ناغلسمان يواجه مهمتين مصيريتين.. إحداهما علاج جراح منتخب ألمانيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
بعد إقالته المفاجئة من تدريب بايرن ميونخ الألماني نهاية مارس/آذار الماضي، يملك يوليان ناغلسمان بعمر الـ36 فرصة تلميع صورته في أوروبا بوصفه واحدا من أكثر المديرين الفنيين موهبة، وذلك بعد تعيينه مدربا لمنتخب ألمانيا الجريح قبل 9 أشهر من استضافة كأس أوروبا لكرة القدم 2024.
وأصبح المدرب المُقال من بايرن قبل 6 أشهر، رسميا ثاني أصغر مدرب في تاريخ منتخب ألمانيا بعد أوتو نيرتس (34 عاما) في 1926، في حين يحاول "المانشافت" استعادة توازنه بعد خيبة الخروج من دور المجموعات في مونديال قطر 2022.
وبعد سير الجيل الجديد الموهوب على خطى يورغن كلوب الذي استعاد إنجازات ليفربول الإنجليزي، عرف ناغلسمان أولى إخفاقاته الموسم الماضي بعد إبعاده عن تدريب بايرن خلال الأسابيع الحاسمة من الموسم.
ناغلسمان (يسار) عندما كان مدربا لهوفنهايم مع قدوته يورغن كلوب (رويترز)في جبال الألب حيث كان يستمتع بعطلته خلال فترة التوقف الدولية، علم من الصحف بقرار الرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي البوسني حسن صالحميدجيتش.
بالنسبة لابن مدينة لاندسبرغ أم ليخ الواقعة على بعد 60 كيلومترا من مقرّ بايرن، فقد تحوّل تدريب الفريق الأكثر نجاحا في تاريخ ألمانيا إلى كابوس.
وقال في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت أم سونتاغ" يوم 18 مارس/آذار الماضي "قبل وصولي، تخيّلت كل الأمور الوارد حدوثها بوصفي مدرّبا لبايرن. هناك شيء واحد لا يمكن الاستعداد له: إلى أي درجة تكون الأمور بيضاء بالكامل أو سوداء؟".
ناغلسمان (وسط) مع مسؤولي الاتحاد الألماني بعد توليه تدريب المنتخب (غيتي) توخل وراء إطلاق موهبتهفي يوم أحد من نهاية فصل الشتاء، خسر بايرن على أرض ليفركوزن (1-2)، ومن دون معرفته كانت المباراة الأخيرة لناغلسمان على رأس الفريق البافاري.
كان صاحب الأرقام القياسية (ريكوردمايستر) قد أنفق بين 20 و25 مليون يورو لانتزاع المدرب من لايبزيغ في صيف 2021، من أجل التوقيع معه لخمسة أعوام بدلاً من هانزي فليك المقال بدوره أخيرا من المنتخب الألماني.
وبينما كان لا يزال مرتبطا ببايرن، عيّن النادي توماس توخل -المدرب السابق لسان جيرمان- بدلا منه، علما بأن الأخير أطلق مسيرته التدريبية في 2008.
بعد إصابة خطيرة بركبته بعمر 20 عاما، عندما كان قلب دفاع فارع الطول (1.90 م) مع رديف أوغسبورغ، قبل ناغلسمان اقتراح مدربه آنذاك بمراقبة الخصوم.
عرفت مسيرته التدريبية صعودا صاروخيا. وفي عمر لم يصل فيه بعض اللاعبين إلى ذروة مسيرتهم، حطّم الأرقام القياسية للبدايات المبكرة بين المدربين في أوروبا.
وفي فبراير/شباط 2016 وبعد رحيل المدرب الهولندي هوب ستيفنز بسبب مشكلات في القلب، عُيّن مدربا لهوفنهايم وأصبح بعمر 28 أصغر مدرّب في الدرجة الأولى ضمن بطولة أوروبية كبرى.
كان النادي يترنح في المركز قبل الأخير في البوندسليغا، فأنقذه ناغلسمان بشق النفس وأبقاه في الدرجة الأولى.
بعدها بسنتين ونصف السنة، وإثر حلوله ثالثا في البوندسليغا، أشرف على المباراة الأولى لفريق ضمن دوري أبطال أوروبا عندما كان بعمر 31 على رأس هوفنهايم.
وفي أغسطس/آب 2020 في لشبونة، بعد سنة من انتقاله إلى لايبزيغ، جلس على مقعد البدلاء في مباراة ضمن نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أيام قليلة من عيده الـ33.
ناغلسمان يقود أحد تدريبات بايرن ميونخ (رويترز) استحواذ وتغيير إيقاعلخّص في منتصف مارس/آذار الماضي فلسفته في اللعب خلال تقديم أطروحته التدريبية في "السيطرة على المباراة من خلال الاستحواذ وتغيير الإيقاع".
تحت ألوان بايرن، لم يفقد أعصابه أمام رجال الإعلام "لست ممثلاً. تُطرح عليّ أسئلة وأجيب. ببساطة لأني لا أريد لعب أي دور على الإطلاق".
قبل الانتقال إلى أرض ليفركوزن، تحدّث عن واشٍ داخل غرف الملابس، وذلك بعد كشف رجال الإعلام خططه التكتيكية.
وفي أرض الملاعب، أظهر "عضلاته". عبّر عن غضبه بشدة تجاه أحد الحكام في منتصف فبراير/شباط الماضي، قبل تقديم اعتذاره بسرعة. وتعرض لغرامة بقيمة 50 ألف يورو من قبل الاتحاد الألماني.
كانت علاقته متوترة أحيانا مع بعض المسؤولين بالفريق، حتى لو أن يوزوا كيميش، أحد أبرز المدافعين عنه، أكّد أن المدرب لم يخسر ثقة غرف الملابس، خلافا لما شرحه لاحقا كان وصالحميدجيتش، علما بأنه خسر 3 مباريات فقط من أصل 37 مع بايرن.
أحرز مع بايرن لقب الدوري الألماني 2021-2022، لكنه أقصي من دوري أبطال أوروبا على يد فياريال الإسباني في ربع النهائي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونخ يتخطى عقبة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تخطى فريق بايرن ميونخ الألماني عقبة باريس سان جيرمان الفرنسي، بالفوز عليه بهدف للا شيء، خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا.
تبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة مع بداية الشوط الأول، وانحصر اللعب في وسط الملعب في أول 30 دقيقة.
سيطر بايرن ميونخ على مجريات اللعب بعد ذلك، ليترجم سيطرته إلى هدف في الدقيقة 38، سجله المدافع الكوري الجنوبي كيم مين جاي بكرة رأسية.
وبعد هدف التقدم، ارتفعت معنويات البايرن، وشكل خطورة هجومية على مرمى البي إس جي، ولكن حارس الضيوف تصدى لهجمات العملاق البافاري.
مباراة بايرن ميونخ ضد باريس سان جيرمانشهد الشوط الثاني، استحواذ نسبي لفريق باريس سان جيرمان على الكرة، حتى تلقى ضربة موجعة بطرد عثمان ديمبلي في الدقيقة 56، لحصوله على بطاقتين صفراوتين.
ولم يستغل البايرن النقص العددي في صفوف الفريق الباريسي، بفاعلية هجومية مؤثرة، ليكتفي بايرن ميونخ بهدفه الذي جاء في الشوط الأول.
بتلك النتيجة، ارتقى بايرن ميونخ إلى المركز الحادي عشر في جدول ترتيب مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط، بينما تجمد رصيد باريس سان جيرمان عند 4 نقاط ليتراجع إلى المركز الـ26.