دراسة صادمة | الرجال عرضة للإصابة بأمراض القلب في هذه الحالة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
مع قضاء الكثير من الوقت في العمل، فمن الطبيعي أن تؤثر الحياة العملية على الحياة والعقل والسعادة والصحة أيضا.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، فإن العمال الذكور المجهدين الذين يشعرون بعدم التقدير قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة.
أمضى فريق من الباحثين الكنديين ما يقرب من عقدين من الزمن في دراسة التوتر وما يعرف باسم "اختلال التوازن بين الجهد والمكافأة" أو ERI.
وتابع الباحثون 6465 عاملاً من ذوي الياقات البيضاء، رجالًا ونساءً، لمدة 18 عامًا، من عام 2000 إلى عام 2018، لم يكن لدى المشاركين أمراض القلب والأوعية الدموية، وكان من بين المشاركين 3,118 رجلاً و3,347 امرأة، بمتوسط عمر 45 عامًا.
وفقًا لمقالة أخرى نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، "في نموذج ERI، يُنظر إلى الإجهاد المرتبط بالعمل على أنه عدم عدالة المعاملة بالمثل للجهود المبذولة والمكافآت التي يتم تلقيها في العمل".
قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، ماتيلد لافين-روبيشود، الحاصلة على دكتوراه في الطب، ومرشحة الدكتوراه، وحدة أبحاث صحة السكان والممارسات الصحية المثلى، في مركز أبحاث لافال التابع لجامعة كيبيك في كيبيك، كندا، في بيان صحفي إن الضغط الوظيفي "يشير إلى بيئات العمل"، حيث يواجه الموظفون مجموعة من متطلبات العمل العالية وانخفاض السيطرة على عملهم، كما درس الباحثون الكنديون آثار كل من الإجهاد وERI على انهيار الشريان التاجي.
وجدت الدراسة أن الرجال الذين يعانون من إحدى هذه المشكلات (العمل المجهد وقلة التقدير) شهدوا زيادة بنسبة 49٪ في خطر الإصابة بأمراض القلب، مقارنة بالرجال الذين لم يبلغوا عن تلك الضغوطات.
علاوة على ذلك، فإن الرجال الذين شعروا بالتوتر والإجهاد الناتج عن التوتر معًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف، مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا لهذا المزيج، ولم يتمكن الباحثون من العثور على صلة بين صحة القلب وهذه الضغوطات المختلفة لدى المشاركات الإناث.
يمكن أن تؤدي أمراض القلب إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب، مما قد يسبب نوبة قلبية، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقالت لافين روبيشود: "بالنظر إلى مقدار الوقت الكبير الذي يقضيه الأشخاص في العمل، فإن فهم العلاقة بين ضغوطات العمل وصحة القلب والأوعية الدموية أمر بالغ الأهمية للصحة العامة ورفاهية القوى العاملة".
وقالت لافين روبيشود: "تسلط دراستنا الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة ظروف العمل المجهدة بشكل استباقي، لخلق بيئات عمل أكثر صحة تعود بالنفع على الموظفين وأصحاب العمل".
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلب امراض القلب الشريان التاجي التوتر الاجهاد نوبة قلبية بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: مضغ العلكة ساعة يعادل ابتلاع 250 ألف قطعة بلاستيك
لطالما ارتبط مضغ العلكة بالحصول على نفس منعش وزيادة التركيز، لكن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (UCLA) كشفت عن مفاجأة غير متوقعة قد تدفع الكثيرين لإعادة التفكير في هذه العادة اليومية.
وأشارت الدراسة إلى أن كل قطعة علكة يتم مضغها قد تحتوي على آلاف الجزيئات المجهرية من البلاستيك، والتي يمكن أن يكون لها تأثير خطير على الجهاز العصبي، فمضغ العلكة لمدة ساعة واحدة فقط، يعادل ابتلاع 250 ألف جزيء بلاستيكي.
وقال الدكتور أديتيا غوبتا، مدير قسم جراحة الأعصاب في مستشفى Artemis بالهند، إن العلكة التقليدية كانت تصنع من صمغ الأشجار الطبيعي، ولكن العلكة الحديثة تعتمد على مواد بلاستيكية صناعية مثل البولي إيثيلين وأسيتات البولي فينيل، وهي نفس المواد المستخدمة في صناعة الأكياس البلاستيكية والغراء.
وأضاف: "عند مضغ العلكة تتسبب الاحتكاكات مع اللعاب في تآكل سطحها، ما يؤدي إلى تسرب آلاف الجسيمات البلاستيكية المجهرية إلى الفم، والتي يتم ابتلاعها أو امتصاصها في الجسم".
خطورة العلكة على الجهاز العصبيأشارت الدراسة، التي ما زالت قيد المراجعة العلمية، إلى أن كل غرام واحد من العلكة يمكن أن يُطلق ما يصل إلى 100 جسيم بلاستيكي دقيق، بينما بعض الأنواع قد تطلق 600 جسيم لكل غرام. ومع زيادة حجم القطعة، قد يتجاوز عدد الجسيمات البلاستيكية 1000 جزيء في كل مرة نمضغ فيها العلكة، مما يزيد من خطر التعرض لهذه المواد الضارة.
وأوضحت النتائج الأولية إلى أن الميكروبلاستيك يمكنه اختراق الحواجز البيولوجية في الجسم، مثل بطانة الأمعاء، بل وقد يصل في بعض الحالات إلى الحاجز الدموي الدماغي، مما يفتح الباب لاحتمالية تأثيره السلبي على الدماغ.
وبحسب الدراسة، فإنه من أخطر التأثيرات المحتملة لهذه الجزيئات على الصحة العصبية: الالتهابات العصبية التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر وباركنسون، والإجهاد التأكسدي الذي يتكوّن من تفاعل كيميائي يسبب ضرراً في الخلايا العصبية، مما قد يؤدي إلى شيخوخة الدماغ المبكرة واضطراب الوظائف الذهنية.
هذا بالإضافة إلى التأثير على الهرمونات الدماغية، فبعض المكونات البلاستيكية تعتبر معطلة للغدد الصماء، مما قد يؤثر على المزاج والذاكرة والقدرة على التفكير السليم.
ولفت الباحثون إلى أن الجهاز العصبي حساس للغاية للسموم البيئية، وقد أظهرت تجارب على الحيوانات أن التعرض المستمر للبلاستيك الدقيق يمكن أن يسبب تراجعاً في الذاكرة وصعوبات في التعلم وضعف المهارات الحركية. وعلى الرغم من أن الأبحاث البشرية لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الخبراء يحذرون من أن التعرض المتكرر لهذه المواد قد يسبب مشكلات عصبية خطيرة على المدى الطويل.
ما البدائل الآمنة للعلكة؟إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن مضغ العلكة، فيمكنك تقليل الخطر عن طريق اختيار الأنواع الطبيعية المصنوعة من مادة "شيكل" (Chicle)، وهي صمغ نباتي مستخرج من الأشجار، بشرط أن تكون خالية من المعالجة الكيميائية.
كما أوصى الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد الجسم على مقاومة تأثير السموم البيئية، مثل التوت، والشاي الأخضر، والمكسرات، والخضروات الورقية.
وعلى الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول تأثير الميكروبلاستيك الموجود في العلكة، إلا أن النتائج الأولية للدراسة مقلقة للغاية. لذلك، قد يكون من الأفضل الحد من استهلاك العلكة البلاستيكية أو البحث عن بدائل طبيعية أكثر أماناً للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي.