بوابة الوفد:
2025-02-27@13:34:38 GMT

هل هناك فرق بين اللعب واللهو؟ ولماذ الدنيا بذلك

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين والقرآن الكريم أعطانا صوراً متعددة للحياة الدنيا تدل في مجملها على أنها حياة قصيرة هيِّنة تغرُّ الناس وتخدعهم، من هذه الصور قوله تعالى: { وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ } [الكهف: 45].



وهنا: {إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ..} [محمد: 36] وهذا أسلوب قصر يؤكد أن الدنيا ما هي إلا كذلك لعب ولهو، فليحذرها العاقلُ ولا يغترُّ بها.

اللعب أنْ تنشغل بشيء لا يضر لكنه لا ينفع، لذلك أخذتْ بعض المجتمعات المتقدمة تُرشِّد لعب الأطفال، بحيث تؤدي الغرض في تسلية الطفل، وأيضاً تعلمه شيئاً للمستقبل.

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "علِّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". واللعب بالنسبة للطفل يكون قبل التكليف، أما اللهو فهو الانشغال بعمل لا يفيد ولا ينفع ويلهيك عن عمل مفيد نافع، كالذي يجلس على القهوة مثلاً يلعب الشطرنج، ويؤذن للظهر فلا يقوم للصلاة.

وفي سورة الجمعة: { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } [الجمعة: 11].

 

والمتتبع لآيات القرآن يجدها تصف الدنيا في أكثر من موضع بهذا الوصف، لعب ولهو بهذا الترتيب الوجودي، لأن اللعب للأطفال واللهو للكبار إلا في سورة العنكبوت، فيقول: { وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [العنكبوت: 64] لأن الكلام هنا عن الفتن التي تضرُّ بالآخرة وتبعدك عن ثوابها، فذكر اللهو قبل اللعب.

ثم يكفي في تحقير الدنيا وهوان شأنها اسمها {إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا ..} [محمد: 36] فلا أقل من هذا الوصف، وأنت حين تقول (الدنيا) تتذكر المقابل لها وهي (الآخرة)، فإنْ كانت هذه دنيا فهذه عُلْيا، وإنْ كانت هذه فانية فهذه باقية.

ومع ذلك لا تُذمُّ الدنيا عموماً، وإنما تُذمُّ إنْ حدث فيها ما يُذم، وتُمدح إنْ حدث فيها ما يُمدح، وهي مزرعة الآخرة ولا تدخل الجنة إلا بعمل الدنيا، فالدنيا موضوع الدين أما الآخرة فجزاء، والجزاء على الشيء ليس هو الشيء.

وسبق أنْ قلنا: إن الدنيا في نظر المؤمن أهم من أنْ تُنسى لأنها تُوصِّلك للآخرة، ولكنها أتفه من أنْ تكون غاية لأن غاية الشيء نهايته والدنيا ليست نهايتك، إنما وراءك غاية أهم منها هي الآخرة، هي الغاية الحقيقية التي ليس بعدها بعد.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«مواقفنا لا تباع بأموال الدنيا كلها».. مصطفى بكري مستنكرا دعوة إسرائيل مصر لإدارة قطاع غزة مقابل إسقاط الديون

استنكر الإعلامي عضو مجلس النواب مصطفى بكري اقتراح دولة الاحتلال بإدارة مصر لقطاع غزة.

وقال مصطفى بكري في تغريدة له على موقع «إكس»، إن « أي حديث عن إدارة غزة بغير أهلها، هو حديث مرفوض.. فلسطين للفلسطينين».

وأثنى مصطفى بكري على الموقف المصري الذي رفض هذا الاقتراح مضيفا في تغريدته «وحسنا أن أكدت مصر رفضها للاقتراح الإسرائيلي بإدارة غزه مقابل إسقاط ديونها» معقبا «مواقف مصر لاتباع بأموال الدنيا كلها»

وكان اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة لا تقل عن 8 سنوات بعد انتهاء الحرب، مع إمكانية تمديدها إلى 15 عامًا، وذلك مقابل قيام المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين بسداد الديون الخارجية لمصر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها لابيد في منتدى بمركز أبحاث في واشنطن، حيث أكد أن هذا الحل قد يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

ويتضمن مقترح لابيد أن تقود مصر «قوة سلام» يشارك فيها المجتمع الدولي ودول الخليج بهدف إدارة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب التي امتدت أكثر من 15 شهرًا، واندلعت عقب عملية طوفان الأقصى التي استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية ومستوطنات الاحتلال في غلاف غزة، في السابع من أكتوبر 2023.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على موقف مصر الرافض للتهجير داعيا لضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • هل شرع الصيام من أجل تعذيب النفس المؤمنة؟ دار الإفتاء تجيب
  • رابطة الأندية تصدر عقوبات نارية على الأهلي والزمالك.. اللعب دون جمهور
  • زوال الدنيا كلها أهون عند الله من هذا الفعل.. تعرف عليه
  • «مواقفنا لا تباع بأموال الدنيا كلها».. مصطفى بكري مستنكرا دعوة إسرائيل مصر لإدارة قطاع غزة مقابل إسقاط الديون
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • حرم المصريين من إنجاز تاريخي.. أسطورة اليد الفرنسية كاراباتيتش يعتزل اللعب دوليًا
  • داعية إسلامي: زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل نفس بغير حق
  • آرني سلوت: نأمل أن يجدد محمد صلاح تعاقده مع ليفربول
  • صالحة تتغزل في زوجها: ما أفرط فيه لو ألف الدنيا ما ألقى زيه .. فيديو
  • ترامب: الحرب الأوكرانية يمكن أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة ولن أسمح بذلك