نيويورك تحرك جمود العلاقات المصرية الايرانية.. رئيسي: لا عائق من إقامة علاقات مع القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شفق نيوز/ عد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، عدم وجود أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر، وإبلاغ القاهرة بهذا الأمر، فيما علق على لقاء جمع وزيري خارجية مصر وإيران في نيويورك بأن اللقاء قد يمهد الطريق لاستعادة العلاقات.
وجرت في نيويورك مباحثات بين سامح شكري وزير الخارجية المصري، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في نيويورك، والذي وجد فيه الرئيس الإيراني إن اللقاء قد يمهد الطريق لاستعادة العلاقات بين البلدين.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله في مؤتمر صحفي في ختام زيارته لنيويورك إن "طهران لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر. وتم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر أيضا"، وفقا لوكالة "رويترز".
وتقلبت حالة العلاقات المصرية الإيرانية بشكل كبير خلال العقود الماضية، وفي البداية، كانت العلاقات بين مصر وحكومة الشاه قوية، خاصة بعد زواج شقيقة الملك فاروق من ولي العهد آنذاك، الأمير محمد رضا بهلوي، في عام 1939، وفقا لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
لكن بعد الثورة الإيرانية تغيرت شكل العلاقة بين البلدين بشكل كبير، وأعربت مصر صراحة عن رفضها للنظام الجديد في طهران، بحسب المعهد.
وهاجم الرئيس المصري آنذاك، أنور السادات، الثورة الإيرانية بشدة، وقررت القاهرة استقبال الشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي وعائلته وتقديم الدعم والحماية له حتى وفاته، عام 1980، حيث تم دفنه في القاهرة في جنازة عسكرية كبيرة شارك فيها السادات وعدد من زعماء العالم.
وبعد هذا الموقف، في عام 1980، تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران. وازداد الوضع تدهورا بعد دعم مصر للعراق ضد إيران في حربهما خلال الثمانينيات، بحسب مركز كارنيغي للدراسات.
وردت إيران بالمثل، خاصة بعد توقيع مصر على اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل. وبعد اغتيال السادات، أطلقت طهران تسمية أحد شوارعها الرئيسية تكريما لخالد الإسلامبولي، الإرهابي الذي كان متورطا في عملية الاغتيال، وفقا لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وخلال سنوات حكم الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة بشكل شبه كامل، واقتصرت على مكاتب قسم رعاية المصالح المتواجدة في عاصمتي البلدين، وفقا للمعهد.
لكن بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر بعد احتجاجات عام 2011، وتولي محمد مرسي رئاسة مصر، حدث تقارب تاريخي تغيرت على إثره طبيعة العلاقات بين البلدين، بحسب المعهد.
وفي خطوة تاريخية، زار مرسي إيران، ليكون أول رئيس مصري يقدم على هذا القرار منذ الثمانينيات.
وردت إيران الزيارة بالمثل، واستقبلت القاهرة، في أغسطس عام 2012، الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد.
لكن بعد الإطاحة بجماعة الإخوان واعتقال مرسي وتولي الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الحكم، عادت العلاقات إلى وتيرتها الباردة مرة أخرى، خاصة بعد مهاجمة الحكومة الإيرانية للنظام المصري، الذي أدان بدوره التدخل في شؤونه الداخلية، وفقا للمعهد.
وفي أعقاب المصالحة السعودية-الإيرانية، التي شهدها العام الحالي، بدأت تظهر محاولات التقارب بين مصر وإيران، خاصة أنه في ظل تدهور الاقتصاد الإيراني تحاول طهران جذب المزيد من الشركاء التجاريين، لكن القاهرة حتى الآن متحفظة بشأن التقارب، على الرغم من أن الدبلوماسيين العرب يؤكدون سراً على تواجد اهتمام بذلك، بحسب المعهد.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ايران مصر علاقات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بحضور الرئيس بارزاني.. إقامة اليوم الوطني للصلاة في كوردستان
شبكة انباء العراق ..
أقيمت اليوم الأربعاء، 23 نيسان 2025، وبحضور الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان ورئيس حكومة الإقليم وعدد كبير من كبار المسؤولين والقادة في العراق وإقليم كوردستان والعالم، ووفود برلمانية من دول مختلفة، وممثلي ومبعوثي الدول من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وشخصيات دينية من أديان ومذاهب متعددة، مراسم اليوم الوطني للصلاة تحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان) بأربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وهذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها اليوم الوطني للصلاة في إقليم كوردستان، حيث ألقى الرئيس مسعود بارزاني كلمةً، جدد في مستهلها، التعبير عن تعازيه ومواساته لرحيل قداسة البابا فرنسيس، مؤكداً أن جذور ثقافة التعايش وقبول الآخر وحرية الرأي والمعتقد الديني والمذهبي مترسخة في كوردستان منذ القدم، ونحن نفخر بها وندافع عنها وسنواصل المضي على هذا النهج.
كما أشار الرئيس بارزاني إلى أن عبادة الله قاسم مشترك لجمع الأديان المختلفة على أساس أن الحق لا يتجزأ، وأن الطرق للوصول إلى الحق كثيرة، كما أن جميع الأديان المقدسة التي تقبل حقيقة وحدانية الله، كلها تبحث عن تلك الحقيقة ويجب احترامها جميعاً، فالأخلاق هي جوهر الدين.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الرئيس بارزاني إلى أنه منذ بداية سلطة مشيخة بارزان بقيادة الشيخ عبدالسلام بارزاني والشيخ أحمد بارزاني، كان احترام الأديان المختلفة وقبول الآخر جزءاً أساسياً من عقيدتنا.
نص كلمة الرئيس مسعود بارزاني؛
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةً، أرحب بكم جميعاً بحرارة، أيها الضيوف الكرام… أهلاً وسهلاً بكم في كوردستان، مهد التعايش القومي والديني.
قبل أن أبدأ كلمتي، أود أن أعرب مرة أخرى عن مشاركتنا الأحزان مع جميع محبي الإنسانية في العالم بفقدان رجل عظيم محب للسلام والإنسانية، ألا وهو قداسة البابا.
هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها مثل هذا التجمع في كوردستان، والهدف منه هو تعريف العالم بالثقافة الغنية المتأصلة في كوردستان منذ القدم، وهي ثقافة التعايش وقبول الآخر وحرية الرأي والدين والمذهب. هذه الثقافة التي نفخر بها ونؤكد تمسكنا باستمرار المضي على هذا النهج. وآمل أن يساهم هذا التجمع في تعميق وتوسيع هذه الأخوّة وهذا التعايش في كوردستان.
إن عبادة الله تمثل نقطة مشتركة لجمع الأديان المختلفة، فالحق لا يتجزأ، والطرق للوصول إلى الحق كثيرة، وكل الأديان المقدسة التي تقبل حقيقة وحدانية الله، تبحث عن تلك الحقيقة ويجب احترامها جميعاً، فجوهر الدين هو الأخلاق.
يقول جلال الدين الرومي: الحق مثل قمة الجبل، هناك طرق عديدة للوصول إلى القمة، ولكن الهدف واحد، وهو الوصول إلى الحق.
منذ بداية سلطة مشيخة بارزان بقيادة الشيخ عبدالسلام بارزاني والشيخ أحمد بارزاني، كان احترام الأديان المختلفة وقبول الآخر جزءاً أساسياً من عقيدتنا، وهذا استناداً إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
هذه آية من القرآن الكريم ترشدنا إلى طريق الاستمرار على هذه العقيدة وهي التعايش وقبول الآخر.
على مر التاريخ، عندما كانت الهجمات تُشن على كوردستان، لم يكن المعتدون يميّزون بين المسلم والمسيحي والإيزيدي، فقد أحرقوا جميع القرى، وتم ترحيل الجميع، وتعرضوا جميعاً للإبادة الجماعية ودُفنوا تحت الأرض وهم أحياء. وأخيراً حرب داعش التي لم تفرِّق بين المسلم والمسيحي والإيزيدي، حيث ارتكبوا جرائم فظيعة، وفي المقابل، كان البيشمركة البواسل بتضحياتهم منقطعة النظير يدافعون عن الجميع وحطّموا أسطورة داعش، ولكن بعد تقديم ثمن باهظ جداً، وهو ما يقارب 12 ألف شهيد وجريح.
فلتكن هذه البداية لعقد مثل هذه التجمعات مستقبلاً، لكي نعلم جميعاً، بأننا وقبل كل شيء، عبادُ الله وأننا جميعاً إخوة في الإنسانية.
ونستطيع جميعاً أن نعيش معاً من خلال قبول الآخر والمحبة والسلام؛ ولكن بممارسة الظلم، فأن الظالم لن يتمكن من الشعور بالراحة، ولا المظلوم كذلك.
كانت وصايا وإرشادات جميع الأنبياء أيضاً بمد يد الأخوة للآخر، كما أوصوا بالتعايش.
في الختام، أسأل الله تعالى أن يهدي الجميع، وأن يعم السلام في المنطقة والعالم بأسره، وأن تسود الأخوة. وأتمنى أن تقضوا وقتاً سعيداً في كوردستان، ونحن نفخر بكم، ومرة أخرى نرحب بكم جميعاً ترحيباً حاراً، ونشكر جميع السادة الذين نظموا هذا التجمع، شكراً لجهودهم.
والسلام عليكم.