أكاديمي تركي ينفي وجود مشكلة مع السياح العرب.. ويعترف: الأزمة مع اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تطرّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً للاعتداءات العنصرية، التي واجهها السيّاح الأجانب في بلاده خلال الموسم السياحي هذا الصيف متعهّداً بمعاقبة مرتكبي ما أطلق عليها أخيراً بالاعتداءات "الدنيئة" بحق ضيوف البلاد، فما الذي أرغم الرئيس التركي على الاعتراف بحصول تلك الاعتداءات؟
ورجّح أكاديمي وخبير تركي في العلاقات الدولية أن انتقاد وسائل إعلامٍ عربية للاعتداءات التي حصلت بحق سيّاحٍ عرب في تركيا واتهامها البلاد بالعنصرية إلى جانب وجود دعواتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة السياحة في تركيا، هو ما أرغم الرئيس التركي على التطرّق لتلك الحوادث.
مشاهد صادمة.. اعتداء وحشي على سائح كويتي أمام عائلته في #تركيا.. وقع بلا حراك بعد تعرضه للضرب بمدينة #طرابزون التركية بسبب خلاف لفظي#العربية pic.twitter.com/L79NnRhXtr
— العربية (@AlArabiya) September 17, 2023 مادة اعلانيةأردوغات يتحركوقال إلهان أوزغل الأكاديمي التركي وخبير العلاقات الدولية لـ"العربية.نت" إن "الاعتداء على سائح كويتي تعرّض لهجوم خلال شجارٍ في الآونة الأخيرة ومن ثم قيام قائد الشرطة المحلية بزيارته في المشفى، وما تلاه من تغطية ناقدة من قبل وسائل إعلامٍ عربية اتهمت تركيا بالعنصرية، هو ما دعا أردوغان إلى التحرّك خاصة مع وجود حملات لمقاطعة السفر إلى تركيا".
وأضاف أن "الرئيس التركي استبق تفاقم الأمور وتطوّرها عندما تعهّد بمحاسبة مرتكبي تلك الاعتداءات لاسيما وأن الحكومة التي يقودها بحاجة إلى المال وأي تراجع في عائدات السياحة سوف يؤثر سلباً على الحكومة، ولهذا حاول أردوغان حلّ هذه المشكلة بأقل التكاليف".
العرب والعالم تركيا أردوغان: القضاء سيعاقب مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد السياح العرب والعالم خاص هل بات الاعتداء على الأجانب ظاهرة في تركيا؟وتابع أن "الرئيس التركي من خلال تصريحاته الأخيرة يحاول إرضاء حكوماتٍ ودولٍ في آنٍ واحد، فهو من جهة يتمتع بعلاقات وطيدة مع حكامها، ومن ناحية أخرى لا يود أن تخسر بلاده العائدات السياحية التي تأتي من تلك الدول".
وبحسب الأكاديمي التركي، فإن هناك عنصريين في تركيا كما في كل المجتمعات، لكنه أشار أيضاً إلى أنه "لا يُنظر إلى العرب بشكلٍ جيد بسبب نظام التعليم الذي يشدد على خيانة العرب المتحالفين مع البريطانيين للعثمانيين واعتبارهم أقل تطوراً".
وقال أوزغل في هذا الصدد أيضاً: "عندما يتعلق الأمر بالسيّاح تحديداً، لا توجد مشاعر معادية للعرب، أو تكون قليلة للغاية. معظم العرب يزورون منطقة البحر الأسود، والتي هي في الغالب قومية للغاية، لكنهم موضع ترحيب كبير هناك. إنهم يساهمون في الاقتصاد المحلي والجميع يدرك ذلك، لكن المشكلة الأكبر هي مع اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين في تركيا".
وكان الرئيس التركي، قد أكد الخميس، أن مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد السيّاح في تركيا سينالون العقوبة اللازمة أمام القضاء.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحافيين، في ختام زيارته إلى ولاية نيويورك الأميركية للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان: "تركيا دولة قانون ومرتكبو الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة أمام القانون".
وتابع: "الشيء الذي أصر عليه دائماً، هو أننا نحتاج إلى استخدام اللغة التي يفهمها السائحون في اللافتات والإشارات وبالأخص في المناطق السياحية، ولا نستطيع أن نسير بنفس الطريق الذي تسير فيه المعارضة".
وأردف: "من المؤسف أن العنصرية والعداء للإسلام من بين المشاكل الرئيسية التي يعاني منها العالم، ويؤسفنا أن نرى فيروس العنصرية الذي ينتشر بسرعة في الدول الأوروبية التي تسوق نفسها على أنها مهد الحضارة، قد تحول إلى وباء عالمي".
وأضاف: "بلادنا أيضاً تتأثر بهذا الوباء لقد نجحت الدوائر التي تريد نشر كراهية الأجانب في الغرب ببعض الأماكن، وفي بلادنا ممثلون لتلك الدوائر، لكن عليهم أن يعلموا أن ألغامهم هذه لن تتفجر في تركيا".
وأكد أن الجهات الأمنية في تركيا تتخذ أقصى الحذر من مثل هذه الاستفزازات وتكثف إجراءاتها يوماً بعد يوم.
واستطرد: "هناك محاولة لخلق تصور بأن الأحداث الفردية التي تغذيها الفئات المهمشة، يتم تنفيذها ودعمها من قبل المجتمع بكامله".
وأدى خطاب "الكراهية" ضد الأجانب في الأشهر الأخيرة لاسيما خلال فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على تنامي الاعتداءات الجسدية على السيّاح واللاجئين، على حدّ سواء.
وكانت الاعتداءات الجسدية تتكرر بحق اللاجئين السوريين في تركيا في ظاهرة تكاد تبدو اعتيادية، لكنها باتت تستهدف السيّاح الأجانب أيضاً في الآونة الأخيرة. ويعود السبب في ذلك بحسب منظمات تعنى بحقوق اللاجئين إلى حملات التحريض التي تشنها وسائل إعلامٍ محلّية إلى جانب أحزاب سياسية تطالب بترحيلهم إلى بلدهم، كما يفعل حزب "النصر" اليميني المتشدد.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كويتي أردوغان إلهان أوزغل السوريين السياح العرب السائح الكويتيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: كويتي أردوغان السوريين السياح العرب السائح الكويتي الرئیس الترکی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
تركيا تحث أمريكا على إعادة النظر بدعم الأكراد في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولون آخرون في تركيا إن أنقرة تكثف جهودها لحمل الولايات المتحدة على إعادة النظر في دعمها للمسلحين الأكراد في سوريا.
وألمح أردوغان مجدداً إلى إمكانية شن هجوم جديد عبر الحدود.
ونقلت صحيفة "ميليت" عن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قوله، اليوم الإثنين: "نذكر نظراءنا الأمريكيين باستمرار بضرورة وقف تعاونهم مع المنظمة الإرهابية في سوريا".
أردوغان: سنحبط المخططات الدموية لـ"بارونات الإرهاب" بجبال قنديلhttps://t.co/Qftf3NyoMy
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) November 11, 2024وأضاف "اتصالاتنا بشأن هذه القضية زادت، ونرى أن الجانب الأمريكي حريص أيضاً على المزيد من المحادثات والمفاوضات".
وقال أردوغان، الأحد، إن تركيا ربما تشن هجوماً جديداً في شمال سوريا لإنشاء مناطق آمنة جديدة على الحدود، وذلك بعد أن قال يوم الجمعة إنه سيناقش انسحاباً محتملاً للقوات الأمريكية من سوريا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويشمل التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا الدعم الأمريكي لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي الذي يشكل الحليف الرئيسي لواشنطن في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا.
وتصف أنقرة التنظيم بأنه منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تعتبره الولايات المتحدة أيضاً جماعة إرهابية.
ونفذت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي عدة عمليات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في السنوات القليلة الماضية، وهددت بشن المزيد من العمليات.
وقال أردوغان، الأحد، إن هذه العمليات أقامت مناطق آمنة في سوريا والتي "أحبطت محاولات لتطويق" تركيا من الحدود الجنوبية، وإن أنقرة عازمة على "قطع الاتصال بين المنظمات الإرهابية بشكل كامل".
تركيا تعلن مقتل 13 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني - موقع 24أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، إن ضربة جوية تركية بطائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل 3 أعضاء في حزب العمال الكردستاني بشمال العراق في وقت متأخر من مساء أمس السبت.وأضاف قائلاً: "إن شاء الله سنستكمل الحلقات المفقودة في المنطقة الآمنة التي أنشأناها على حدودنا خلال الفترة المقبلة".
وفي الأشهر القليلة الماضية، قام أردوغان أيضاً بمبادرات لإصلاح العلاقات المقطوعة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد عقد من العداء.
واشتكت أنقرة من أن دمشق لم ترد بالمثل على محاولات للتقارب، بعد أن قال أردوغان في يوليو (تموز) إنه يريد دعوة الأسد لإجراء محادثات.
وقال الأسد إن هذه المحاولات ليست مجدية وإن دمشق تريد انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.