قفزة نوعية: الجزائر تُسجل 45 مليون مشترك بالأنترنت النقال و5,3 مليون بالثابت
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
عرفت الجزائر ديناميكية اقتصادية كبيرة خلال السنوات الاخيرة، مكنتها من تحقيق تقدم كبير في وقت قياسي لا سيما من حيث البنى التحتية لتكنولوجيات الاعلام والاتصال وخدمات الأنترنت.
ويحتم عصر الرقمنة على أي اقتصاد أن يكون مدعوما ببنية تحتية متينة لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال. التي توفر جميع الأدوات اللازمة لمختلف الفاعلين في السوق الجزائرية.
وحسبما تمت الإشارة اليه من وزارة البريد و الاتصالات السلكية واللاسلكية، حققت الجزائر منذ سنة 2020، تقدما ملموسا في مجال البنى التحتية للاتصالات. سيما عبر تسريع وتيرة نشر الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني.
حيث شهد عدد المشتركين عبر الموصولين بتكنولوجيا الألياف البصرية الى غاية المنزل نموا مطردا، سمح “بالانتقال من 53.000 مشترك مطلع سنة 2020 إلى 900.000 مشترك خلال شهر سبتمبر 2023”.
ومن المرتقب أن يتجاوز عتبة 1 مليون مشترك بحلول نهاية السنة الجارية”، وفقا للأهداف المرحلية المسطرة ضمن مخطط عمل القطاع.
كما تم المضي في عمليات ربط الاقطاب الحضرية الجديدة، بشكل أولوي، بتكنولوجيا الألياف البصرية الى غاية المنزل. بغية تجسيد التحويل التدريجي لمشتركيها من شبكة الربط القديمة المعتمدة على الأسلاك النحاسية.الى تكنولوجيات أحسن أداء (الألياف البصرية الى غاية البناية أو الألياف البصرية الى غاية المنزل). بهدف السماح لجميع المشتركين الاستفادة من تحسن نوعية الخدمات بصفة ملموسة.
وباعتبار الانترنت الثابت “مقياسا و شرطا لازما” لكل تحول رقمي، فقد سطر القطاع هدفا استراتيجيا في مخطط عمله من اجل ربط ثلثي 2/3 المنازل (أي ما يقارب 6 ملايين منزل) بالإنترنت الثابت مع نهاية سنة 2024.
وهنا أيضا فان النتائج المرحلية كانت “هامة” حيث انتقل عدد المشتركين من “3،5 مليون في مطلع سنة 2020 الى اكثر من 5,3 مليون في شهر سبتمبر 2023”.
و قد رافق عملية رفع عدد المشتركين “تحسين” للخدمة المقدمة، من خلال زيادة سرعة تدفق الإنترنت الدنيا من 2 إلى 10 ميغابيت/ثا. وذلك دون أثر مالي على المواطن.
كما مكنت التحسينات المنجزة في البنية التحتية من تقديم سرعات أكبر للمواطنين يمكن أن تصل إلى 300 ميغابيت/ثا.
وفيما يخص الانترنت النقال، فقد سمح تحرير حزم ذبذبات إضافية لصالح متعاملي الهاتف النقال، بزيادة قدرات شبكاتها. بتجاوز نسبة 85 % من حيث التغطية بهذه التكنولوجيا.
وقد سمحت هذه المجهودات ببلوغ عدد مشتركي الأنترنت النقال 45 مليون مشترك. علما أنه كان لا يتجاوز 37 مليون مشترك مطلع سنة 2020.
وبغرض السماح بالنفاذ العادل لجميع المواطنين في كل مكان، لاسيما في المناطق النائية. قامت الدولة بوضع “آلية لتمكين المناطق ذات كثافة سكانية اقل من 2000 نسمة من الاستفادة من خدمات الاتصالات”.
و في هذا الصدد، تم إطلاق برنامج جديد “لتغطية 1400 منطقة عبر البلاد بخدمات الاتصالات الالكترونية للهاتف النقال (هاتف+انترنت). وتمت مباشرة الإجراءات اللازمة بهذا الصدد خلال شهر يوليو الأخير”.
وقد تم التوصل الى تحسين نسبة الولوج إلى الانترنت، من جهة، وأداء الشبكة الثابتة والنقالة. ومن جهة أخرى، من خلال زيادة عرض نطاق التردد الدولي، التي انتقلت قدرتها المجهزة من 1.5 تيرابيت/ثا في مطلع سنة 2020 الى 7.8 تيرابيت/ثا في الثانية حاليا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: ملیون مشترک
إقرأ أيضاً:
تايمز: نتنياهو وترامب من التدابر إلى التصالح
أمضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب أشهرا دون أن يتحدثا، لكن علاقتهما أصبحت قوية في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن للرجلين الكثير من القواسم المشتركة، بدءا من عودتهما غير العادية في مواجهة التهم الجنائية إلى سياسة حافة الهاوية التي ميزت حياتهما المهنية، وفقا لما جاء في صحيفة تايمز البريطانية.
وشددت الصحيفة على أن صداقة ترامب ونتنياهو إستراتيجية أكثر منها شخصية، واصفة اتفاقيات أبراهام التي حققاها في الولاية الأولى لترامب بأنها هي وما انجر عنها من تطبيع مع بعض الدول العربية "أعظم نجاح دولي في ولاية ترامب الأولى".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب يدق آخر مسمار في نعش القوة الأميركية الناعمةlist 2 of 2وزير خارجية بولندا: أوروبا استجابت لطلب ترامب بزيادة النفقات العسكريةend of listوها هما اليوم -تقول تايمز- يجدان نفسيهما مرة أخرى معتمدين على بعضهما البعض لتحقيق نتائج تحدد حياتهما المهنية، فهناك وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي تعهد ترامب بإتمامه في ظل احتجاز 6 أميركيين، في حين يتعرض نتنياهو لضغوط من اليمين في ائتلافه لاستئناف الأعمال العدائية مع حماس.
وأثناء وجود ترامب في السلطة بدا أن علاقته الشخصية مع نتنياهو تتطور، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعث ترامب إلى نتنياهو رسالة في عيد ميلاده الـ70 ختمها بعبارة "أنت عظيم!".
إعلانلكن خلافا برز بين الرجلين في يناير/كانون الثاني 2020 بشأن اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، إذ قال ترامب لمجلة تايم في مايو/أيار الماضي "لقد مررت بتجربة سيئة مع بيبي"، مضيفا أن العملية في مطار بغداد كان من المفترض أن تكون هجوما مشتركا مع الإسرائيليين، قبل أن يتراجع نتنياهو.
"هذا شيء لا أنساه أبدا"، ثم ارتكب نتنياهو خطيئة -وفقا للصحيفة- أكثر خطورة في نظر ترامب، إذ هنأ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.
ولم يستطع ترامب السياسي الذي يعتمد أسلوب المعاملات التجارية في نهاية المطاف قبول أن يغير انتهازي كبير آخر دعمه له ويصطف إلى جانب منافسه، ولذلك فقد اتهمه بالفشل الذريع في حماية إسرائيل من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا "أعتقد أنه يتحمل اللوم في ذلك وبقوة".
لكن نتنياهو حرص على التقارب من جديد مع ترامب، فالتقى الرجلان لإصلاح الأمور في أول اجتماع لهما وجها لوجه بعد وقت قصير من محاولة اغتيال ترامب في بتلر بولاية بنسلفانيا عندما بدأت عودته إلى الرئاسة تبدو أكثر ترجيحا، وكان ذلك موضع ترحيب واضح من ترامب.
كما سارع نتنياهو إلى تعزيز مكانته لدى ترامب بعد فوز الأخير، وكان من بين أول من اتصلوا به لتهنئته، وسارع كذلك إلى دعم إيلون ماسك في يوم التنصيب عندما ألقى ملياردير "تسلا" و"سبيس إكس" وحليف ترامب تحية عسكرية انتُقدت بوصفها تحية نازية خلال حدث أقيم في ملعب لأنصار ترامب.
وبعد أن لاحظ نتنياهو اهتمام الجمهوريين بزيارته قرر تمديدها يوما آخر حتى نهاية الأسبوع من أجل إتمام مجموعة من الاجتماعات الحاسمة التي تتعلق بشكل كبير بإسرائيل وغزة والرهائن ومستقبل الشرق الأوسط بأكمله.