خطيب الجامع الأزهر: بعثة النبى محمد أعظم نعمة مَنَّ الله بها على المؤمنين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ودار موضوعها حول "نبى المحبة والإنسانية"، وذلك بالتزامن مع قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
بعثة النبى محمد أعظم نعمة مَنَّ الله بها على المؤمنينواستهل د. هانى عودة خطبته، بالإشارة إلى أن أعظم نعمة مَنَّ الله بها على البشرية هى بعثة النبى ﷺ قال تعالى:﴿ لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ﴾، فلقد رسم النبى ﷺ طريق المحبة إلى الله ورسم طريق المحبة إلى نفسه ﷺ وإلى العالمين فكان ﷺ قدوة لنا فى أقواله وأفعاله، وكان ﷺ قدوة لأصحابه أجمعين حيث نهاهم عن القيام له إذا دخل عليهم وألا يفعلوا كما كان يفعل الأعاجم مع ملوكهم، نهاهم عن فعل ذلك، لأنه ﷺ إمام المتواضعين .
وبيَّن مدير الجامع الأزهر، أن النبىﷺ رسم طريق المحبة إلى الله عزّ وجل، قال تعالى:﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. وأمرنا باتباع ما جاء به من العقائد والمعاملات والأخلاق التى تهدف جميعها إلى المحافظة على النفس والعرض والعقل والمال، فالمولى سبحانه وتعالى أمرنا باتباع هديه ﷺ دائماً، فلقد جاء النبى ﷺ بالمنهج الذى رُسم من لدن آدم عليه السلام حتي بعثته ﷺ ، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾. جاء النبى ﷺ ليدعوا البشرية جمعاء إلى عبادة الله وحده وهذا هو نهج الأنبياء جميعاً من لدن آدم حتى بعثته ﷺ، لم يكن النبى ﷺ بدعاً من الرسل وإنما جاء ليعظم العبادة فى نفوس كل البشر وإرساء دعائم المودة والمحبة، فالعبادة يتقرب بها المخلوق إلى خالقه؛ وهى فى مجموعها تدعو إلى التحلى بالفرائض والتخلى عن الرذائل.
وحث خطيب الجامع الأزهر ، المسلمين على الإقتداء برسولهم ﷺ فهو القدوة والأسوة الحسنة، كما قال تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْأَخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا﴾، فلقد بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق ويبعد الناس عن رزائلها، فقد حذرنا نبينا الكريم من الغيبة والنميمة وسوء الظن حتى تستقيم الحياة، وعلى المسلمين أن يتقوا الله وأن يصلحوا ذات بينهم؛ وأن يبتعدوا عن هتك الأعراض وسفك الدماء والخيانة وقطع الأرحام والكف عن المناحرات والمشاحنات.
خطيب الأوقاف: النبي كان يجبر خواطر صحابته ويشاركهم الأفراح والأحزان الصديق وقت الضيق.. خطيب الأوقاف يكشف عن مواقف النبي مع أصحابهوأوصى د. عودة، المسلمين فى ذكرى ميلاده ﷺ أن يتعايشوا على محبته، وأن يقتدوا به فى أقواله وأفعاله، كما كان يفعل صحابته، مبينا أن جزاء ذلك هو الجنة والفوز بصحبته ﷺ، قال تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾، وقال ﷺ: ﴿يأَيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا ، واعلَموا أنَّ للَّهِ عبادًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ علَى مَنازلِهِم، وقُربِهِم منَ اللَّهِ﴾، فمن يحب الرسول ﷺ يجب أن يكون باراً بوالديه يصل أرحامه ويود جيرانه ولا يخوض فى عرض غيره وأن يتبع ما أُمر به وأن يجتنب ما نُهىَ عنه.
كما حث خطيب الجامع الأزهر، الشباب على عدم مخالفة شرع الله وسنة نبيه ﷺ لأن عاقبة ذلك ستكون النار، وأن الأولى بالإنسان أن يكون هدفه الدار الأخرة الباقية وليس الدنيا الفانية، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.
واستدل د.عودة، بقصة الشاب الذى جاء إلى النبى (ﷺ) يطلب منه أن يأذن له فى الزنا؛ فأخذ النبى بيده ووضح له عاقبة ذلك. فيجب علينا الأخذ بيد الشباب وأن نردهم إلى الحق بالصلاة لأنها تنهى عن ارتكاب الفواحش والوقوع فى الخطأ. قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾. وقال (ﷺ) فى الحديث الشريف: ﴿حُبِّبَ إليَّ من دُنْياكمُ النِّساءُ والطِّيبُ وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ﴾.
وشدد على الإلتزام بالصلاة لوقتها خوفاً من أن نكون من الذين قال الله فيهم: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾. وأشار إلى أن رحمة الله بعباده واسعة. قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
واختتم مدير الجامع الأزهر حديثه بالإشارة إلى أن رسالة النبى ﷺ رسالة عامة جاءت بالمودة والمحبة والرحمة للناس جميعاً على اختلاف أجناسهم وأعرافهم وطوائفهم، فكان هو اللحمة التي أرسلها لجميع الخلائق، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
وأوضح د. عودة، أن صدق المحبة مع الله ورسوله طريقها الإخلاص فى القول والعمل، داعيا المتطاولين على كتاب الله إلى قراءته أولاً وأن يتدبروا ما فيه ليعلموا أنه جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فعلى الجميع أن يعلم أن الإسلام جاء بالقرآن والسنة ليضمن الحقوق والواجبات التى فيها خير البشرية وسعادتها.
وحثَّ خطيب الجامع الأزهر أمة الإسلام أن تعود وتتمسك بهديه ﷺ لعله يشفع لنا يوم القيامة؛ وأن يسيروا على نهجه وأن ينزعوا الحقد فيما بينهم وبين أرحامهم، لأننا أمة قال فيها النبى ﷺ: ﴿مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر خطبة الجمعة اليوم خطيب الجامع الأزهر ذكرى المولد النبوي مولد النبوي المولد النبوي المولد النبوي الشريف خطیب الجامع الأزهر قال تعالى النبى ﷺ
إقرأ أيضاً:
خطيب البعوث الإسلامية: استسلام الأمة للمنافقين بداية الانهيار.. والشيطان ينشر اليأس
قال الدكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، لقد حذرنا الحق سبحانه وتعالى من اليأس، لأنه أشد ما يصاب به الأفراد والجماعات والأمم، لأن اليأس يحبط العزيمة، وتفتر معه الهمم، وكثير من الأمم عجل بزوالها لما تملكها اليأس، لذلك شهدت الصراعات قديمًا وحديثًا، محاولات لبس اليأس، حتى يكون لكل حصن الغلبة على الأخر، بهذا السلاح الذي يعد أخطر من الدبابات والصواريخ، وعلينا أن نعيد حسابتنا، وأن نرتب أولوياتنا، وأن نتدارك أخطاءنا، وألا نستجدي النفع من أمم لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى ربنا معنى وحسًّا، روحًا وجسدًا، نفسًا ومالًا، فقد وعدنا فقال "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وتعلمنا من التاريخ أنَّه من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة، ومن رائحة الموت تولد الحياة، فلا تيأسوا من روح الله.
وأكد أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر خلال خطبته بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، إن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا تمحيص وتهديب ستخرج منه الأمة بإذن الله أشد قوة، وأمضى عزمًا، وأكثر منعة، وأوفر حظًّا بين الأمم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وخبر القرآن يقول: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ َ)، ولكن علي الأمة أن لا تستسلم لنكباتها، وألَّا تسلم أذنها لأعدائها، يضخمون لها الفظائع، ويهولون لها الأحداث، ويقطعون منها الأمل، فهذا يأس يخدم أعداء الأمة، ولن يكون علاجًا لاستكمال نقص، ولا داعيًا لمضاعفة جهد، وإنما هو دعوة للإذعان والتسليم، دعوة لتثبيط الهمم، وإرجاف في المدينة يراد به محو وجودها، ونهب مقدراتها، واستلاب هويتها؛ لذلك لابد أن نصيح في أعدائنا: نحن قوم لا نيأس من روح الله.
وأضاف أمين اللجنة العليا للدعوة، إن استسلام الأمة لأقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة، الذين يحاولون زعزعة استقرارها، ويهوِّلون من قوة العدو، ويحقِّرون من قوة المؤمنين، هو بداية لانهيارها، وقد عرَّفنا القرآن الكريم مسلكهم وطبيعتهم ووضع أيدينا على أوصافهم فأصبحت لا تخطئهم أعين المؤمنين، قال تعالى"وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً"، وفي مواجهة هذا الخطاب الانهزامي اليائس من المنافقين نجد خطاب المؤمنين الصادقين "وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً".
وأوضح الدكتور حسن يحي خلال خطبة الجمعة بمسجد مدن البعوث الإسلامية، إن قول الحق الذي جاء على لسان سيدنا يعقوب لأبنائه "ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ"، تحذير من اليأس، لأنه يصل بالأمة إلى كونها أمة جاحدة لذاتها، منكرة لكل مقوماتها، وفي هذه الحالة يسهل على أعدائها أن ينالوا منها، لأنَّه بمجرد أن تفقد الأمة الثقة بنفسها، وتيأس من استقامة أحوالها، وقدرتها على معالجة أمراضها تدخل مباشرة في سكرات الموت، وهو غاية ما يتنماه أعداؤها، وذروة ما تصبو إليه نفوسهم، وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة الشعوريَّة اليائسة بمحفزات الإيمان الداعة للهمم، والمقوية للعزيمة، فقال تعالى "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".
وبين أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إننا إذا تتبعنا عوامل اليأس وجدناها تتسرب للأمة من كثرة عدد أعدائها، وتجمعهم عليها، وقد جعل القرآن الكريم هذه الحالة من أمارات قوة الأمة، وعدالة قضيتها، وجعل تجمع الأعداء وسيلة دعم معنويَّة ترفض اليأس والخنوع، فقال تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ"، فكل تجمع ضدنا إنما هو وسيلة لزيادة إيماننا، ومن الخطأ أن نتعامل معه على أنه دعوة لليأس، بل هو دعوة للإيمان بالله والعود الرشيد لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانظروا إلى النتيجة التي هي سنة من سنن الله في الخلق "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، مبينًا أن من عوامل اليأس امتلاء النفوس بالخوف، والقرآن الكريم عالج ذلك في نفوس الأمة ليجتث منها اليأس فقال: "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين"، وقال تعالى: "ِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".