أوكرانيا تعلن النجاح في ضرب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول (أرشيف يوليو/ تموز 2019)
أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة (22 سبتمبر/ أيلول 2023)، تنفيذ "ضربة ناجحة" على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، الأمر الذي أكدته موسكو قبل بضع ساعات.
مختارات موسكو تعلن إحباط هجوم أوكراني بزوارق مسيّرة على جسر القرم تنديد كبير بعد هجوم سيبراني واسع على مواقع حكومية أوكرانية خبراء أمريكيون: القوات الأوكرانية تحرز تقدما في زابوريجياوقالت إدارة الاتصالات الاستراتيجية في الجيش الأوكراني عبر تلغرام إن "قوات الدفاع الاوكرانية شنت ضربة ناجحة على المقر العام لقيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول المحتلة موقتا".
ووفقا لمعلومات من الجانب الروسي نفسه، هاجمت أوكرانيا بالصواريخ مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول وأصابته. وقد أعلن ذلك حاكم سيفاستوبول المعين من قبل موسكو، ميخائيل رازفوجاييف، عبر تطبيق تلغرام.
وكتب رازفوجاييف أن صاروخا أوكرانيا واحدا على الأقل أصاب مقر الأسطول الروسي، مما أسفر عن نشوب حريق. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من المبنى.
وقال رازفوجاييف إنه رغم استبعاد وقوع هجمات أخرى، حثت السلطات السكان على تجنب وسط المدينة، حيث يقع المقر، وأضاف أن أفراد فرق الإطفاء هناك وأن السلطات أغلقت بعض الطرق. وأفاد رازفوجاييف بعدم سقوط ضحايا مدنيين أو وقوع أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وقالت سلطات عينتها روسيا إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا آخر قرب بلدة باختشيساراي. وقال سيرغي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم إن "صواريخ من طراز كروز" تم إسقاطها فوق القرم.
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن جنديا لقي حتفه جراء القصف، فيما أسقطت الدفاعات الجوية خمسة صواريخ إجمالا.
بعد القصف - هجوم إلكتروني "غير مسبوق" على القرم
وأعلن مسؤول روسي الجمعة أن القرم تتعرض لهجوم إلكتروني "غير مسبوق" بعد ساعات من القصف الأوكراني الذي استهدف المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود.
وقال أوليغ كريوتشكو وهو مستشار حاكم القرم المعين من موسكو، على تطبيق تلغرام "هجوم إلكتروني غير مسبوق ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه جزيرة القرم. نحن بصدد إصلاح انقطاع الإنترنت في شبه الجزيرة"، بدون الإشارة إن كان الهجوم الإلكتروني مرتبطا بالقصف.
وتشن أوكرانيا هجمات متكررة على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا وضمتها في 2014، منذ اندلاع الحرب قبل 19 شهرا.
المعهد الأمريكي: الجيش الأوكراني يحرز تقدما
ومازال الجيش الأوكراني يحرز تقدما في هجومه في جنوب البلاد، طبقا لتقييم المعهد الأمريكي لدراسة الحرب. وأضاف المعهد أنه في خط المواجهة، بالقرب من "روبوتاين" في منطقة "زابوريجيا" شوهدت مركبات مدرعة أوكرانية، خارج خط الدفاع الروسي الأخير للمرة الأولى. غير أنه مازال من السابق لأوانه التأكد بأن خط الدفاع الروسي، قد تم اختراقه.
وفي تقريره بشأن الوضع في أوكرانيا، صباح اليوم الجمعة، تحدثت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن تقدم أوكراني في باخموت، في الشرق وفي الجبهة في الجنوب. وأضافت أنه تم صد هجمات مضادة روسية، في روبوتاين، على الرغم أنه لم يتسن التأكد من المعلومات من مصدر مستقل.
وذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن جنوده بلاده سيحررون باخموت وبلدتين أخريين. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن زيلينسكي قوله "سنحرر باخموت. أعتقد أننا سنحرر بلدتين أخريين"، رغم أنه لم يحدد أسماء أماكن أخرى. وأضاف "لدينا الخطة. خطة شاملة جدا جدا".
ص.ش/ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني الأسطول الروسي في البحر الأسود شبه جزيرة القرم ميناء سيفاستوبول هجوم إلكتروني الهجوم الروسي على أوكرانيا دويتشه فيله الجيش الأوكراني الأسطول الروسي في البحر الأسود شبه جزيرة القرم ميناء سيفاستوبول هجوم إلكتروني الهجوم الروسي على أوكرانيا دويتشه فيله الروسی فی البحر الأسود الجیش الأوکرانی شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى الاستيلاء على قرية نوفينكي في منطقة سومي الأوكرانية.
وجاء ذلك، في بيان للوزارة، أكدت فيه أن القوات الروسية تواصل تقدمها في عدة جبهات، بما في ذلك منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب المدينة.
ووفقا لتقارير مدونين عسكريين موالين لروسيا، استخدمت القوات الروسية خط أنابيب غاز رئيسيا لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وذكر المدون يوري بودولياكا أن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، وقضت عدة أيام فيه قبل أن تباغت القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.
وأظهرت صور على تطبيق تليغرام قوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل الأنبوب.
بدورها، نفت السلطات الأوكرانية في البداية أي تقدم روسي، لكنها أكدت لاحقا أن القوات الروسية حاولت استعادة السيطرة على سودجا باستخدام خط أنابيب الغاز.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن فريق استطلاع جوي اكتشف الهجوم وصدّه باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة.
إعلان هجمات متبادلة بالمسيّراتوفي سياق متصل، أفاد حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي، أوليغ نيكولاييف، بأن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية في منطقة تشيبوكساري، على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
ولم ترد أنباء عن إصابات، لكن الهجوم يعد واحدا من أعمق الضربات التي تشنها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وشملت المناطق المستهدفة بيلغورود وليبيتسك وروستوف، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل فورونيغ وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأشارت إلى فقدان أثر 37 طائرة مسيّرة.
وتتهم موسكو كييف باستهداف منشآت مدنية وصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومصانع المعادن، بينما تؤكد الأخيرة أن هجماتها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للمجهود الحربي الروسي، والرد على القصف الروسي المستمر لأراضيها.
وتوقفت حركة الطيران في عدة مطارات روسية، بما في ذلك أستراخان ونيغني نوفغورود وقازان، لعدة ساعات لضمان سلامة الطيران.
كمت أفادت تقارير غير رسمية بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مصافي نفط في ليبيتسك وريازان، بالإضافة إلى مصنع نوفوليبيتسك للمعادن.
ومنذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت المناطق الحدودية مثل كورسك وسومي معارك متقطعة. وتواصل روسيا تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استخدام الهجمات العميقة داخل الأراضي الروسية لإضعاف جهودها الحربية.