صدى البلد:
2025-01-18@06:02:57 GMT

أمهات مرضعات..الليبيون يتجمعون لحماية أيتام درنة

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

أشار تقرير للجارديان البريطانية إلي تجمع الناس في غرب ليبيا واحتشادهم لتوفير الرعاية وحليب للأطفال الصغار الذين تيتموا بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة الساحلية في 10 سبتمبر.

 

يُعتقد أن المئات من الأطفال الرضع والأطفال الصغار المصابين بصدمات نفسية فقدوا والديهم في درنة، حيث تم القضاء على أحياء بأكملها بعد انهيار سدين.

 

قالت منى العشي، متطوعة للجارديان: لا يرغب الأطفال الرضع في استخدام زجاجات الرضاعة الصناعية، مما اضطرنا للبحث عن أمهات مرضعات. 

 

بدأت نوال الغزال، 62 عاماً، من سكان بنغازي، حملة لجمع حليب الثدي من النساء اللاتي يرضعن أطفالهن بالفعل وتوزيعه على الأطفال الذين ماتت أو فقدت أمهاتهم.

 

قالت نوال الغزال، التي تولت رعايتها 70 طفلاً صغيراً منذ وقوع الكارثة: "أقل ما يمكننا القيام به من أجل بلدنا والناس في درنة هو رعاية أطفالهم".

 

قالت امرأة أخرى، مروة عبد الرزاق، إنها مستعدة لاستقبال يتيم من درنة ووعدت بتقديم نفس الرعاية والاهتمام الذي تقدمه لابنتها.

 

ووفقا لليونيسيف، فإن الأطفال الذين يفقدون والديهم أو ينفصلون عن أسرهم يكونون أكثر عرضة لمخاطر مثل العنف والاستغلال.

 

لكن الصحفية الليبية نورا الجربي حذرت من التسرع في نقل الأطفال قبل استكمال إجراءات تصنيفهم كأيتام، ما يزيد من احتمال مطابقتهم مع أقاربهم.

 

قدرت الجربي أن حوالي 400 طفل انفصلوا عن أسرهم في درنة يعيشون الآن في مدرستين تم تحويلهما إلى ملاجئ. كل يوم، يأتي أناس يائسون إلى المدارس بحثًا عن أقاربهم المفقودين.

 

من الناحية النظرية، تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية رعاية الأطفال الأيتام في المقام الأول وترتيب رعايتهم على المدى الطويل مع أسر حاضنة، ولكن بعد سنوات من الانقسام السياسي والعنف، أصبحت الثقة في مؤسسات الدولة منخفضة.

 

قال الناشط المدني عبد النبي أبو عرابة، إنه تلقى ما يقرب من ألف عرض حضانة عبر صفحته على فيسبوك واتصالاته الهاتفية. وبينما أشاد بتعاطف مواطنيه، أعرب أيضًا عن قلقه من أن بعض الحاضنين المحتملين عرضوا المساعدة بشكل متسرع بعد أن تأثروا بالحجم المروع لكارثة الفيضانات.

 

شدد أبو عرابة على أن القدرة على تقديم الدعم المالي ليست المعيار الوحيد لكي تصبح حاضنا، ويجب أيضا تقييم الوضع الاجتماعي للشخص وسلوكه. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستقوم عادة بإجراء مسح واسع النطاق للحاضنة المحتملة قبل اتخاذ القرار.

 

قال مسؤولون إن الفيضانات في درنة غمرت ما يصل إلى ربع المدينة. وقُتل آلاف الأشخاص، ولا يزال العديد منهم تحت الأنقاض أو في البحر، وفقًا لفرق البحث. وتحدث المسؤولون الحكوميون ووكالات الإغاثة عن أعداد مختلفة من القتلى تتراوح بين حوالي 4000 إلى أكثر من 11000.

 

نزح أكثر من 43 ألف شخص في المنطقة، بما في ذلك 30 ألفاً في درنة، وفقاً لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. انتقل العديد من الأشخاص إلى مدن أخرى في جميع أنحاء ليبيا، حيث استضافتهم المجتمعات المحلية أو لجأوا إلى المدارس.

 

قالت السلطات المحلية إنها عزلت الجزء الأكثر تضرراً في درنة وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمراض المنقولة بالمياه. أطلقت السلطات الصحية حملة تطعيم استهدفت في البداية فرق البحث والإنقاذ إلى جانب الأطفال في درنة والمناطق المتضررة الأخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درنة الأوضاع في مدينة درنة الفيضانات في مدينة درنة الدفن الجماعي في درنة فی درنة

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ "الفجر": زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تحمل العديد من رسائل والدلالات

 

شهدت العلاقات بين الإمارات ومصر زخمًا كبيرًا خلال الأيام الماضية مع زيارة وفود إماراتية رفيعة المستوى إلى القاهرة، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل أوضاع إقليمية ودولية حساسة تتطلب المزيد من التنسيق بين الدولتين لمواجهة التحديات المشتركة.


أبعاد استراتيجية 

من جانبه قال الدكتور سعيد الصباغ، رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات تحمل أهمية استراتيجية كبرى على عدة مستويات موضحًا أن الزيارة تمثل زيارة عمل رسمية ذات أهداف واضحة وبرنامج مكثف يشمل مباحثات ثنائية وربما توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك.

أضاف الصباغ في تصريحات خاصة لـ "الفجر "أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر تُعد محورًا رئيسيًا في المشهد العربي، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية العصيبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مؤكدًا أن التقارب بين البلدين يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الوحدة العربية ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

 

أكمل الصباغ أن الزيارة جاءت في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، ما يفتح المجال لمناقشة قضايا هامة مثل إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية مشيرًا إلى أن هناك توافقًا بين الإمارات ومصر حول دعم حل الدولتين كمسار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما لفت إلى أن التطورات في سوريا ستكون حاضرة ضمن النقاشات، خاصة في ظل المتغيرات التي شهدتها الساحة السورية مؤخرًا، موضحًا أن هناك تقارب كبير في رؤى الدولتين بشأن الأوضاع في سوريا، لا سيما بعد سيطرة جماعات ذات توجهات معينة على المشهد نتيجة الفراغ السياسي.

وتوقع رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، أن تشمل المباحثات ملفات أخرى تتعلق بالسودان، ليبيا، اليمن، والصومال، مشددًا على أهمية التنسيق بين البلدين لتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة خصوصًا مع وجود إدارة أمريكية جديدة من الممكن أن تؤثر على مصالح عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

زيارة السيسي إلى أبوظبي.. دلالات ومخرجات

 

من جانبه، أوضح محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبوظبي ولقائه بالشيخ محمد بن زايد جاءت في توقيت بالغ الحساسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.


أضاف الشريف في تصريحات لـ "الفجر"، أن اللقاء يحمل دلالات كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، خاصة في ظل اضطرابات المنطقة التي تستدعي وحدة الصف العربي وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المشتركة.

 

وأشار الشريف إلى أن اللقاء يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويؤكد أن دعم استقرار المنطقة العربية يُعد من أهم أولويات القيادة السياسية المصرية مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن الأزمات الإقليمية والدولية.


أشاد الشريف بالتوافق الكبير بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد في ما يتعلق بجهود تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما نوه بدور مصر المحوري في التوصل إلى اتفاق الهدنة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية.

وأكد الشريف أن زيارة السيسي للإمارات تمثل خطوة مهمة لدعم التضامن العربي ووضع آليات واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، بما يضمن حماية الشعوب وتعزيز التنمية المستدامة وذلك التعاون الاقتصادي بين البلدي.

 

اختتم رئيس مركز العرب للدراسات والبحوث، أن هذه التحركات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية عميقة، ما يجعل التنسيق المصري-الإماراتي نموذجًا للشراكة العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • هدى حسين تكشف عن هوية ابنتها في مسلسل أميمة في دار أيتام .. فيديو
  • مسئول اتحاد أمهات مصر تكشف عن تخوفات أولياء الأمور من نظام البكالوريا
  • الأمن الوطني العراقي: أحبطنا العديد من الهجمات الإرهابية في دول أوروبية
  • ترامب: أتوقع أن نحل العديد من المشكلات مع الصين
  • خبراء لـ "الفجر": زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تحمل العديد من رسائل والدلالات
  • محنة أيتام غزة ومبادرات لاحتوائها في قرية الوفاء
  • حكاية 5 منازل ضد الكوارث.. صمدت في وجه الحرائق والفيضانات والبراكين
  • استشهاد وإصابة أكثر من 100 طفل خلال شهر واحد في سوريا
  • يونيسف: مقتل وإصابة أكثر من 100 طفل خلال شهر واحد بسبب الذخائر غير المنفجرة في سوريا
  • أوحيدة: الليبيون قبلوا الهزيمة الجماعية ويباركون لبعضهم