نزل حصن المسفاة .. طبيعة بانورامية ساحرة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يعدّ نزل حصن المسفاة التراثي أحد أقدم البيوت الحجرية الأثرية في بلدة مسفاة العبريين بولاية الحمراء التي تبعد عن محافظة مسقط بنحو 250 كم وتعتبر بلدة مسفاة العبريين إحدى القرى الأثرية الجميلة ، وتقع في أحضان الجبل الأوسط من ولاية الحمراء وهو جزء من امتداد جبال الحجر، وتبعد عن مركز الولاية مسافة خمسة كيلومترات، والوصول إليها عبر طريق معبد وتستطيع أغلب المركبات الوصول إلى البلدة بكل سهولة ويسر
وبنيت أول غرفة في الحصن قبل أكثر من 300 عام وتسمى بغرفة الظلام، حيث يكتسب حصن المسفاة أهمية جغرافية كبيرة بوقوعه بالقرب من قلعة روغان في مسفاة العبريين التي يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل الإسلام، ويتميز بموقعه في أعلى نقطة في البلدة، حيث إنه مطل على مناظر تراثية وطبيعية بانورامية ساحرة من جميع زوايا النزل وتم ترميم الحصن وتحويله إلى نزل سياحي جذاب يتسابق الزوار والسياح للوصول إليه وقضاء أوقات ممتعة فيه، فعندما تزوره ينقلك إلى عبق الماضي التليد ويذكرك بالإرث الحضاري الذي توارثه الآباء عن الأجداد، ويوجد في قمة النزل التراثي مقهى مختص بإعداد القهوة والوجبات تحت اسم حلوى كوفي ويقدم خدمات المشروبات الساخنة والباردة للزوار والسواح بقالب الضيافة الحديث.
ويعتبر خميس بن سعيد بن خميس العبري رحمه الله من المؤسسين الرئيسيين لبيت حصن المسفاة حيث كان له الدور الأبرز في عمل التوسعات الكبيرة للمنزل وتعميره بطريقة تتناسب مع الطبيعة الجبلية وذلك بمساعدة أبنائه الثلاثة سعيد ويونس وسليمان حتى أخذ طابعه الفريد بفن العمارة العمانية.
وحول فكرة ترميم حصن المسفاة وتحويله إلى نزل تراثي وسياحي حدثنا سعيد بن خميس العبري" أنه في عام 2011م قررنا مع أفراد الأسرة إعادة ترميم الحصن وذلك عملا بمبدأ الحفاظ على إرث الأجداد وليكون نزلا تراثيا وسياحيا يعود بالزائر إلى زمن الماضي الجميل .
من جهته قال يونس بن خميس العبري" جهود كبيرة بذلت من قبل العائلة للحفاظ على شكل الحصن ومرافقه فتم إعداد الخطط لترميمه بذات المواد التي استخدمت في تشيده سابقا وليحافظ على بنيته الحجرية مع إضافة بعض من الخامات التي تتوافق مع الاشتراطات المعمول بها في تشيد النزل التراثية"
وأضاف زهران بن سليمان العبري أن ترميم البيوت الأثرية وتحويلها إلى نزل سياحية وأثرية، هي إضافة للمقومات السياحية التي تتميز بها ولاية الحمراء بشكل عام و بلدة مسفاة العبريين بشكل خاص ونحن نسعى لتطوير قطاع السياحة في البلدة بجهود فردية وشبابية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مسيرة عسكرية في دبا الحصن
شهدت مدينة دبا الحصن، أمس الأول السبت، العديد من الفعاليات التراثية والفنية والشعبية احتفالاً بعيد الاتحاد الـ53، بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، والتي أثارت حماس وتفاعل سكان المدينة من مواطنين ومقيمين وزوار.
وبدأت الفعاليات التي أقيمت في ميدان العلم في دبا الحصن، بمسيرة عسكرية وعروض تراثية وأوبريت بعنوان «الوطن الغالي»، وفقرة استعراض بالدرون، وفقرة شعرية، وعروض فنية تقدمها فرقة «العوايد الحربية»، إلى جانب اللوحات الوطنية من مركز الطفل، واللوحات الأدائية التراثية يقدمها طلاب مدرسة الحصن، وركن الأسر المنتجة. وقال أحمد عبد الله بن يعروف النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن: «إن دبا الحصن بمعالمها الأثرية تقف شاهدت على نهضة وتطور دولة الإمارات منذ إعلان قيام اتحادها حتى اليوم».