شكري: أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام تنفيذ أجندة التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، في الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أكد في بيانه على إيمان مصر الراسخ بأن أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام هو التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة، بما يكفل الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات المتشعبة التي تواجهها دولنا اليوم، كما ثمن الدور الذي تقوم به لجنة بناء السلام تحقيقاً لهذا الغرض.
في ذات السياق، صرح المتحدث الرسمي أن الوزير شكري استعرض في بيانه رؤية مصر لتعزيز دور أنشطة اللجنة، والتي تتمثل في أهمية تواصل الاستجابة بين أنشطة حفظ وبناء السلام، بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية المؤدية إلى النزاعات ويعضد منظومتي السلم والأمن والتنمية.
وأكد على أن مصر تولى أهمية كبيرة لملف اعاده الاعمار، وتحرص في ظل الرئاسة المصرية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الافريقى للتنمية "النيباد" علي الدفع بتنفيذ برنامج تفعيل الرابطة بين السلم والأمن والتنمية بالبناء على إسهامات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" والانتقال من مرحلة تطوير السياسات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية توفير التمويل المُلائم والمُستدام لبناء السلام لمواجهة انخفاض المخصصات المالية للأنشطة البرامجية لبناء السلام، وهو ما يترتب عنه عدم توفير الحد الأدنى المطلوب لبناء القدرة على الصمود في الدول المضيفة لعمليات السلام.
وإتصالا بهذا المسعى شدد الوزير شكرى على أهمية حث العضوية العامة للأمم المتحدة على السماح بنفاذ جهود بناء السلام إلى المساهمات المقدرة، بما في ذلك صندوق بناء السلام، وأكد على حتمية تجاوز الخلافات المتعلقة بصندوق بناء السلام، معربا عن تطلع مصر إلى قيام الدول الأعضاء بالتوصل إلى توافق حول المساهمات المقدرة للصندوق خلال الدورة الحالية.
وقد شدد بيان مصر أيضا على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز الشراكة بين مكونات بناء السلام بصورة مؤسسية من خلال إضفاء طابع مؤسسي يربط بين لجنة بناء السلام والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المالية الدولية. وأشار إلى أهمية مواصلة إيلاء الاهتمام بالقضايا الافريقية حتى لا تؤدي الأوضاع الجيوسياسية العالمية الراهنة إلى تضاؤل حجم هذا الاهتمام.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية عن أهمية الدفع بالجهود الرامية لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في بناء السلام، مع استمرار دعم الدول في عملية بناء مؤسساتها وقدراتها الوطنية وأسس الحكم الرشيد، وفقا للسياق الوطني، لضمان الأمن والاستقرار لاستدامة التنمية.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية أشاد أيضا بالجهود المقدرة لوضع الإطار العام لأجندة السلام الجديدة، والمقترحات التي تضمنتها تلك الأجندة لتعزيز دور لجنة بناء السلام.
وأكد على ضرورة النظر في تلك المقترحات والاستثمار في جهود منع نشوب النزاعات وتوفير التمويل المستدام، فضلا عن توجيه تلك الأجندة بما يراعي اعتبارات الملكية الوطنية في تنفيذ أولويات واحتياجات الدول الأعضاء، بما يؤدى في نهاية المطاف إلى تطوير منظومة العمل متعدد الأطراف وتعزيز فعاليتها وقدرتها على تحقيق السلام الدائم والمستدام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الخارجية سامح شكرى السلام الأمم المتحدة وزیر الخارجیة وبناء السلام بناء السلام
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تدعم جزر القمر عبر التعليم والصحة والطاقة المتجددة
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع "محمد مباي" وزير خارجية جزر القمر يوم الأربعاء ١٢ فبراير، وذلك على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.
اكد الوزير عبد العاطي على خصوصية العلاقات بين البلدين وما يربطهما من أواصر أخوة تستند إلى تعاون ممتد عبر العقود.
وشدد على التزام مصر بدعم جزر القمر في مختلف المجالات، بما يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية البناء على ما تحقق من تعاون في القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والطاقة.
ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المصرية في جزر القمر، حيث أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على تشجيع الشركات المصرية للاستثمار في قطاعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
كما أبدى استعداد مصر لدعم الجهود القمرية في تحقيق التنمية المستدامة، عبر نقل الخبرات المصرية وبرامج بناء القدرات والتدريب للمساهمة في تنمية القدرات الوطنية القمرية في المجالات المختلفة من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية والمنح التعليمية المقدمة من الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي.
بحث الوزيران أيضًا آليات تعزيز التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في إطار الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة. واتفقا على مواصلة التشاور لدعم القضايا ذات الأولوية المشتركة، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية وتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.