أكدت منظمة الصحة العالمية، أن مركزها اللوجستي في دبي يوفر الأمل لملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الصحية، منوهة بقدرة المنشأة التي لا مثيل لها على توفير الإمدادات الصحية الأساسية بسرعة، مما يؤدي لإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح.

وأشارت إلى أنه وبحسب التوقيت يمكن الوصول إلى ثلثي سكان العالم خلال 4 ساعات من دبي، حيث يقوم المركز بنشر الإمدادات بسرعة لحالات الطوارئ الأكثر حدة والواسعة النطاق، معتبرة أنه بمثابة شريان الحياة للملايين في جميع أنحاء العالم.

ونوّهت المنظمة في تقرير وزعته، أمس الخميس في جنيف، بقدرة المركز الرائعة على تقديم الدعم على نطاق غير مسبوق واستجابته السريعة والقابلة للتكيف للأزمات الإنسانية، بما يعزز الدور الحيوي لجهود المنظمة الدولية للاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه.

وتناول التقرير نظرة على عمليتها الواسعة والتأثير العالمي لمركزها اللوجستي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط، إن الإمدادات التي قدمها المركز كانت بمثابة شريان حياة للملايين في جميع أنحاء العالم.

وأعربت المنظمة عن شكرها للجهات المانحة وللمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي وحكومة دبي وحكومة الإمارات ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، على جهودها التعاونية في ضمان هذا العمل التنسيقي والتضامني.

ولفت التقرير إلى أن الفريق المتخصص في المركز يقوم في هذا الأسبوع وحده، بإعداد شحنات الإمداد الصحية لتسليمها إلى أفغانستان وتشاد والسودان واليمن، كما نقل منه في وقت سابق من هذا الأسبوع، جواً، الإمدادات إلى ليبيا للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة في أعقاب الفيضانات الكارثية التي تلت العاصفة دانيال.

وأفاد التقرير بأن المركز يستجيب لحالات الطوارئ الصحية الناشئة عن جائحة «كوفيد-19» وغيره من فاشيات الأمراض المعدية وكذلك النزاعات والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية والأحداث المتعلقة بتغير المناخ، وأنه دعم توصيل الإمدادات الصحية إلى141 دولة في جميع المناطق الجغرافية الست لمنظمة الصحة العالمية، منذ بداية الوباء، بدءاً من الاختبارات التشخيصية المتخصصة للغاية ومواد جمع العينات، وحتى لوازم ومعدات علاج الصدمات المعبأة مسبقاً والأدوية الأساسية وسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة.

وأوضح التقرير، أن المركز اللوجستي بدبي قام منذ عام 2018 بتسليم أكثر من 2000 شحنة تتألف من 12 ألف طن متري بقيمة تزيد على 185 مليون دولار في الوقت الذي تستجيب منظمة الصحة العالمية الآن لمزيد من حالات الطوارئ وترسل شحنات أكثر من أي وقت مضى.

وذكر التقرير أنه من بين الأزمات الأخرى أرسلت المنشأة الإمدادات استجابةً لانفجار مرفأ لبنان (2020) والأزمة السياسية في أفغانستان (2021) وفيضانات باكستان (2022) والحرب في أوكرانيا (2022) وزلزال تركيا وسوريا (2023) وفيضانات ليبيا (2023).

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن العمليات في المركز تعمل على زيادة عائد الاستثمار للمنظمة الصحة العالمية، حيث يوفر المرفق في كل عام نحو 14 مليون دولار من خلال برامج مبتكرة لتدوير المخزون وتجنب انتهاء الصلاحية، بينما يتلقى دعماً تشغيلياً عينياً بقيمة تزيد على 40 مليون دولار.

وقالت المنظمة الدولية، إنه مع وجود ما يقدر بنحو 363 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، فإن الاحتياجات تتزايد، كما تضع الأحداث المرتبطة بتغير المناخ المزيد من الضغوط على المجتمعات الضعيفة مع استمرار تزايد الكوارث من حيث الحجم والتعقيد، وبالتالي فإن الطلب على قدرة منظمة الصحة العالمية على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية على مستوى العالم سوف يتزايد أيضاً. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات منظمة الصحة العالمية إمارة دبي منظمة الصحة العالمیة فی جمیع

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية وشركة «تاكيدا مصر» يعلنان خطوات إنشاء أول مركز تميز للأورام

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع شركة تاكيدا مصر للأدوية، عن خطوات جديدة محورية نحو إنشاء أول مركز تميز للأورام، بالتعاون مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، لعلاج مرضى الأورام في مصر.

يأتي هذا الإعلان في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مارس من هذا العام، والتي تمثل شراكة استراتيجية لدعم النظام الصحي في علاج مرضى الأورام في مصر، و شهدت فعاليات الملتقى السنوي الخامس عرض نتائج التعاون المثمر بين الهيئة وشركة تاكيدا.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن إنشاء أول مركز تميز للأورام في مجمع الإسماعيلية الطبي يمثل مبادرة رائدة تهدف إلى التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح أن المركز سيكون نموذجًا مستدامًا وقابلًا للتطوير في مجال علاج مرضى الأورام ضمن منظومة الهيئة في مصر.

وأضاف أن إنشاء المركز يمثل نتاج تعاون مصري-بريطاني في مجمع الإسماعيلية الطبي، بخبرة مشتركة مع مؤسسة كريستي، أول وأكبر مؤسسة لعلاج الأورام في بريطانيا. كما أشار إلى أن المركز سيحدث نقلة نوعية في خدمات علاج مرضى الأورام في مصر ويعزز الرعاية الشاملة والتعاون في مجالات علاج وأبحاث الأورام.

وتابع قائلاً: "نؤمن بقوة التعاون الوطني والدولي، والمركز يمثل نموذجًا مستدامًا وقابلًا للتطوير في مجال علاج مرضى الأورام ضمن منظومة الهيئة في مصر". كما أكد الدكتور السبكي أن الشراكة مع شركة "تاكيدا" تعد خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية وتعزيز القدرات والمعايير لعلاج مرضى الأورام، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030.

كما أضاف أن المركز سيكون نموذجًا لإنشاء مراكز متكاملة مماثلة ضمن منشآت الهيئة في مختلف محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل. كما يركز المركز على التدريب المستمر لمقدمي الرعاية الصحية لضمان تقديم علاج متخصص وفعال للمرضى.

من جانبه، عبّر الدكتور سامي خليل، المدير العام لشركة تاكيدا مصر، عن اعتزاز الشركة بهذه الشراكة مع الهيئة. وأكد أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص سيكون له تأثير إيجابي كبير في تحسين النظام الصحي المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأضاف أن الشراكة تشمل تطوير برامج تدريبية لمقدمي الخدمات الصحية على أحدث أساليب علاج الأورام، بالإضافة إلى إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة. كما أشاد بدور شركة ستيلر الاستشارية الكبير في تنفيذ هذا المشروع بنجاح.

قال البروفيسور مارك ساندرز، استشاري علاج الأورام في مؤسسة كريستي التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS): "نأمل أن يسهم تعاوننا مع NHS Global وهيئة الرعاية الصحية في مشروعهم الخاص بمركز تميز الأورام في تحقيق فرصة أوسع لرفع مستوى رعاية مرضى الأورام على مستوى مصر. باعتبارها مستشفى متخصصًا في علاج الأورام، شاركت مؤسسة كريستي NHS في تقييم ومراجعة الخدمات الحالية لعلاج الأورام ضمن نظام الرعاية الصحية الخاص بالهيئة العامة للرعاية الصحية، ثم قدمت ورشة عمل تفاعلية مع موظفي الهيئة ومجمع الإسماعيلية الطبي. لقد أُعجبنا بشكل كبير بالحماس والتفاني الذي أبداه جميع الحاضرين، كما لاحظنا التزامهم المتميز بتقديم أفضل رعاية ممكنة تركز على المريض."

ويُشار إلى أن مركز تميز الأورام سيضم فريقًا متعدد التخصصات يركز على تقديم رعاية شاملة لمرضى الأورام وفقًا للمعايير العالمية. يعمل هذا الفريق تحت إدارة موحدة، ويقيس كلًا من النتائج والتكاليف، ويتشارك في المسئولية عن نتائج المرضى. كما أن هناك زيارة حديثة قام بها ممثلو مؤسسة كريستي البريطانية إلى مجمع الإسماعيلية الطبي التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، كجزء من تعاون أوسع بين مصر وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وقد شملت الزيارة ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام بمشاركة 14 خبيرًا دوليًا، حضورًا وافتراضيًا، لتدريب مقدمي الرعاية الصحية بالهيئة.

وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى السنوي الخامس للهيئة العامة للرعاية الصحية عُقد تحت شعار "نحو العالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية"، في العاصمة الإدارية الجديدة، تزامنًا مع مرور خمس سنوات على إطلاق منظومة التغطية الصحية الشاملة، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، وشهد حضور عدد من الوزراء، المحافظين، رؤساء وممثلي الهيئات الصحية، مجلسي النواب والشيوخ، المنظمات الصحية العالمية، السفراء، النقباء، وقادة الفكر والإعلام، وشركاء النجاح من مختلف القطاعات. مما يعكس الأهمية الكبيرة لشراكات الهيئة العامة للرعاية الصحية في تحسين النظام الصحي في مصر. ويهدف هذا التعاون إلى تحسين حياة المواطنين الصحية، وتوفير رعاية طبية متميزة، وتحقيق تحول إيجابي ومستدام في مجال الرعاية الصحية في مصر.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية وشركة «تاكيدا مصر» يعلنان خطوات إنشاء أول مركز تميز للأورام
  • وكيل أمانة العاصمة يزور مركز العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز
  • اعتماد أربعة لقاحات مصرية من منظمة الصحة العالمية بحلول 2030
  • منظمة الصحة العالمية تدين الهجمات على مستشفى كمال عدوان في غزة
  • ‏مدير منظمة الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • الصحة العالمية: الضوضاء تهديد خفي لصحة الإنسان
  • مركز الطوارئ والأزمات بأبوظبي يُلحق 118 مجنداً بجهات حكومية
  • مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يدعم جهات حكومية بمجنَّدي الدفعة الرابعة من برنامج الخدمة الوطنية البديلة
  • وفد رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية يزور هيئة الدواء المصرية
  • منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة