أخبار ليبيا 24:
2025-03-10@03:23:34 GMT

صدق أو لا تصدق.. ظل يحارب 29 عاما رغم انتهاء الحرب

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

صدق أو لا تصدق.. ظل يحارب 29 عاما رغم انتهاء الحرب

أخبار ليبيا 24 – متابعات

اختبأ ضابط ياباني يدعى هيرو أونودا لسنوات طويلة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في غابة بجزيرة “لوبانغ” الفلبينية الواقعة في خليج مانيلا، ولم يلق سلاحه إلا في عام 1972.

هذه القصة الحقيقية العجيبة تحولت إلى أشرطة وثائقية وأفلام سينمائية بطابعها الفريد، وبما تعكسه من إصرار أسطوري لعسكري لم يصدق أن بلاده استسلمت في الحرب، وكان ينفذ آخر أمر عسكري تلقاه بأن يواصل القتال.

حدث ذلك حين وصلت القوات الأمريكية إلى الجزيرة في 28 فبراير عام 1945. قتل الكثير من العسكريين اليابانيين وفر آخرون، فيما تلقى الملازم أونودا أمرا من الرائد يوشيمي تانيجوتشي بأن يصمد ويواصل القتال.

وقال له في تلك المناسبة: “قد يستغرق الأمر ثلاث سنوات، وربما يستغرق الأمر خمس سنوات، ولكن مهما حدث، سنعود من أجلك”.

المهمة طالت، وبقي هذا الضابط الياباني بعد انتهاء الحرب في جزيرة فلبينية يبلغ طولها 16 ميلا وعرضها 6 أميال، 29 عاما كاملة.

أونودا كان وصل إلى جزيرة “لوبانغ” الواقعة شمال غرب الفلبين، لتنفيذ مهمة في عام 1944، وبقي بعد انتهاء الحرب مع ثلاثة من رفاقه المدربين جيدا على حرب العصابات، وكان ولاؤهم التقليدي للإمبراطور يصل إلى حد الخيال.

قرأ العسكريون الأربعة المنشورات الدعائية التي كانت تلقيها الطائرات الأمريكية مفيدة باستسلام اليابان وانتهاء الحرب، لكنهم لم يصدقوها واعتبروها دعاية وخدعة ماكرة.

عاش الأربعة في الجزيرة في أكواخ بنوها من الخيزران، واقتاتوا بسرقة الأرز والأطعمة الأخرى من السكان المحليين وعانوا من الحرارة الاستوائية ومن الجرذان والبعوض، ومع ذلك حافظوا على زيهم العسكري وبقيت بنادقهم صالحة للاستعمال حتى النهاية.

كان الأربعة يعتقدون أنهم في حالة حرب، وبرعوا في الاختباء عن فرق بحث أمريكية وفلبينية أرسلت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والأدهى أنهم على مر السنين تبادلوا إطلاق النار مع السكان المحليين وقتلوا حوالي 30 شخصا.

اللافت أن قصة هؤلاء العسكريين اليابانيين شديدي المراس كانت انتشرت في عام 1950، حين يئس واحد من رفاق أونودا فاستسلم لقوات فلبينية وعاد إلى اليابان، في حين قتل آخر في اشتباك مع رجال أمن فلبينيين في عام 1954، وقتل الثالث في تبادل مماثل لإطلاق النار في عام 1972، لكن الضابط العنيد لم يتزحزح من مكانه لعامين آخرين.

في عام 1974 وصل إليه طالب يدعى نوريو سوزوكي كان يبحث عنه، إلا أن الملازم أونودا رفض العودة إلى بلاده، مصرا على أنه ينتظر الأوامر.

بنهاية المطاف أرسلت إليه الحكومة اليابانية وفدا ضم شقيقه وقائده السابق المتقاعد الذي كان أمره بأن يستميت ويواصل القتال.

في استسلام رسمي، أعفى الرئيس الفلبيني في ذلك الوقت فرديناند ماركوس أونودا من تبعات جرائم القتل التي ارتكبها ورفاقها في الجزيرة، فيما مثل الملازم الياباني أمامه في زي الجيش الإمبراطوري وبقبعته وسيفه وكلها في حالة جيدة.

عاد أونودا في مارس من نفس العام إلى اليابان، وهناك استقبل استقبال الأبطال، وكتبت إحدى الصحف اليابانية افتتاحية قالت فيها: “بالنسبة لهذا العسكري، كانت الأسبقية للواجب على المشاعر الشخصية. أظهر لنا أونودا أن الحياة أكثر بكثير من مجرد الوفرة المادية والتطلعات الأنانية. هناك جانب روحي ربما نسيناه”.

لم يستطع أونودا أن يتكيف مع الحياة الجديدة في وطنه، فهاجر إلى البرازيل في عام 1975، وامتهن هناك الزراعة، وعاد إلى اليابان في عام 1984، وأقام معسكرات لتعليم الشباب مهارات البقاء على قيد الحياة، وعاش متنقلا بين البرازيل ووطنه الأصلي إلى أن وافته المنية في عام 2014 في طوكيو، وكان عمره 91 عاما.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: بعد انتهاء الحرب فی عام

إقرأ أيضاً:

اليابان تطلب زيادة رحلات الطيران مع مصر قبل افتتاح المتحف المصري الكبير

عقد، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعا اليوم، مع Hiroyuki Takahashi رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات السياحة اليابانية (JATA)، ونائبه، وما يقرب من 10 من كبرى شركات السياحة التي تعمل بالسوق الياباني، خلال زيارته الحالية للعاصمة اليابانية طوكيو.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب الوزير عن استعداده للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وخططهم المستقبلية؛ لفتح آفاق أرحب للتعاون مع الوزارة والقطاع السياحي الخاص ممثلاً في الاتحاد المصري للغرف السياحية.

وأشار إلى أن دور الحكومة هو دعم القطاع الخاص، وتيسير عمله، بما يسهم في النهوض بقطاع السياحة في مصر، وتحقيق مستهدفات الدولة من هذا القطاع الحيوي.

واستعرض الوزير استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية لإبراز التنوع السياحي الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري؛ ليكون الأكثر تنوعا في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية التي لا مثيل لها في العالم.

وأوضح أن البرامج التسويقية والترويجية للمقصد السياحي المصري التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة ستكون تحت شعار "مصر.. تنوع سياحي لامثيل له.

وأشار إلى ما شهدته البينية التحتية في مصر من تطوير ورفع كفاءة في شبكات الطرق والمواصلات والكباري والمطارات والسكك الحديدية الجديدة، بما انعكس إيجابيا على قطاع السياحة في مصر، وأسهم في ربط العديد من المقاصد السياحية بعضها ببعض، والذي عمل بدوره على سهولة انتقال وتنقل السائحين بين المقاصد السياحية المختلفة.

وتطرق الوزير للحديث عن جهود الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار السياحي، ولا سيما الفندقي؛ لزيادة أعداد الغرف الفندقية في مصر، بما يسهم في استيعاب الأعداد السياحية المتوقعة، لافتاً إلى أنه من المتوقع تحقيق زيادة في حجم الطاقة الفندقية في مصر خلال العام الجاري ما بين 25 إلى 30 ألف غرفة فندقية.

وأشار إلى المخطط الاستراتيجي الجاري العمل على تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة، والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مما سيسهم في زيادة فرص الاستثمار الفندقي بهذه المنطقة، وفي وجود فنادق وأماكن ترفيهية.

ومن جهته، رحب رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات السياحة اليابانية بالوزير المصري في اليابان، مهنئا إياه بافتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في طوكيو، وهو ما يمثل أحد عناصر الجذب السياحي لمصر، في ضوء شغف الشعب الياباني بالحضارة المصرية العريقة، وزيادة الطلب منه على الوجهات السياحية المصرية التي تتمتع بمقومات منتج السياحة الثقافية مثل القاهرة والأقصر وأسوان.

ووجه الدعوة للوزير لزيارة اليابان في شهر سبتمبر 2025؛ لحضور إكسبو اليابان للسياحة ومشاركة الوزارة في فعالياته للترويج للمقصد السياحي المصري.

وخلال الاجتماع، أكد ممثلو شركات السياحة اليابانية، أهمية زيادة عدد رحلات الطيران من مصر لليابان والعكس؛ لتصل إلى 3 رحلات أسبوعياً، بدلاً من واحدة في الوقت الحاضر، وألا يقتصر تسيير هذه الرحلات من طوكيو إلى القاهرة فقط، وإنما يتم تسييرها إلى القاهرة والأقصر وأسوان.

وأكدوا أهمية الترويج بصورة أكبر للمقصد السياحي المصري ومقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة، وكذلك للمتحف المصري الكبير، في اليابان، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام والمؤثرين اليابانيين لزيارة المتحف والتعرف على ما يضمه من مقتنيات وكنوز أثرية تنتمي للحضارة المصرية العريقة، منوهين بأن الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير سيجذب العديد من السائحين اليابانيين، وهو ما يتطلب زيادة عدد خطوط الطيران بين مصر واليابان.

حضر الاجتماع، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، بسمة عزت مسئول السوق الياباني وعضو الإدارة العامة للمكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، آلاء سمير مدير مكتب مصر للطيران بطوكيو.

جدير بالذكر أن الوزير وعمدة طوكيو افتتحا صباح اليوم، معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته السادسة بالعاصمة اليابانية طوكيو.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق غابات هو الأسوأ في اليابان منذ 50 عاماً
  • ماذا حدث لـمعجزة اليابان؟ وكيف أدخلتها أميركا إلى النفق المظلم؟
  • اليابان تدرس الترشح لاستضافة كأس العالم للسيدات 2039
  • لن تصدق.. تأثير السكريات الطبيعة على الجسم في رمضان
  • اليابان..احتجزته عارياً في الشرفة حتى مات برداً
  • يحارب السرطان ويحسن وظائف المخ.. 8 فوائد صحية مدهشة للبنجر
  • اليابان تطلب زيادة رحلات الطيران مع مصر قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • لن تصدق.. 3 مخاطر للإفراط في تناول الماء
  • لص يبتلع أقراطا فاخرة بـ770 ألف دولار.. لن تصدق كيف تم استعادتها!
  • إلهام شاهين تدافع عن الأسد وترفض وصفه بـالمجرم.. كان يحارب الإرهاب