بوريل يصف الاتحاد الأوروبي بحيوان عاشب وسط آكلة اللحوم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي بقي "حيوانا عاشبا وسط الحيوانات المفترسة" ولكنه اضطر إلى "الاستيقاظ من سباته" بسبب النزاع في أوكرانيا.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية: "نحن حيوانات عاشبة في عالم من الحيوانات آكلة اللحوم. هذا عالم سياسات القوة، ولكننا ما زلنا نتذكر أنه من خلال التجارة وتعزيز سيادة القانون، يمكننا التأثير على العالم.
وحول تأثير النزاع في أوكرانيا على الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، صرح بوريل بأن الدول الأوروبية اضطرت إلى "الاستيقاظ من غفوتها التي كانت تعيشها تحت المظلة النووية الأمريكية".
كما نشرت الصحيفة تصريحات بوريل من خطابه الأخير في جامعة نيويورك، حيث قال: لقد تبين أن مجلس الأمن التابع "عديم الفائدة تماما" في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات فيه.
وأثار مفوض الاتحاد الأوروبي مؤخرا انتقادات حتى في الاتحاد الأوروبي بتصريحاته العلنية.
وفي أوائل ديسمبر، في اجتماع للجنة البرلمان الأوروبي لمكافحة التدخل الأجنبي، قال بوريل إن صدق الأفارقة المشاركين في المظاهرات الداعمة لروسيا أمر مشكوك فيه. ووفقا له فإن الأفارقة الذين يدعمون موسكو "لا يعرفون أين تقع دونباس ومن هو الرئيس فلاديمير بوتين".
وعلى إثر ذلك تلقى بوريل انتقادات من عضو البرلمان الأوروبي الألماني أوزلين ديميريل، الذي قال إن مثل هذا الموقف "متعجرف" و"لا ينبغي للمرء أن يتفاجأ عندما يصاب الأفارقة بخيبة أمل ويغضبون ويلجأون إلى روسيا طلبا للمساعدة".
وأعرب بوريل يوم 13 أكتوبر الماضي خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية في مدينة بروج البلجيكية عن رأي مفاده أن أوروبا "المتميزة" هي "حديقة"، والعالم من حولها "غابة"، مما تسبب بإثارة ردود فعل متباينة في المجتمع الأوروبي والدولي، وأجبرت القسم الخارجي للاتحاد الأوروبي وأهم دبلوماسي في أوروبا على تقديم الاعتذار. وتم تبرير ذلك بأن تصريحاته أخرجت عن سياقها وأسيء فهمها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الاتحاد الاوروبي مفوض الاتحاد الاوروبي أوكرانيا النزاع في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يتجه إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا
يتجه الاتحاد الأوروبي إلى إزالة بعض العقوبات المفروضة على سوريا، بما يشمل قطاعات البنوك والطاقة والنقل، إلا أن هذا الإجراء قد يكون مؤقتا أو قابل للتراجع.
وأفاد مسؤول أوروبي فضل عدم كشف اسمه، بأن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيتخذون قرارا رسميا بشأن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماعهم الاثنين المقبل في بروكسل، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال المسؤول إن قرار رفع العقوبات سيكون "قابلا للرجوع عنه وبالتالي سيعتبر تعليقا، وأن الخطوات الديمقراطية التي ستتخذها حكومة دمشق ستكون حاسمة في هذه العملية"، مضيفا أن القرار سيشمل في البداية قطاعات البنوك والطاقة والنقل.
وفي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلهم لاتفاق بشأن "خريطة طريق" لتخفيف العقوبات على سوريا.
وصرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حينها بأن الاتحاد يهدف إلى التحرك بسرعة، "وفي حال اتخذت دمشق خطوات خاطئة، فيمكننا التراجع عن رفع العقوبات".
وفي 8 كانون الثاني/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
والأربعاء، دعت سوريا إلى رفع العقوبات عن التحويلات المالية لنظامها البنكي، مؤكدة أن هذه التحويلات تعد العامل الأساسي في دعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول عن الوكالة السورية الرسمية (سانا).
وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء وزير الاقتصاد السوري باسل عبد الحنان مع القائمة بأعمال السفارة الألمانية في دمشق مارغريت جاكوب، إذ ناقش الجانبان سبل إعادة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط التبادل التجاري.