تحذيرات ومخاوف من تكرار كارثة درنة الليبية في العاصمة عدن
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كشفت وثيقة عن مخاوف رسمية بالعاصمة عدن من تكرار كارثة السيول التي شهدتها مدينة درنة الليبية قبل نحو أسبوعين وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
واجتاح إعصار "دانيال" في 10 سبتمبر الجاري عدة مدن شرقي ليبيا، إلا أن الكارثة حلت في مدينة درنة بعد ان تسببت الأمطار التي جلبها الإعصار في انهيار سدين قديمين، لتجرف المياه الغزيرة المتدفقة منهما نحو ربع مباني المدينة بمن فيها الى البحر.
هذه الكارثة دفعت مدير مكتب وزارة الزراعة والري في عدن عيدروس السليماني الى توجيه خطاب رسمي الى المحافظ، حذر فيه من تكرار كارثة درنة بالمدينة، مع التغييرات المناخية التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، لافتاً في خطابه الى أن أحد أسباب الكارثة التي شهدتها مدينة درنة بأن جزءاً من المدينة قد تم بناؤه في وادٍ يمنع البناء فيه.
محذراً من "وضع مماثل في مدينة عدن في منطقة (الحسوة وبئر أحمد) حيث تم بناء مساكن في الوادي قد يؤدي إلى كارثة -لا سمح الله. كما ان شق طريق العلم - الحسيني اصبح سدا لتحويل السيول الى القرى ومدينة عدن". حد قوله.
مدير مكتب الزراعة بعدن أكد أن "وادي تبن هو الذي يمثل الخطر على عدن"، مطالباً بعقد لقاء بين سلطتي عدن ولحج ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية للخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
مصادر محلية حذرت من خطورة تكرار مشهد درنة في العاصمة عدن؛ جراء زحف البناء العشوائي بالمدينة الذي طال مجرى السيول والأودية، وتجسد ذلك بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة وخاصة في منطقة كريتر في أبريل 2020م.
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الحسوة ذات الكثافة السكانية العالية بات الجزء الأكبر منها حالياً على مجرى الوادي المتفرع من وادي تبن، كما جرى مؤخرا بناء مدينتين سكنيتين على المصب النهائي للوادي نحو البحر.
وما يضاعف من خطورة الكارثة -بحسب المصادر- تزايد أعداد "المحافر" شمالي عدن على مقربة من وادي تبن، والتي يمكن ان تتحول في حالة هطول أمطار غزيرة الى سدود مصغرة تهدد بفيضانها نحو عدن، كما حصل في مدينة درنة الليبية.
وذكّرت المصادر بكارثة السيول التي شهدتها مناطق وادي حضرموت في أكتوبر 2008 وتسببت بمقتل نحو 100 شخص، بعد ان جرفت السيول مئات المنازل التي بُنيت على مجرى السيول والأودية.
وفي هذا السياق وجهت الحكومة، في اجتماعها الخميس، بتشكيل لجنة وزارية لإعادة تشكيل اللجنة العليا للطوارئ ولجانها الفنية لاستيعاب الاستجابة السريعة للكوارث والطوارئ والأزمات الوطنية، وإعداد مشروع متكامل وتقديمه لمجلس الوزراء، بناءً على العرض المقدم من وزير الصحة العامة والسكان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التی شهدتها مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: الأمم المتحدة تكتفي بالتحذيرات وغزة تواجه الكارثة
قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الأمم المتحدة ومؤسساتها، وعلى رأسها الأونروا والأمين العام، لا تملك سوى إطلاق التحذيرات، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية الحالية لا تتجاوز نطاق المناورات السياسية.
الاحتلال يفقد قناعه أمام العالم
وأوضح جبر في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن التحركات الدولية، رغم محدوديتها، تسهم في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، الذي طالما حاول تقديم نفسه كضحية، بينما يمارس سياسات قمعية وظالمة بحق المدنيين الفلسطينيين.
صراع بلا أفق ومصالح ضيقة
وأكد جبر أن الصراع القائم لا يستند إلى مصالح وطنية أو إنسانية، بل تديره أطراف تبحث عن مكاسب ضيقة، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، ويعطل أي مسار نحو حل دائم.