بوابة الوفد:
2024-10-08@10:58:41 GMT

حقيقة قمع الأفكار السلبية للصحة العقلية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

وجدت دراسة أن قمع الأفكار السلبية قد يكون مفيدًا لصحتك العقلية، ما يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن تجاهل هذه الأفكار يعني أنها تبقى في عقلنا اللاواعي، ما يؤثر على سلوكنا ورفاهيتنا.
وقام باحثون من جامعة كامبريدج في وحدة علوم الإدراك والدماغ التابعة لمجلس البحوث الطبية (MRC) بتدريب 120 متطوعا في جميع أنحاء العالم على قمع الأفكار حول الأحداث السلبية التي كانت تقلقهم.


ووجدوا أن هذه الأحداث لم تصبح أقل حيوية فحسب، بل تحسنت أيضًا الصحة العقلية لأولئك الذين شملتهم الدراسة.

وقال البروفيسور مايكل أندرسون: "نحن جميعا على دراية بالفكرة الفرويدية القائلة بأننا إذا قمنا بقمع مشاعرنا أو أفكارنا، فإن هذه الأفكار تظل في اللاوعي لدينا، ما يؤثر على سلوكنا ورفاهنا بشكل ضار. والهدف الأساسي من العلاج النفسي هو التخلص من هذه الأفكار حتى يتمكن الشخص من التعامل معها وسلب قوتها. وفي السنوات الأخيرة، قيل لنا إن قمع الأفكار غير فعال في جوهره، وأنه في الواقع يجعل الناس يفكرون في الأفكار أكثر".

وعندما ظهر كوفيد-19 في عام 2020، مثل العديد من الباحثين، أراد البروفيسور أندرسون أن يرى كيف يمكن استخدام أبحاثه لمساعدة الناس خلال الوباء.
 

قالت الدكتورة زولكايدا مامات التي كانت في ذلك الوقت طالبة دكتوراه في مختبر البروفيسور أندرسون وفي كلية ترينيتي في كامبريدج: "بسبب الوباء، كنا نرى حاجة في المجتمع للمساعدة على التعامل مع القلق المتزايد. وكانت هناك بالفعل أزمة في الصحة العقلية، ووباء خفي من مشاكل الصحة العقلية، وكان الوضع يزداد سوءا. وبهذه الخلفية، قررنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدة الناس على التأقلم بشكل أفضل".
 

وفي الدراسة، طُلب من كل شخص أن يفكر في عدد من السيناريوهات التي قد تحدث في حياته خلال العامين المقبلين، 20 مخاوف سلبية كانوا يخشون احتمال حدوثها، و20 آمالا وأحلاما إيجابية.

وفي كل سيناريو، كان عليهم تقديم كلمة رئيسية وتفاصيل أساسية.

وتم تقييم كل حدث على أساس عدد من النقاط، وهي الحيوية، واحتمالية الحدوث، وموعد وقوعه في المستقبل، ومستوى القلق أو الفرح بشأن الحدث، وتكرار التفكير، ودرجة القلق الحالي، والتأثير الطويل المدى، والكثافة العاطفية.

 كما أكمل المتطوعون استبيانات لتقييم صحتهم العقلية. وبعد ذلك، عبر تطبيق "زووم"، أخذت الدكتورة مامات كل مشارك خلال تدريب مدته 20 دقيقة، والذي تضمن 12 تجربة عدم التخيل و12 تجربة تخيل، حيث طُلب منهم إما التفكير بوضوح، أو التوقف عن التفكير في حدث ما، بعد إعطائهم كلمة جديلة.

وطُلب من المتطوعين في نهاية اليوم الثالث من الممارسات، وبعد ثلاثة أشهر، مرة أخرى تقييم كل حدث على أساس الحيوية ومستوى القلق والكثافة العاطفية.

ووفقا للدراسة، أفاد المتطوعون في كلتا النقطتين بأن الأحداث المكبوتة كانت أقل حيوية وأقل خوفا. كما وجدوا أنفسهم يفكرون بشكل أقل في هذه الأحداث.

ووفقا للدكتورة مامات: "كان من الواضح جدا أن تلك الأحداث التي مارس المشاركون قمعها كانت أقل حيوية، وأقل إثارة للقلق عاطفيا، من الأحداث الأخرى، وأن المشاركين بشكل عام تحسنوا من حيث صحتهم العقلية. لكننا رأينا التأثير الأكبر بين هؤلاء المشاركين الذين تم تدريبهم على قمع الأفكار المخيفة، وليس الأفكار المحايدة".

قمع الأفكار أدى إلى تحسين الصحة العقلية

ووفقا للنتائج، فإن قمع الأفكار أدى إلى تحسين الصحة العقلية بين أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

ومن بين أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والذين قمعوا الأفكار السلبية، انخفضت درجات الصحة العقلية السلبية لديهم في المتوسط بنسبة 16%، في حين زادت درجات الصحة العقلية الإيجابية بنسبة 10% تقريبا.

وبشكل عام، فإن الذين يعانون من أعراض صحية عقلية أسوأ في بداية الدراسة تحسنوا بشكل أكبر بعد التدريب على القمع، ولكن فقط إذا قاموا بقمع مخاوفهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

العقلية الاحترافية .. بين التوظيف السعودي والعراقي !

بقلم : حسين الذكر ..

بعد الخسارة الكبيرة غير المبررة التي تلقاها الشرطة بطل الدوري والكاس الذي يضم بصفوفه عدد كبير من لاعبي منتخباتنا فضلا عن بقية النجوم المندرجين تحت يافطة الاحتراف .. كتبت : ( ان خسارة الشرطة امام الهلال بخماسية نظيفة اقل ما يقال عنها – انها باريحية – لا يلام بها نادي القيثارة ولا مدربه ولا لاعبيه .. اذ ان المستوى العام للكرة العراقية هو الذي رمى بظلاله على جميع مشاركاتنا بدوري الابطال الاسيوي سيما بعد انا قر ما يمسى بدوري النجوم الذي لم نر منه حتى الان أي تطورات وتغيرات فنية واضحة سوى ما يهدر تحت هذا العنوان من أموال طائلة ) .
بناء على ما يعيشه الواقع الإعلامي سيما في الرياضي العراقي منه فان التصريحات – كما هو متوقع – لا تكون موحدة بين مؤيد ومعارض . وهذه احدى سمات حرية التعبير شريطة ان يبقى محصورا بالنقد البناء دون الخروج عن النص وتحويله الى نزاعات شخصية ..
وقد علق احد الزملاء قائلا : ( يا أستاذ حسين .. ان نادي الهلال فيه لاعبين محترفين ) .. فاجبته : ( والشرطة أيضا فريق ويمتلك رصيد جماهيري وإدارة قوية ولاعبين محترفين متميزين ) .
وقد سالني احد الزملاء بشكل مباشر : ( اذا اين الخلل ) ؟
فقلت : ( الفارق في العقلية الاحترافية ونظرة الحكومة وتوظيفها للملف الرياضي .. ففي السعودية على سبيل المثال كانت الأموال تصرف على الرياضة لأغراض المشاركة ثم لتحقيق نتيجة معنوية .. لاحقا اصبح الشيوخ والامراء – أبناء السلطة – يصرفون على الأندية بعد ان تراسوا ادارتها بتطور ملحوظ صب في صالح الكرة السعودية .. اما اليوم فان سياسة المملكة اتجهت صوب الشركات العملاقة تأخذ على عاتقها دعم الرياضي عبر ملف الاستثمار الحقيقي ومن خلال التسويق بما لا يجد مجالا للهدر بالمال العام .. فالشركات احرص على أموالها وحينما تتعاقد مع نجم كبير باموال ضخمة فان ( الشركات ) واثقة تماما من توظيف النجم بشكل احترافي للإفادة منه ماديا وفنيا واعلاميا ربحيا فضلا عن استقطاب جماهير وتوظيف الاعلام كجزء من الحرب الناعمة فضلا عن تطوير البيئة والمجتمع والثقافة وامور أخرى .. وهذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف ) .
في العراق وتحت عنوان دوري النجوم .. للأسف اغلب الأندية ما زالت تأخذ أموالها من خزينة الشعب والتي تصرفها ليس للتطوير البنوي والإداري والمجتمعي والرياضي .. فلا يوجد شيء من هذه الهيكلية في العراق حتى الان وان وجد بشكل بسيط جدا .. فيما تهدر المليارات بلا رقابة بلا حساب وغير ماسوف عليها .. اغلبها تدرج تحت عنوان رواتب للموظفين وعقود ضخمة للاعبين يطلق عليهم ( محترفين ) وهم لا يستطيعوا جذب الف مشجع في المباراة )
هنا تكمن العلة التي هي ليست مسؤولية الادارات وحدها .. بل المسؤولية المبدئية والأخلاقية وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية تقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الداعمة .. وهذا يعني ضمنا اننا باتجاه مخالف للاحتراف مهما زخرفوا بعناوينه ( فطنبورة بعيدة جدا عن فلسفة عرب ) .. ولن ندرك ما بلغه الاخرون في لي يد الفساد الرياضي وتطويعه وتنظيفه وتوظيف الملف للصالح العام ما لم نقرا ونفهم قاموس الاحتراف الرياضي بشكل احترافي دقيق محاولين تطبيقه على ارض الواقع بالتعاون مع الاعلام الشفاف وتحت عين السلطات والرقيب المؤسساتي الجاد والعملي .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سرت يضبط 6 قطع من الحشيش بحوزة مروج
  • وزير الصحة: إنشاء مجمع جديد للصحة النفسية بالعلمين الجديدة بـ6 مليارات جنيه
  • عبد الغفار: الرئيس وافق على إنشاء مجمع للصحة النفسية في العلمين الجديدة
  • خالد عبد الغفار: إنشاء مجمعا للصحة النفسية بالعلمين الجديدة بتكلفة 6 مليارات جنيه
  • وزير الصحة: نعمل بشكل متوازي.. ونطور أداؤنا حتى لا ينتقص حق الموطن من الخدمات الصحية
  • مجمع للصحة النفسية بـ العلمين الجديدة.. خالد عبدالغفار يعلن التفاصيل
  • الآثار السلبية على العرب من إضعاف المقاومة
  • العقلية الاحترافية .. بين التوظيف السعودي والعراقي !
  • «مصر بلدي»: الهوية الوطنية حائط صد في مواجهة الأفكار الغربية والمتطرفة
  • الصحة العالمية توضح حقيقة انخفاض عدد المدخنين بحلول منتصف القرن الحالي