اندلعت عدة حرائق في مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة المحاصر بفعل بالونات حارقة أطلقتها مجموعات "الشباب الثأر" التي نظمت مواجهات في محافظات القطاع الخمس قرب الجدار الفاصل بين القطاع وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وفي مخيمات العودة الخمس المنتشرة من جنوب القطاع حتى شماله، شارك المئات من الفلسطينيين في الفعاليات الشعبية نصرة للمسجد الأقصى التي نظمت بعد صلاة العصر، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المرابطين والمرابطات داخل الأقصى.

 

وبحسب متابعة "عربي21"، أطلقت العديد من البالونات الحارقة التي تحمل مواد متفجرة محلية الصنع، من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من منطقة الغلاف، كما أشعل الشبان إطارات السيارات البالية. 

وقامت قوات الاحتلال المتمركزة شرق الجدار الفاصل بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين والطواقم الطبية، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، إصابة 7 مواطنين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق قطاع غزة. 

وأوضح مدير العلاقات العامة في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، محمد الحاج، في حديثه لـ"عربي21"، أن من بين الإصابات، وصلت شهداء الأقصى إصابة بالرصاص في القدم لفتى يبلغ من العمر (15 عاما)، وإصابة أخرى أيضا بالرصاص، وحالتهم طفيفة. 


وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها بعنوان "بالونات حارقة من غزة لأول مرة منذ عامين.. حرائق تندلع أثناء خطاب رئيس الوزراء"، أن حرائق اندلعت بفعل البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة بالقرب من السياج الفاصل، حيث وصلت فرق الإطفاء إلى مكان الحريق، 

وأضافت: "بعد ساعات قليلة، بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث في الأمم المتحدة، اندلعت ثلاث حرائق أخرى في منطقة "أشكول"، بفعل بالونات حارقة، وتم استدعاء طواقم الإطفاء إلى مكان الحرائق التي وصلت الغابات، وتمت السيطرة على الحريق". 

وذكرت أن "حريق اندلع في غابة "كيبوتس كيسوفيم" تسبب باشتعال النيران في 5 دونمات من الغابات عقب إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة، وآخر قرب السياج، وطلب من الجمهور المتنقل عدم الاقتراب من المكان". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بالونات حارقة الفلسطينية فلسطين اصابات بالونات حارقة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لابيد يجدد طرح خطته لتولي مصر حكم غزة مقابل شطب ديونها

جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية، الجمعة، طرح اقتراحه بتولي مصر إدارة وحكم قطاع غزة، مقابل شطب مليارات الدولارات من ديونها الخارجية.

وقال لابيد في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" إن الخطة المقترحة تتلخص في أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، لمدة تمتد بين ثماني سنوات إلى 15 سنة، مع تشكيل لجنة أمنية تتكون من مصر، إسرائيل وأمريكا، من أجل متابعة القضاء على البنى التحتية لحركة حماس".

وفقا لخطة لابيد المقترحة، فإن مصر تتولى مع أمريكا مسألة إعادة إعمار القطاع وفي المقابل سيتم شطب ديون مصر.

وشدد زعيم المعارضة على أن هذه الخطة التي طرحها للمرة الأولى في واشنطن، "تحل مشاكل رئيسية، وتوجد لها أفضلية أخرى وهي أنها سهلة، ويمكن البدء بها في الغد".

وقال لابيد، إنه "بعد عام ونصف من القتال في غزة، فإن العالم مصدوم باكتشافه أن حماس ما زالت تحكم غزة، وقد قامت بتجنيد عدد كبير من المقاتلين الجدد"، زاعما أنها تسيطر على المساعدات الإنسانية في أرجاء القطاع.

ورغم تأييده للحرب على، إلا أن لابيد يعتقد أن "استخدام القوة هو وسيلة، وما كان ينقص في الحرب المبررة هذه هو الهدف، فحكومة إسرائيل فشلت في طرح بديل واقعي لحماس، وهي تنازلت عن المبدأ الأساسي لشن الحرب، وهو أنه لا يتم الذهاب إلى المعركة بدون صورة واضحة لليوم التالي وبدون هدف سياسي نهائي وواضح".

ولذلك، فإن لابيد يعتقد أن الحل في تولي مصر المسؤولية عن غزة بشكل مؤقت، على أن تنشئ الظروف لحكم ذاتي بمدى طويل، مشيرا إلى أنه وقبل أن تستطيع السلطة الفلسطينية لعب دور مهم في إدارة قطاع غزة "يجب عليها إجراء إصلاحات هامة في جهاز التعليم من أجل منع التحريض، ومحاربة الفساد".


وبحسب خطة لابيد، تعمل مصر خلال السنوات الثمانية على تدمير البنى التحتية العسكرية التي بقيت في القطاع، بما في ذلك الأنفاق ومواقع إنتاج السلاح، على أن يتم تشكيل جهاز أمني مشترك، مصري، إسرائيلي، أمريكي، يضمن تنفيذ الاتفاق ويمنع حماس من العودة وإعادة بناء قوتها العسكرية".

في المقابل، يعتقد لابيد أن مصر تحتاج إلى "رافعة" تساعدها مصر في مواجهة الازمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم، وهي تعاني من دين خارجي يبلغ 155 مليار دولار، الأمر الذي يضر بقدرتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية ويؤثر على قدرتها على الحصول على قروض. 

ويرى لابيد أن "عدم الاستقرار في مصر هو نبأ سيء لكل الشرق الأوسط، والبديل للقيادة القوية، المعتدلة والبراغماتية، للرئيس السيسي هي صعود الاخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن "قوة واستقرار وازدهار مصر هي مصلحة إقليمية، وضعفها يمكن أن يخلق تأثير خطير في كل المنطقة".

وأكد لابيد في خطته أنه مقابل موافقة مصر على تحمل المسؤولية بشكل مؤقت على قطاع غزة فإنه يجب على المجتمع الدولي وحلفاءها الإقليميين تغطية ديونها الخارجية وإعادة جدولتها. 

رد مصر

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفض أية أطروحات أو مقترحات، تهدف للالتفاف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بعد يوم من مقترح زعيم المعارضة لدى الاحتلال يائير لابيد، بشأن تسليم قطاع غزة إلى مصر.


ونشرت وسائل إعلام مصرية تصريحات للمتحدث باسم الخارجية تميم خلاف، قال فيها، إنه ردا على المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها تولي مصر إدارة القطاع لفترة زمنية، فإن هذه الأطروحات مرفوضة وغير مقبولة.

وشدد على أنها "أنصاف حلول، تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف: "نشدد على الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس باعتبارها أراضي فلسطينية، تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة والإدارة الفلسطينية الكاملة".

مقالات مشابهة

  • القطاع العقاري تحت المجهر
  • شهيدان وإصابات في قصف إسرائيلي على رفح ومواصي خانيونس
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • بلدية غزة: المدينة تعيش كارثة بيئية بفعل تراكم النفايات
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان
  • مصر تتولى إدارة قطاع غزة لمدة انتقالية (6) أشهر
  • بالفيديو: شهيد وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف بيت حانون ورفح
  • شهيد وإصابات بقصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيين في بيت حانون (شاهد)
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • لابيد يجدد طرح خطته لتولي مصر حكم غزة مقابل شطب ديونها