قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن الكوارث والآيات نذرٌ تظهر ضعف البشر لا يستطيعون ردها ولا هم ينصرون ولا هم ينظرون، لعلهم يحذرون لعلهم يتقون لعلهم يتذكرون لعلهم يرجعون لعلهم ينتهون.

لينال بشارة الله

وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن شأن المؤمن عند الابتلاء الصبر والاحتساب والتسليم لينال بشارة الله سبحانه وتعالى، فقال الله عز وجل: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)) من سورة البقرة .

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قد حث عباده إذا حلَّت بهم المصائب من الأمراض والزلازل والريح العاصفة، أن يتضرعوا إليه، ويفتقروا إليه، فيسألوه العون، فقال الله تعالى: { فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا } الآية 43 من سورة الأنعام، أي: هلا تضرعوا.

إذا حلَّت بهم المصائب

وأشار إلى أنه قد ثبت عن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: أنه لما وقع الزلزال، كتب إلى عماله في البلدان أن يأمروا المسلمين بالتوبة والضراعة والاستغفار، مؤكدًا: إننا في هذه المملكة العربية السعودية مع إخواننا في كل الظروف والأحوال، نشاركهم في مشاعرهم، في أفراحهم وأحزانهم وأتراحهم.

وقدم خالص العزاء وصادق الدعاء والمواساة لأهلنا في المغرب وليبيا، قائلاً: ولقد تألمنا كثيراً لأحداث الزلزال والفيضان الذين أصابا المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقتين فأحدثا نقصاً في الأموال والأنفس والثمرات، فجاء عن سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ رضي الله عنه، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ» رواه أحمد.

ولفت إلى أنه قد وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نصرهما الله لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتيسير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للشعبين المغربي والليبي الشقيقين تضامنا واستشعاراً للأخوة الإسلامية ولتخفيف معاناتهم"، وذلك يأتي امتداداً لدعم المملكة العربية السعودية المتواصل للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها، فجزاهما الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خيراً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطيب المسجد الحرام إمام و خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

المعتمرون يؤدون صلاة الفجر وسط أجواء روحانية مهيبة بالحرم المكي.. فيديو

مكة المكرمة

أشرقت القلوب بسكينة فريدة اليوم الأربعاء بتلاوة خاشعة تفيض طمأنينة، من رحاب المسجد الحرام بصوت الشيخ عبدالله الجهني من سورة يس، خلال صلاة الفجر في المسجد الحرام.

وفي مشهد مهيب تقشعر له الأبدان، اصطف المعتمرون بخشوع واطمئنان تحت سماء مكة الصافية، مستنشقين هوائها، ومتأملين سكينتها، مستمعين لتلاوة خاشعة وسط روحانيات مُهيبة يتمناها الجميع .

وأظهر مقطع فيديو المعتمرين في رحاب المسجد الحرام، كلٌ يناجي ربه بخشوع وتضرع، في أطهر بقاع الأرض .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/y8UnYDxdDleFQ2h4.mp4

مقالات مشابهة

  • المعتمرون يؤدون صلاة الفجر وسط أجواء روحانية مهيبة بالحرم المكي.. فيديو
  • هل الحلم بعد صلاة الفجر في رمضان يتحقق؟.. 5 حقائق لا يعرفها كثيرون
  • لقطات عفوية بين ملوكنا خالد وفهد وعبدالله رحمهم الله مع الملك سلمان .. فيديو
  • لماذا العقاب بالآخرة يكون أبديا على جرم حدث في زمن محدود؟.. المفتي يجيب
  • من مركز الملك سلمان للاغاثة.. 172 سلة غذائية على 860 فردا في منطقة الناعمة
  • إطلاق منصة التنقل الموحدة لحجز عربات المسجد الحرام.. إليك الخيارات والرابط
  • منصة التنقل الموحدة بالمسجد الحرام.. الخدمات وأنواع العربات
  • خدمة على مدار الساعة.. أهداف فرق الإرشاد الراجلة في المسجد الحرام
  • دعاء بعد الفجر في رمضان بأربعين ألف حسنة.. لا يعرفه كثيرون
  • الكشف عن حدث تاريخي في المسجد الحرام