الوزير ميراوي: الدخول الجامعي الجديد سيشكل نقلة نوعية في التعليم العالي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، الأربعاء بالرباط، أن الدخول الجامعي 2024-2023 سيشكل نقطة انطلاق لمجموعة من الأوراش المهيكلة المندرجة ضمن تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأوضح ميراوي خلال ندوة صحفية خصصت لاستعراض أهم مستجدات الدخول الجامعي الجديد، أن هذه الأوراش المهيكلة تتعلق بإرساء نموذج بيداغوجي جديد، والنهوض بالبحث العلمي والابتكار بالإضافة إلى تعزيز حكامة المنظومة.
وأبرز الوزير أن العدد الإجمالي للطلبة برسم السنة الجامعية 2023-2024، ارتفع بنسبة 6.8 في المائة ليناهز 1,3 مليون طالب، أي بزائد 3 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، 94 في المائة منهم بالقطاع العمومي.
وأشار إلى ارتفاع عدد الطلبة بالمؤسسات ذات الولوج المحدود لمواكبة بعض الأوراش ذات الأولوية من بينها برنامج تكوين المهندسين والأطر الإدارية والتقنية، وبرنامج تكوين 10 آلاف أخصائي اجتماعي.
وأضاف الوزير أن هذا الموسم سيعرف مجموعة من المستجدات، بهدف التفاعل مع سوق الشغل ومع الفاعلين السوسيو اقتصاديين ولتعزيز دور الجامعة، أبرزها تطوير وتنويع مسالك التكوين بسلك الإجازة، ليصل مجموع المسالك المعتمدة إلى 1037 مسلكا خلال هذا الموسم مقابل 570 مسلكا خلال الموسم الماضي، وإحداث 924 اجازة جديدة و113 مسلك تميز.
وأكد المسؤول الحكومي اعتماد آلية جديدة في تنظيم استقبال وتسجيل الطلبة تمكنهم من الحصول في وقت وجيز على الوثائق المتعلقة بهم.
ويعد النموذج البيداغوجي الجديد أحد أهم أوجه الإصلاح الجامعي خلال هذا موسم 2023-2024، إذ أكد ميراوي أنه سيتم تنزيل الهندسة البيداغوجية لسلك الإجازة استنادا إلى دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، وذلك عبر إدراج مجموعة من الإجراءات المبتكرة التي تهم على وجه الخصوص إرساء تكوينات وفق مسارات منسجمة، وإدراج مهارات القوة من أجل تعزيز الكفاءات الأفقية والرقمية للطلبة، واعتماد الإشهاد في اللغات الأجنبية، واعتماد نظام الأرصدة القياسية بالإضافة إلى مأسسة برامج الحركية الوطنية والدولية.
كما سيتم إدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والعمل التطوعي في برامج التكوين، مع اعتماد ملحق للشهادة الجامعية كوثيقة مصاحبة لها.
وأشار ميراوي إلى إطلاق “مسارات التميز” ابتداء من باك+2 بمؤسسات التعليم العالي ذات الولوج المفتوح، من خلال إحداث 63 مركزا للتميز، مؤكدا أن هذه المراكز عرفت إقبالا كبيرا من طرف الطلبة بالنظر إلى عدد الترشيحات المقدمة إلى حدود الساعة، والتي وصلت إلى ما يقارب 66 ألف مرشيح مقابل عرض يشمل 18 ألف و370 مقعدا بيداغوجيا.
وأكد الوزير أنه تم تفعيل مجموعة من التدابير في ما يتعلق بالنهوض بالبحث العلمي والابتكار وملاءمتهما للأولويات التنموية الوطنية أهمها إطلاق برنامج طموح لتكوين 1000 طالب دكتوراه من الجيل الجديد، تسند إليهم، إضافة إلى إنجاز البحوث العلمية، مهام التأطير البيداغوجي مقابل منحة شهرية صافية في حدود 7000 درهم.
وتشمل هذه التدابير أيضا إحداث ثلاث معاهد موضوعاتية للبحث في مجالات ذات أولوية كالماء والبيوتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإحداث ثلاث مدن إضافية للابتكار ليصل عددها إلى تسع مدن، وهو ما سيساهم في تثمين نتائج البحث العلمي.
وسيشهد الموسم الجامعي الجديد، بحسب الوزير، أيضا، إطلاق مشاريع ذات صلة بتسريع التحول الرقمي لقطاع التعليم العالي، من خلال تفعيل منصات رقمية جديدة، إضافة إلى منصات أخرى ذات الصلة تهم مثلا تدبير المسار الأكاديمي للطلبة، ومعادلة الشهادات.
وسجل الوزير أنه سيتم الرفع من عرض الخدمات الجامعية الاجتماعية من خلال تعزيز الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية بـ5520 سريرا إضافيا، وتوسيع قاعدة الطلبة المنخرطين بالتأمين الإجباري على المرض ليصل إلى 600 ألف منخرط خلال هذه السنة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التعلیم العالی الوزیر أن
إقرأ أيضاً:
"الوزير" و"عاشور" يبحثان سبل تعظيم دور البحث العلمي للنهوض بقطاعي الصناعة والنقل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعا موسعا بمقر وزارة الصناعة، وبحضور عدد من قيادات وزارتي الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي وذلك لبحث تعظيم دور البحث العلمي في النهوض بقطاعي الصناعة. والنقل
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن التعاون بين الجانبين يمكن أن يساهم في حل العديد المشكلات التي تواجه قطاع الصناعة والتحديات التي تواجهها خاصةً وأن مصر من الدول التي تمتلك قاعدة علمية كبيرة وتزخر بالطاقات البشرية، مشيراً إلى أن حل المشكلات المتعلقة بتوفير الوقود والطاقة لاسيما الطاقة الجديدة والمتجددة بالإضافة إلى ترشيد استخدام الطاقة الحالية يأتي على رأس أولويات وزارة الصناعة والتي تحرص على تعزيز التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإيجاد حلول في هذا الصدد كما أن توفير المياه اللازمة لتغطية احتياجات قطاعي الصناعة والزراعة من أهم مستهدفات التعاون بين الجانبين.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إنه يدخل ضمن نطاق التعاون المشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة المقبلة هو دراسة آليات توفير المعالجات التكنولوجية اللازمة لتهيئة استخدام خام الحديد كأحد مستلزمات الإنتاج الضرورية للعديد من الصناعات موجهاً بتفعيل دور قسم الفلزات والتعدين بمعهد التبين للدراسات المعدنية التابع لوزارة الصناعة وتعزيز التنسيق والتعاون بينه وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه صرح الدكتور/ أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن التكامل بين البحث العلمي والابتكار الصناعي هو المدخل لتنمية الاقتصاد المصري، حيث استعرض الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والتي تم خلالها تحديد ودراسة الأنشطة الاقتصادية الواعدة في كل إقليم من أقاليم مصر السبعة ووضع خطة عمل للوزارة في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة والعمران والصحة والاتصالات بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، مشيراً إلى نتائج مبادرة تحالف وتنمية التي أطلقتها الوزارة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومن أهمها خلق التحالفات الأكاديمية في الأقاليم السبعة للتكامل مع احتياجات الإقليم للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار إلى عدد من المشروعات المستقبلية للوزارتين ومنها تصنيع السيارات الكهربائية منخفضة السرعة EV-Tech حيث تم إنتاج أول 100 سيارة تجريبية بالمنطقة الصناعية بالتجمع الخامس وذلك بمكون محلى 60 % ومن المستهدف وصول نسبة المكون 83% خلال الـ 3 سنوات المقبلة.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن زيارة مرتقبه له مع وفد من وزارة الصناعة للمصنع خلال الفترة القادمة معربا عن استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم للمصنع لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية كما أعلن ممثلو أكاديمية البحث العلمي خلال الاجتماع عن نجاح إنتاج أجهزة تنفس صناعي معتمدة من الاتحاد الأوروبي وحاصلة على ترخيص هيئة الدواء المصرية، وذلك بتكنولوجيا مصرية 100 % موضحين أنه جارى إنتاج 500 جهاز تنفس.