حزب العمال ينتصر للأندية… فيديو
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
صراحة نيوز- دعا حزب العمال الى سن قانون للمسؤولية الاجتماعية يفرض على الشركات التي تحقق أرباحا تزيد عن خمسة ملايين دينار اقتطاع نسبة 2% دعما للأندية.
وقال الحزب في أصدره
ينظر حزب العمال بقلق إلى التطورات الحاصلة بشأن الأندية الرياضية في دوري المحترفين لكرة القدم، واقدام فريقي الرمثا وسحاب بالأمس على التوقف عن اللعب احتجاجا على عدم تلقيهما الدعم المالي الذي طالبا به الاتحاد علما بأن مطالبهم مشروعة وأقل من القليل، بل ولا تذكر مقارنة بما تتلقاه أندية الكرة اقليميا او دوليا من دعم مؤسسي أو شعبي أو تجاري، وهو الموقف الذي يعبر عن حال باقي الأندية في المملكة التي يمكن وصفها بأنها دخلت طور الاحتضار في ضوء تجاهل الحكومات المتعاقبة لأهمية الرياضة.
إن حزب العمال يتبنى سن قانون للمسؤولية الاجتماعية يقتطع نسبة 2% من أرباح جميع الشركات التي تحقق أرباحا فوق الخمسة ملايين دينار سنويا دون استثناء، وعلى رأسها البنوك وشركات الصيرفة وشركات التعدين العملاقة لدعم الرياضة والشباب والاندية الرياضية في كل انحاء المملكة صغرت ام كبرت، وبغض النظر عن الرياضات التي تتخصص بها، جماعية أو فردية، ضمن معايير عادلة توزع بها هذه المخصصات على الاندية يدخل فيها قياس الانجازات والحاجات والفئات التي يخدمها النادي واسهامه في الرياضة التي يتخصص فيها.
كما يقترح الحزب اقتطاع 1% اضافية لصالح دعم الثقافة والفنون و2% لدعم القطاع الخاص غير المنظم وايجاد آليات قانونية لتوفير حماية اجتماعية وتأمينية للعاملين فيه بحسب معايير معلنة وعادلة وضمن دراسات علمية موضوعية، على أن يكون جمع هذه الاقتطاعات وتوزيعها من مسؤولية وزارة المالية ضمن برنامج خاص له مجلس إدارة ديمقراطي مكون من ممثلين عن القطاع الخاص والنقابات والاتحادات وعن جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، ويكون خاضعا لرقابة ديوان المحاسبة ومجلس الأمة.
إن إهمال الأندية الرياضية بهذا الشكل المخجل لهو دليل جديد على فشل الحكومات المتعاقبة في التعامل مع ابسط حاجات الشعب الأردني، لا سيما الشباب الذين تتغنى بهم ليل نهار ولا تقدم لهم شيئا على الإطلاق، فلا هي توظفهم ولا هي توجد لهم فرص العمل، ولا هي تسهم في تزويجهم بدعم مالي معقول لتكوين اسرة او توفير سكن كريم، ولا حتى تسعدهم بابقاء الفرق الرياضية التي يحبونها ويشجعونها حية وقابلة للحياة، ولا ترعى نموهم بدعم الرياضات التي تصقل الجسم وتشحذ العقل وترتقي بالسلوك، بل إن حصص الرياضة في المدارس يتم الاعتداء عليها غالبا من قبل معلمي المواد الأخرى لاستكمال المنهاج، هذا إن توفرت اصلا في المدارس ادوات وساحات كافية لممارسة الرياضة.
إن دعم الرياضة اليوم ليس مسألة كمالية، بل هو ضرورة حيوية لتنمية الإنسان والمجتمعات، كما أن الإنجازات الرياضية، سواء في مجال كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو السباحة أو التنس أو غيرها من الرياضات جماعية أم فردية باتت مبعث فخر واعتزاز للشعوب، ومصدرا من مصادر الشعور بالإنجاز والكرامة أمام باقي الأمم في المنافسات العالمية والاقليمية، ولا يعقل أن يتذرع الأردن بضعف الإمكانات، لأن إمكاناتنا ليست ضعيفة، ولكن الفساد وسوء الإدارة أضعف كل شيء وأنهك كل القطاعات ودفع الكثيرين إلى هاوية اليأس، بل وأدى إلى إقلاع القطاع الخاص عن التبرع لفقدان الثقة في الادارات.
لماذا يعجز اتحاد الكرة عن ايجاد داعم للدوري؟ وأين هو دور القيادات اللامعة في جميع المواقع في جمع التبرعات لصالح الأندية؟ ولماذا تترك الأندية لوحدها تصارع العجز والحاجة في حين أن إداراتها تتكون من متطوعين يدفعون غالبا من جيوبهم لدعم النادي الذي يحبون؟
قطاع الأندية يقرع اليوم جرس الإنذار، وستلحق به أجراس إنذار أخرى، إن لم يتغير النهج الذي يدير الدولة منذ عقود، ونتحول فورا إلى حكومات منتخبة ببرامج معلنة يتم التصويت عليها في صناديق اقتراع شفافة ونظيفة لا تشوبها شائبة وعبر حياة حزبية تخلو من الهندسة الفوقية وديمقراطية حقيقية يفتح فيها الباب امام كل الحقوق والحريات العامة والفردية لتتنفس وترى الشمس، أما مواصلة ما نحن فيه والادعاء بأننا أفضل من غيرنا وإغماض أعيننا عن رؤية الخطأ والاصرار على أننا على صواب وكل الاخرين على خطأ، فلا يعني إلا التهاب جروحنا وتعفنها ووفاة المريض.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
عاد شتاء آخر… تعرف على تحديات فصل البرد والأمطار التي يتوقع أن يواجهها أهل غزة؟
#سواليف
يستعد أهل #غزة لاستقبال فصل #شتاء آخر، وكان أول موسم من #البرد و #المطر استقبله الغزيون العام الماضي، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، كان #النزوح إلى #الخيام قد بدأ حينها، واليوم وبعد مرور عام، تضاعف عدد النازحين في ظل عدم تضاعف لأعداد الخيام واهتراء الخيام القائمة، وانقطاع متواصل للكهرباء، فكيف سيتعامل الغزيون مع تلك التحديات؟.
يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجه #النازحون في مراكز الإيواء المكتظة تحديات جسيمة تهدد صحتهم وحياتهم اليومية.
وفي ظل تدهور البنية التحتية وصعوبة وصول #المساعدات_الإنسانية، تتزايد النداءات إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في التخفيف من معاناة سكان غزة الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية.
مقالات ذات صلة الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة وعدد الشهداء يرتفع إلى 43 ألفاً و 736 شهيدا 2024/11/14ومع تصاعد هذه الأزمة تبرز عدة تساؤلات ملحة: ما هي المخاطر الصحية والنفسية التي تواجه هؤلاء النازحين؟ وكيف يسهم تدهور البنية التحتية وغياب المرافق الأساسية في تعميق معاناتهم؟ وما الوسائل والأدوات التي يحتاجون إليها للتخفيف من هذه التحديات؟
انتشار الأوبئة
من جهته، حذّر أمين عام “الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية”، محمد الطراونة، من “معاناة شديدة سيواجهها النازحون في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء”.
وأوضح الطراونة أن “الاكتظاظ في أماكن الإيواء يزيد احتمالات انتشار العدوى، خصوصاً أمراض الجهاز التنفسي التي تنتقل بسهولة في هذه الظروف، مما يفاقم من تدهور صحة النازحين، خاصة الأطفال وكبار السن والحوامل، نظراً لضعف المناعة الناتج عن نقص المياه والغذاء”.
وأشار إلى أن “استخدام وسائل التدفئة البدائية كالخشب وغيره يزيد خطر تهيج الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى نوبات من الربو وأمراض التنفس مثل التهاب القصبات الهوائية والجيوب الأنفية، بل وحالات اختناق في بعض الأحيان”.
ووجه “رسالة إلى المجتمع الدولي وأصحاب القرار لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية”، مناشداً “توفير خيام إضافية لتقليل الازدحام، وإيصال مياه الشرب النظيفة ومواد التشخيص الطبي، للتخفيف من معاناة النازحين”.
كما نبّه الطراونة وهو رئيس الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية إلى خطورة انتشار الأوبئة في غزة، مؤكداً أن “تأخر تشخيص الأمراض التنفسية وعلاجها قد يؤدي إلى طفرات فيروسية جديدة تُهدد ليس فقط سكان غزة، بل المناطق المجاورة بأكملها”.
ودعا “المنظمات الإنسانية، كمنظمة الصحة العالمية، إلى التحرك السريع لإدخال المساعدات الطبية والغذائية ووسائل التدفئة، للحيلولة دون وقوع كارثة طبية وبيئية قد تمتد آثارها إلى المنطقة برمتها”.
الاحتياجات الأساسية
من جانبه، قال الناشط الكويتي في العمل الخيري والإغاثي عثمان الثويني إن “سكان المناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة يواجهون تحديات متزايدة مع قدوم الشتاء، حيث تنقصهم الموارد الأساسية لمواجهة البرد القارس”.
وأفاد بأن “إحصائيات المنظمات الإنسانية تُظهر أن القطاع بحاجة إلى دعم عاجل لتوفير خيام مقاومة للعوامل الجوية، حيث إن حوالي 100 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً لم تعد صالحة للاستخدام”.
وأشار إلى “ضرورة توفير الأغطية المقاومة للأمطار ومواد التدفئة كالملابس الشتوية الثقيلة والبطانيات، إذ تشير التقديرات إلى الحاجة إلى 150 ألف بطانية و100 ألف قطعة ملابس شتوية للأطفال وكبار السن في المناطق الأكثر تضرراً”.
وأضاف أن “القطاع بحاجة ماسة إلى حوالي 200 ألف حصة غذائية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان خلال فصل الشتاء، إذ يعاني السكان في مناطق شرق جباليا وبيت حانون من نقص حاد في الإمدادات الغذائية”.
كما بيّن الثويني أن “40 بالمئة من الأسر المتضررة تفتقر إلى المياه النظيفة، وأن القطاع يعاني نقصاً بنسبة 50 بالمئة في الأدوية الضرورية لعلاج أمراض الشتاء، خاصة التهابات الجهاز التنفسي التي تهدد صحة الأطفال وكبار السن”.
وأكد الناشط الكويتي أن “المناطق المزدحمة مثل مخيمي جباليا والنصيرات تحتاج إلى 70 ألف حزمة من مستلزمات النظافة الشخصية للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض”.
وأوضح أن الجمعيات الخيرية المحلية في غزة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية “تبذل جهوداً كبيرة لتأمين هذه الاحتياجات وتوزيعها عبر مسوحات ميدانية لضمان وصول الدعم إلى المستحقين”.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، من “كارثة إنسانية تواجه 2 مليون نازح فلسطيني في مناطق مختلفة من القطاع مع حلول فصل الشتاء”.
وأطلق المكتب الحكومي، في بيان، “نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ واقع النازحين”.
وقال إن “74 بالمئة من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية”.
وأفادت تلك الفرق، بحسب المكتب الحكومي، “بوجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهترائها”.
واستكمل البيان قائلا، إن تلك الخيام “مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس وظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل تام، بعد مرور 11 شهراً متواصلاً من النزوح، وهذه الظروف غير الإنسانية”.
من جانبها أكدت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا” في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها “تواجه صعوبات كبيرة في إدخال المواد الضرورية لفصل الشتاء إلى الأهالي، وطالبت بفتح المزيد من المعابر إلى القطاع”.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.