلدانهم".
دعم الاقتصاد المحليوأوضح السعيدي أن تأثير رمضان لا يقتصر على الإنفاق فقط، بل يمتد إلى تنشيط قطاعات أخرى، مثل المطاعم والضيافة، التي تشهد زيادة كبيرة في الطلب على وجبات الإفطار والسحور، مما يسهم في تعزيز النشاط التجاري ودعم الاقتصاد المحلي".
تمديد ساعات التسوقمن جهته قال الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري: "في رمضان يتم تمديد ساعات العمل في المراكز التجارية مما يرفع من حركة التسوق حتى وقت متأخر، إلى جانب ازدهار قطاعات الضيافة والسياحة، حيث تستقطب الفنادق والمطاعم الزوار بموائد الإفطار والسحور المميزة".
التسوق الإلكترونيوأوضح أن العلامات التجارية تُكثف من حملاتها التسويقية التلفزيونية، مستفيدةً من ارتفاع نسب المشاهدة قبل الإفطار، بينما تشهد التجارة الإلكترونية نمواً ملحوظاً مع تفضيل المستهلكين التسوق عبر الإنترنت. وبالرغم من انخفاض التداولات في الأسواق المالية نهاراً، إلا أن قطاعات مثل العقارات والضيافة تشهد نشاطاً لافتًا. كما ينعكس الجانب الخيري بزيادة التبرعات والمبادرات الاجتماعية، مما يعزز التأثير الإيجابي للشهر الفضيل على الاقتصاد المحلي".
حركة الأموالومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، هواري عجال: "يشهد شهر رمضان انتعاشاً ملحوظاً في الأسواق المحلية، حيث يرتفع الإنفاق على المواد الغذائية والهدايا، إلى جانب تزايد المبادرات الخيرية لتقديم وجبات الإفطار والسحور، وهذا النشاط يعزز حركة الأموال ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "تتغير أنماط الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، إذ يزداد الطلب على السلع الغذائية والحلويات، ما يدفع الأسواق إلى تكثيف العروض الترويجية".
وأكد أن رمضان لا يؤثر فقط على الإنفاق الاستهلاكي، بل يمتد تأثيره على الاقتصاد بشكل أوسع، حيث تستفيد قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والعقارات، مما يجعله موسماً اقتصادياً حيوياً في الإمارات.