طلبت الصومال من مجلس الأمن الدولي تأجيل سحب قوات حفظ السلام " أتميس" بعد التطورات الأخيرة حول المواجهات بين الجيش الصومالي والمنظمات الإرهابية.

ومن المقرر أن يغادر حوالي 3000 جندي من بعثة الاتحاد الأفريقي "أتميس" الصومال في نهاية شهر سبتمبر الجاري، في انسحاب مستمر من المفترض أن يستمر تدريجياً حتى ديسمبر 2024.

وفي 19 سبتمبر، كتبت حكومة الصومال الفيدرالية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطلب من أتميس بتفويض من مجلس الأمن إلغاء الانسحاب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بحسب ما أوردته صحيفة "ستار" الكينية.

وجاء في الرسالة التي وقعها حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومالي، "هذا الطلب ينشأ من حاجتنا الملحة لمواجهة التحديات الكبيرة التي كشف عنها تقرير التقييم الفني المشترك، والذي يوضح آثارًا عميقة على عملية الانتقال الأمني في الصومال". 

وبناءً على ذلك، قالت مصادر لصحيفة "إيست أفريكان" إن السلطات في مقديشو، في تقييمها، تريد منع حدوث فراغ أمني يمكن تجنبه في بعض القواعد التي كانت قوات أتميس تخليها أو تغلقها، والتي تضمنت مؤسسات حكومية استراتيجية ومكاتب إقليمية.

وكان من المقرر أن تقوم أتميس بتسليم خمس قواعد عمليات أمامية، بما في ذلك مقر الولاية والبرلمان ومطار كيسمايو القديم ودوساماريب وبيو كادالي، في حين كان من المقرر إغلاق أربع قواعد أخرى، وهي ساليل وبرهاشي وريجاسي وكوريلو، بشكل دائم.

وقالت المصادر "جميع القوات التي كانت على أهبة الاستعداد للانسحاب ستبقى الآن في قواعدها".

ويأتي هذا التحول المفاجئ بعد أيام فقط من قيام بعثة حفظ السلام بتسليم قاعدة في ولاية هيرشبيلي في 17 سبتمبر - وهي الأولى من تسعة مناطق كان من المقرر إخلاؤها خلال هذه المرحلة الثانية من تمرين انسحاب القوات.

وخلال عملية التسليم، قال قائد قاعدة أتميس بيو كادالي، اللفتنانت كولونيل فيليب بوتويي، إن نقل المسؤولية الأمنية كان بمثابة شهادة على قيادة الصومال في إعادة بناء البلاد، وحماية السكان، وضمان الأمن والاستقرار.

ومع بدء الانسحاب، أفادت إذاعة صوت أمريكا أنه في 18 سبتمبر، قُتل 11 جنديًا حكوميًا صوماليًا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار على جانب الطريق استهدف قافلة من المركبات العسكرية في منطقة جيدو جنوب غرب البلاد.

وفي 30 يونيو، أنهى أتميس المرحلة الأولى من سحب 2000 جندي، لكن أحد الدروس المستفادة منه كان الهجمات القاتلة العديدة التي شنها إرهابيو حركة الشباب على قوات الأمن الصومالية بعد تسليم قوات حفظ السلام القواعد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات حفظ السلام مجلس الأمن الدولي الصومال الجيش الصومالي مجلس الأمن حفظ السلام من المقرر

إقرأ أيضاً:

الانتربول يصدر نشرة زرقاء بحق قادة قوات الدعم السريع في السودان

أصدر الإنتربول نشرة زرقاء بحق قادة الدعم السريع عثمان محمد حامد وعبد الرحمن جمعة، بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي..

التغيير: الخرطوم

أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) الأربعاءـ نشرة زرقاء بأسماء 2 من قادة الدعم السريع وهم عثمان عمليات وعبد الرحمن جمعة.

وجاء إصدار النشرة، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لتنبيه الدول الأعضاء بمنع حركتهم عبر أراضيها وتجميد أي أرصدة مالية لديهم.

والثلاثاء فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحمن جمعة بارك الله، بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.

وقالت الوزارة إنه تم اتخاذ هذا الإجراء ضد بارك الله؛ نظرا لأنه قاد حملة قوات الدعم السريع بغرب دارفور، وما رافقها من انتهاكات لحقوق الإنسان شملت استهداف المدنيين والعنف بدافع عرقي.

وأوضحت الخزانة الأميركية أن هذه الخطوة تعزز العقوبات التي كان مجلس الأمن الدولي قد فرضها الجمعة الماضي على بارك الله وقائد عمليات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد.

كما قالت إن هذا الإجراء يظهر التزام الولايات المتحدة بمحاسبة كل من يعمل على تسهيل أعمال العنف المروعة ضد المدنيين.

والسبت الماضي، فرض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عقوبات على اثنين من القادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان؛ بسبب زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وهذه هي أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة في الحرب الحالية في السودان، والتي اندلعت في أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني.

ووافقت لجنة العقوبات على السودان المكونة من 15 عضوا في مجلس الأمن على اقتراح أميركي قدم في نهاية أغسطس بفرض حظر على السفر الدولي وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله.

وتتخذ اللجنة قراراتها بالإجماع، وقال دبلوماسيون إن روسيا أرجأت اتخاذ هذه الخطوة؛ لأنها أرادت المزيد من الوقت لدراسة المقترح.

مقالات مشابهة

  • يونيفيل: الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام انتهاك خطير للقانون الدولي
  • مجلس الأمن الدولي يجتمع خلال أيام بشأن ليبيا
  • بريطانيا: تجديد نظام العقوبات وسيلة ضغط على الحوثيين
  • الخارجية : سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوا
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الإسرائيلية على قوات(اليونيفيل)
  • مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات يونيفيل في لبنان
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل في لبنان
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الإسرائيلية ضد اليونيفيل في لبنان
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن
  • الانتربول يصدر نشرة زرقاء بحق قادة قوات الدعم السريع في السودان