بوابة الوفد:
2025-04-26@08:03:37 GMT

حقيقة قمع الأفكار السلبية للصحة العقلية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

وجدت دراسة أن قمع الأفكار السلبية قد يكون مفيدًا لصحتك العقلية، ما يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن تجاهل هذه الأفكار يعني أنها تبقى في عقلنا اللاواعي، ما يؤثر على سلوكنا ورفاهيتنا.
وقام باحثون من جامعة كامبريدج في وحدة علوم الإدراك والدماغ التابعة لمجلس البحوث الطبية (MRC) بتدريب 120 متطوعا في جميع أنحاء العالم على قمع الأفكار حول الأحداث السلبية التي كانت تقلقهم.


ووجدوا أن هذه الأحداث لم تصبح أقل حيوية فحسب، بل تحسنت أيضًا الصحة العقلية لأولئك الذين شملتهم الدراسة.

وقال البروفيسور مايكل أندرسون: "نحن جميعا على دراية بالفكرة الفرويدية القائلة بأننا إذا قمنا بقمع مشاعرنا أو أفكارنا، فإن هذه الأفكار تظل في اللاوعي لدينا، ما يؤثر على سلوكنا ورفاهنا بشكل ضار. والهدف الأساسي من العلاج النفسي هو التخلص من هذه الأفكار حتى يتمكن الشخص من التعامل معها وسلب قوتها. وفي السنوات الأخيرة، قيل لنا إن قمع الأفكار غير فعال في جوهره، وأنه في الواقع يجعل الناس يفكرون في الأفكار أكثر".

وعندما ظهر كوفيد-19 في عام 2020، مثل العديد من الباحثين، أراد البروفيسور أندرسون أن يرى كيف يمكن استخدام أبحاثه لمساعدة الناس خلال الوباء.
 

قالت الدكتورة زولكايدا مامات التي كانت في ذلك الوقت طالبة دكتوراه في مختبر البروفيسور أندرسون وفي كلية ترينيتي في كامبريدج: "بسبب الوباء، كنا نرى حاجة في المجتمع للمساعدة على التعامل مع القلق المتزايد. وكانت هناك بالفعل أزمة في الصحة العقلية، ووباء خفي من مشاكل الصحة العقلية، وكان الوضع يزداد سوءا. وبهذه الخلفية، قررنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدة الناس على التأقلم بشكل أفضل".
 

وفي الدراسة، طُلب من كل شخص أن يفكر في عدد من السيناريوهات التي قد تحدث في حياته خلال العامين المقبلين، 20 مخاوف سلبية كانوا يخشون احتمال حدوثها، و20 آمالا وأحلاما إيجابية.

وفي كل سيناريو، كان عليهم تقديم كلمة رئيسية وتفاصيل أساسية.

وتم تقييم كل حدث على أساس عدد من النقاط، وهي الحيوية، واحتمالية الحدوث، وموعد وقوعه في المستقبل، ومستوى القلق أو الفرح بشأن الحدث، وتكرار التفكير، ودرجة القلق الحالي، والتأثير الطويل المدى، والكثافة العاطفية.

 كما أكمل المتطوعون استبيانات لتقييم صحتهم العقلية. وبعد ذلك، عبر تطبيق "زووم"، أخذت الدكتورة مامات كل مشارك خلال تدريب مدته 20 دقيقة، والذي تضمن 12 تجربة عدم التخيل و12 تجربة تخيل، حيث طُلب منهم إما التفكير بوضوح، أو التوقف عن التفكير في حدث ما، بعد إعطائهم كلمة جديلة.

وطُلب من المتطوعين في نهاية اليوم الثالث من الممارسات، وبعد ثلاثة أشهر، مرة أخرى تقييم كل حدث على أساس الحيوية ومستوى القلق والكثافة العاطفية.

ووفقا للدراسة، أفاد المتطوعون في كلتا النقطتين بأن الأحداث المكبوتة كانت أقل حيوية وأقل خوفا. كما وجدوا أنفسهم يفكرون بشكل أقل في هذه الأحداث.

ووفقا للدكتورة مامات: "كان من الواضح جدا أن تلك الأحداث التي مارس المشاركون قمعها كانت أقل حيوية، وأقل إثارة للقلق عاطفيا، من الأحداث الأخرى، وأن المشاركين بشكل عام تحسنوا من حيث صحتهم العقلية. لكننا رأينا التأثير الأكبر بين هؤلاء المشاركين الذين تم تدريبهم على قمع الأفكار المخيفة، وليس الأفكار المحايدة".

قمع الأفكار أدى إلى تحسين الصحة العقلية

ووفقا للنتائج، فإن قمع الأفكار أدى إلى تحسين الصحة العقلية بين أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

ومن بين أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والذين قمعوا الأفكار السلبية، انخفضت درجات الصحة العقلية السلبية لديهم في المتوسط بنسبة 16%، في حين زادت درجات الصحة العقلية الإيجابية بنسبة 10% تقريبا.

وبشكل عام، فإن الذين يعانون من أعراض صحية عقلية أسوأ في بداية الدراسة تحسنوا بشكل أكبر بعد التدريب على القمع، ولكن فقط إذا قاموا بقمع مخاوفهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب: ستاد القاهرة أيقونة عالمية تؤكد الجاهزية لاستضافة الأحداث الكبرى

أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بجاهزية ستاد القاهرة الدولي وملحقاته لاستضافة عدد من البطولات والفعاليات الرياضية القارية والدولية الكبرى، وذلك بعد تفقده الميداني لاستعدادات الاستاد لاستضافة كل من:
"مباراة الأهلي وصن داونز في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، استضافة مصر لبطولة كأس العالم للجمباز الفني رجال وآنسات القاهرة 2025، فعاليات البطولة الإفريقية المفتوحة للكاراتيه التقليدي"، بالاضافة الى استعادات استاد القاهرة لانعقاد الجمعية العمومية للجنة الأولمبية المصرية.

وأكد الوزير أن هذه الكثافة في الأحداث والأنشطة الرياضية التي يستضيفها استاد القاهرة في نفس اليوم، تعكس حجم البنية التحتية الرياضية المتطورة التي تمتلكها الدولة المصرية، وقدرتها التنظيمية والإدارية على إدارة فعاليات رياضية كبرى في توقيت متزامن، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

و أكد وزير الشباب والرياضة ان ستاد القاهرة لم يعد مجرد منشأة رياضية، بل أصبح مركزًا متكاملًا لاحتضان كبرى الفعاليات الرياضية الدولية والقارية وما نشهده اليوم من تنوع واستمرارية في استضافة البطولات يعكس ثقة العالم في قدرة مصر، ويؤكد أن الرياضة أصبحت أحد أذرع القوة الناعمة للدولة.

وأضاف الوزير أن وزارة الشباب والرياضة تواصل تقديم الدعم الكامل لكافة الاتحادات الرياضية من أجل إنجاح البطولات التي تستضيفها مصر، مشددًا على أهمية تقديم صورة تنظيمية مشرفة أمام الوفود الدولية تعكس مكانة مصر وريادتها في المجال الرياضي.

واختتم الوزير جولاته بتفقد الجاهزية الفنية للصالات المغطاة، والمدرجات، وغرف التحكم، وأماكن توافد الجماهير والبعثات الرسمية، موجهًا التحية لجميع فرق العمل القائمة على التنظيم، ومؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الأحداث الدولية على أرض مصر

طباعة شارك الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة استاد القاهرة الأهلي صن داونز

مقالات مشابهة

  • على عوف لـ صدى البلد: الدولة تسعى لتوطين صناعة الأدوية بشكل كامل
  • السبكي: نتطلع للوصول بمستشفى بورسعيد للصحة النفسية إلى مركز إقليمي متميز
  • تحويل الأفكار إلى مشروعات..جامعة حلوان تطلق حاضنة ريادة الأعمال ومبادرات طبية
  • وزير الشباب: ستاد القاهرة أيقونة عالمية تؤكد الجاهزية لاستضافة الأحداث الكبرى
  • حلقة عمل بالمضيبي تستعرض مفاهيم الحد من المخدرات والمؤثرات العقلية
  • برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن "عدم الإتزان الإداري" بمستشفى الخانكة
  • البابا فرنسيس يتبرع قبل وفاته بـ 200 ألف يورو لدعم سجن الأحداث في روما
  • أمراض القلب والتسمم.. مخاطر المواد الكيميائية على الصحة وكيفية تجنب آثارها السلبية؟
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • مسلسل المدينة البعيدة الحلقة 23 مترجمة بجودة عالية.. تصاعد الأحداث بعد انتحار نارة «فيديو»