أمسية ثقافية لأبناء مربع الشرية بالبيضاء إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الثورة نت/ محمد المشخر
نظم أبناء مربع الشرية بمدينة البيضاء اليوم أمسية ثقافية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم.وتحت شعار{كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ}
وهتف المشاركون في الأمسية بعبارات حب النبي والتمسك بهديه وما ينبغي على الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخى وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.
وأكد المشاركون أهمية الاحتفاء بذكرى نبي الإنسانية لتعزيز الهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم والاقتداء بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام..معتبرين تعظيم يوم مولده محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى و استلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والذي مثل تحولاً إنسانياً و تاريخياً بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم..
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد الوحيشي وأمين عام جامعة البيضاء محمد علي العنسي ومشرف عام مديرية مدينة البيضاء بدر الدين العبال.أعتبر رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص،هذه المناسبة العظيمة من أهم المناسبات التي ينبغي إحياؤها بصورة تليق بمكانة وعظمة صاحبها صلوات الله عليه وعلى آله،وبما يعبر عن الارتباط به وتجديدا للعهد بالاقتداء به والمضي على دربه..
ولفت الرصاص،إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يؤكد بأن المخططات الساعية لفصل الأمة عن نبيها قد باءت بالفشل.،مؤكدا أن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة لتعزيز الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية،تحمل دلالات ومعان عظيمة في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات تستهدف هويتها و عقيدتها وارتباطها بخاتم الأنبياء.
ودعا إلى المشاركة في الاحتفال بمولد النور وإبراز مظاهر الابتهاج في الفعالية المركزية لأبناء محافظة البيضاء في المربع الأوسط بمديرية السوادية.
من جانبه أشار عضو رابطه علماء اليمن بالمحافظة الحبيب طه أحمد محسن الهدار،إلى أن مناسبة المولد النبوي الشريف تعتبر من أعظم الأعياد بالنسبة للأمة الإسلامية لارتباطه بميلاد أعظم خلق الله سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله ..
وتطرق الهدار،إلى جوانب من حياة وسيرة النبي العطرة، والحديث عن أخلاقه وقيمه وسيرته وربطها بواقع الأمة اليوم وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم . مبينا أهمية استغلال الذكرى للتزود بالقيم والأخلاق والمبادئ العظيمة التي سار عليها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله..
بدورة أشار رئيس فرع هيئة رفع المضالم بالمحافظة محمد أحمد الحبابي،إلى دلالات وأبعاد الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين في قلوب اليمنيين والأمة الإسلامية كافة والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن أرسل منهم نبياً يعلمهم ويزكيهم و رحمة للعالمين.مشيراً،إلىغ شرف وفضل الأنصار الذي كرمهم الله بمناصرة النبي الخاتم منذ بزوغ فجر الإسلام، والدخول في دين الله أفواجاً وخروجهم إلى المدينة من أبناء الأوس والخزرج لاستقباله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحين مبتهجين..
فيما أوضح نائب مشرف مربع الشرية أحمد الوديدي،أن أبناء مدينة البيضاء،سيكونون في مقدمة الصفوف في الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي،حباً و توقيراً و تعظيماً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرق الوديدي،الى أهمية تجسيد رسالة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم على الواقع لتحقيق عزة الأمة ورفعتها.
تخلل الأمسية بحضور أمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي ومدير عام مكتب الهيئة العامة للأراضي بالمحافظة محمد حمود الظرافي ورئيس اللجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمدينة البيضاء أحمد علي عبدالرسول وعضو مجلس المحلي بمدينة البيضاء سالم أحمد الحداد
ومدير المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمدينة البيضاء عبدالله محنف ومدير أمن مدينة البيضاء المقدم منير السماوي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمحلية والاشرافية والأمنية والمشائخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية بالمحافظة ومدينة البيضاء،فقرات إنشاديه موشحات دينية.وقصائد شعرية وبرع شعبي،عبرت عن الابتهاج بذكرى يوم مولده صلى الله عليه وآله وسلم..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الله علیه وعلى آله بمدینة البیضاء مدینة البیضاء صلى الله علیه آله وسلم
إقرأ أيضاً:
الأمة وأهداف قوى الهيمنة والاستعمار
في وطننا العربي الكبير كان هناك نوعان من الأنظمة، (أنظمة جمهورية) تحررت شعوبها من براثن الاستعمار والقهر الاجتماعي وسيطرة الأنظمة الرجعية والإقطاع، وهناك نوع آخر من الأنظمة هي (الأنظمة الملكية) التي قامت برعايتها قوى الاستعمار، وقد مُنحت هذه الأنظمة لنفسها حق الوصايا المطلقة على شعوبها، ومنحت نفسها حق تطويع شعوبها وتحويلهم إلى أتباع لدرجة ان هناك أنظمة ملكية صادرت هوية مواطنيها وحقهم في الانتماء الوطني وأطلقت على وطن بكل ما فيه من قدرات بشرية وإمكانيات مادية ومعنوية مسمى يكرس هيمنة الأسرة الحاكمة نموذج (السعودية) التي اسمها يخلد (أسرة آل سعود) وكأن البلاد ملكية خاصة لهذه الأسرة وأن لا وجود للشعب ولا هوية له..
في ذات السياق نرى أنظمة ملكية أخرى يقف فيها الجنرالات وقادة الجيش والأمن والوزراء محني الهامات أمام أطفال ونساء الأسرة المالكة التي تفرض قدسيتها على الشعب مع أن هناك علماء وقادة عظاماً ومفكرين وفلاسفة ينتمون للشعب يجدون أنفسهم مجبرين على (الركوع والانحناء) أمام الملك وأفراد الأسرة المالكة مع ان السجود لله وحده ولم يحدث أن ركع أو انحنى مسلم أمام خير خلق الله ورسوله الخاتم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله..
يمكن القول أن وطننا العربي الكبير انقسم إلى قسمين قسم (جمهوري) تطلعت شعوبه للحرية والانعتاق من براثن العبودية للحاكم الفرد، وحلمت بالحرية والتقدم الاجتماعي، وأسقطت صفة (الألوهية) عن حكامها، بغض النظر عن محاولة البعض من الحكام تخليد أنفسهم من خلال السيطرة على السلطة، ولكن هذه السيطرة رغم كل عيوبها إلا أنها منحت شعوبها قدرا من الاستقرار والتقدم والتطور، بغض النظر عما آلت إليه الأوضاع في هذه الأنظمة التي واجهت المخططات الاستعمارية واستهدفت من قبل محاور التأثير الإقليمية والدولية، التي راحت تضع هذه الأنظمة تحت مجهر الاستهداف رغبة في تطويعها وفرض الوصاية عليها ، فيما القسم الآخر يتصل بأنظمة الحكم (الملكية) التي فرضت سيطرتها وسطوتها على شعوبها وصادرت حق شعوبها في التعبير عن قناعتهم وحقهم في ممارسة الحرية في كل ما يتصل بشؤون أوطانهم وقضاياهم الاجتماعية والحياتية، ومارست وتمارس بحق شعوبها كل صنوف القهر والقمع والاستبداد وأن جعلت من أوطانها (بازارات) تعرض فيها كل منتجات العالم وأحدثها متخذة من حياة الرفاهية والانفتاح أداة لتطويع وإخضاع شعوبها في ذات الوقت الذي منحت فيه قرارها السيادي للآخر الحضاري الذي منحها حمايته وجعلها تحت وصايته من خلال قواعده العسكرية وتحالفاته المقدسة معها..
على خلفية هذا الواقع العربي كان من الطبيعي أن تصطدم الأنظمة الجمهورية بالقوى الاستعمارية وقوى الهيمنة الباحثة عن مصالحها والحريصة على تطويع هذه الأنظمة وتطويع شعوبها أو تدجين تطلعاتهم في التقدم والتطور وصناعة مستقبل أوطانها وشعوبها، في ذات الوقت الذي فرضت فيه قوى الهيمنة والاستعمار وجودها وسيطرتها على الأنظمة الملكية العربية والتحكم بقدراتها وثرواتها ومصيرها ومستقبلها وجعلها في خدمة أهدافها الاستعمارية.
بيد أن أزمة أمتنا كامنة فيما لدى هذه الأمة من قدرات وإمكانيات بدءا من موقعها الجغرافي وسيطرتها على طرق الملاحة الدولية، إلى ما لديها من ثروات طبيعية منها ما اكتشف ومنها ما لايزل كامن في جوف الأرض، وبين الأنظمة الجمهورية والملكية يقف (الكيان الصهيوني) المزروع في قلب الجغرافية العربية والذي تستدعي حمايته حضور متواصل ويقظ للقوي الاستعمارية التي أوجدت هذا الكيان ليس لأنه ملكية قديمة لما يسمى (شعب الله المختار، وليس لأن فلسطين هي (أرض الميعاد) وفق الأساطير الصهيونية التي اتخذت من البعد التاريخي والديني مجرد شعارات الهدف منها السيطرة والتحكم بقدرات وإمكانيات الأمة التي خرجت منها رسالات السماء حاملة تعاليم الله وقوانينه وتشريعاته ومنها اختار الله رسله وأنبيائه وحملها رسائل التوحيد ونشرها على العالمين.
ويمكن القول أن المكانة التي منحها الله سبحانه وتعالى للأمة العربية وكرمها بأن اختار منها خاتم الأنبياء والمرسلين وأنزل القرآن الكريم بلغتها وجعلها (أمة وسطاء لتكون شاهدة على الناس ويكون الرسول عليها شهيدا).. هذا التكريم الرباني هو دافع قوى الشر والهيمنة لاستهداف الأمة وتمزيق قدراتها المادية والمعنوية والجغرافية، فما لدى الأمة من مقومات روحية ومادية جعلها هدفا لقوى الهيمنة والاستعمار التي تفتقد القدرات والمقومات المادية والروحية والمعنوية التي تمتلكها الأمة العربية والتي تخشاها قوى الهيمنة التي ترى في نهوض الأمة وتوحيد قدراتها خطرا يهددها ويهدد نفوذها ومكانتها الوجودية وعلى مختلف الصعد.
نعلم جيدا أن أمتنا وبعد انتشار راية التوحيد لتعم كل اصقاع الأرض، برزت (الحملات الصليبية التسع) التي قادتها الامبراطوريات الاستعمارية الغربية تحت راية (السيد المسيح عليه السلام) والهدف ليس الدفاع عن (المسيح) وقيمه وتعاليمه، بل كان الهدف هو ضرب العلاقة بين العرب مسلمين -ومسيحيين، ومحاولة استعمارية هدفها المتاجرة بمسيحيي الشرق من العرب وتوظيفهم ضد إخوانهم من المسلمين العرب بما يحقق أهدافها الاستعمارية، وحين فشلت هذه المحاولة وانتصرت إرادة الأمة وترسخت وحدة أبنائها في مقاومة الأطماع الاستعمارية، وكانت الحرب العالمية الثانية فاتحة الانطلاق نحو أمة عربية حرة مستقلة بعد تضحيات جسام قدمها أبناء الأمة، كان من الطبيعي أن تعيد قوى الهيمنة ترتيب أوراقها والبدء في مرحلة استعمارية أكثر تحضرا وأشد خطورة من سابقتها ومع بداية أحداث مرحلة منتصف القرن الماضي وانقسام الأمة بين أنظمة جمهورية وأخرى ملكية، قامت الأولى بإرادة ومباركة الشعوب، وقامت الثانية برعاية استعمارية وحماية دولية، عملت قوى الاستعمار والهيمنة على (شيطنة الأنظمة الجمهورية) والسعي لإفشال مشاريعها الوطنية والقومية وضرب كل محاولتها التقدم والارتقاء بشعوبها مستغلة الكثير من التناقضات الاجتماعية والسياسية داخل الأنظمة الجمهورية، في ذات الوقت راحت فيها قوى الهيمنة ترسخ وجود الأنظمة الملكية الدائرة في فلكها والمحمية من قبلها والتي وجدت لخدمتها وخدمة كيانها اللقيط في فلسطين..