اكتشف فريق من العلماء زهاء 11 جينا مرتبطا بسرطان البروستات العدواني، في أكبر دراسة من نوعها.

ووجدت الدراسة أن الرجال الذين يحملون طفرات معينة في واحد على الأقل من هذه الجينات الـ 11، لديهم خطر كبير للإصابة بسرطان البروستات الذي يهدد الحياة.

ويمكن أن يمهد هذا الاكتشاف، الذي قاده علماء في جامعة جنوب كاليفورنيا، الطريق لمزيد من أدوات فحص السرطان المبتكرة والعلاجات الجينية المستهدفة.

وحلل فريق البحث بقيادة الدكتور بوركو دارست، عالم الأوبئة في جامعة جنوب كاليفورنيا، جينات أكثر من 17500 رجل مصاب بسرطان البروستات من أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفنلندا والسويد ودول أوروبية أخرى، وذلك من خلال تحليل عينات الدم التي جُمعت بين يناير 2021 ومارس 2023. وركز الفريق على مجموعة فرعية مكونة من حوالي 1700 جينة مرتبطة بالسرطان.

وتبين أنه من بين المجموعة التي تضم أكثر من 17000 شخص، عانى 9185 رجلا من حالة مهددة للحياة من سرطان البروستات العدواني.

وأظهر جينان متحوران على وجه الخصوص ارتباطات قوية بالحالات الشديدة: BRCA2، أحد الجينات الأكثر شهرة المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الثدي، وATM، الذي يلعب دورا حاسما في إصلاح الحمض النووي التالف.

وعثر على اختلافات جينية ضارة في جين BRCA2، في 2% من حالات السرطان العدوانية، في حين أنها ظهرت فقط في 0.7% من الحالات غير العدوانية، ما يزيد تقريبا من خطر الإصابة بنوع من السرطان يهدد الحياة بثلاثة أضعاف.

إقرأ المزيد كشف تأثير بيروكسيد الهيدروجين في تطور السرطان

وبالمثل، تم اكتشاف عيوب طفرة ATM في 1.6% من الحالات العدوانية و0.7% في الحالات غير العدوانية، ما يزيد من مضاعفة المخاطر.

وكان الاختلاف الضار في جين NBN أكثر انتشارا في الحالات النقيلية التي انتشر فيها السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مقارنة بالحالات الخفيفة.

وحدد الباحثون ثمانية جينات أخرى كانت طفراتها، على الرغم من ارتباطها بسرطان البروستات الأكثر عدوانية، ذات ارتباط أضعف قليلا: MSH2 وXRCC2 وMRE11A وTP53 وRAD51D وBARD1 وGEN1 وSLX4 i.

ووجدوا أن هناك بعض الجينات التي يتم تضمينها في الاختبارات الجينية الشاملة باعتبارها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ولكن لا ينبغي أن تكون كذلك.

وقال الدكتور كريستوفر هايمان، باحث السرطان في جامعة جنوب كاليفورنيا: "وجدنا دليلا على أنه ربما ينبغي إضافة جينات أخرى. النتائج ليست نهائية تماما، ولكن من الواضح أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لتحديد الجينات التي يجب على أطباء الأورام التركيز عليها في الاختبار".

ويعد الاختبار الجيني أداة قيمة في علاج الأورام لأنه يوفر للأطباء وقتا حاسما للتدخل في حالة اكتشاف طفرة إشكالية.

نشرت النتائج في مجلة JAMA Oncology.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية بحوث سرطان البروستات

إقرأ أيضاً:

MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان

قدمت شركة MSD مصر نتائج دراسة طرابلس في المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والمناعة (BGICC 2025)، الذي استضافته القاهرة. تعد دراسة طرابلس الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتناول عبء المرض والعلاجات الحالية المستخدمة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الثدي. وتدعم هذه الدراسة الجهود المستمرة لتحسين رعاية مرضى السرطان في المنطقة العربية.

طرق الوقاية من سرطان الثدي| أبرزها الرضاعة الطبيعية بعد معاناة مع سرطان الثدي.. رحيل نجمة البوب الأيرلندية ليندا نولان

تم عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي ضم نخبة من خبراء الأورام، حيث سلطت الضوء على أهمية وتأثير الكشف والتشخيص في المراحل المبكرة واستراتيجيات العلاج الفعّالة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على النهج العلاجي المساعد لتحسين النتائج.

أكد الدكتور حازم عبد السميع، المدير العام لمجموعة MSD مصر، على أهمية الكشف المبكر ودور الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الحالية لرعاية مرضى السرطان. وقال: “الوقت عامل حاسم في تشخيص السرطان، حيث يتيح البدء المبكر في العلاج قبل انتشار المرض. نعلم أن المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة لديهم فرص أفضل بشكل كبير، مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية والتشخيص السريع. زيادة الوعي العام والسريري حول أهمية الفحوصات المنتظمة والمبكرة يمكن أن يحسن معدلات الكشف، وهو أمر حيوي لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “نحن في MSD ملتزمون بدعم مرضى السرطان وتعزيز خيارات العلاج في المنطقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الصحي”.

أضاف الأستاذ الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة للأورام: “يتطلب المرض المتقدم الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية، ويمكن أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية لتحسين نتائج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، خاصة في المناطق الأقل حظًا. تسلط النتائج السلبية للمراحل المتقدمة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة وزيادة الوصول إلى العلاجات الفعّالة. إن ضمان توفر العلاج الكيميائي المساعد والجراحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون أمرًا بالغ الأهمية”.

شارك في المؤتمر الصحفي نخبة من خبراء الأورام، من بينهم: الدكتور هشام الغزالي، رئيس مؤتمر BGICC وأستاذ الأورام ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس؛ الدكتورة هبة الزواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام؛ الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية؛ الدكتور مروان غصن، مدير مركز السرطان ورئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كليمنصو الطبي في دبي. وأدار الجلسة الدكتور لؤي قاسم، أستاذ مساعد الأورام والعلاج الإشعاعي بجامعة القاهرة.

دراسة طرابلس متعددة الدول

تُعد دراسة طرابلس دراسة واقعية متعددة الدول شملت عدد كبير من المرضي الجدد تم تشخيصهم في تسع دول عربية (مصر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الأردن، المغرب، لبنان، العراق). تقدم الدراسة رؤى مهمة حول العلاج ونتائج البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مما يؤكد أهمية التشخيص المبكر. ومن المتوقع أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه ممارسات الأورام واستراتيجيات رعاية مرضى السرطان في المستقبل.

أهم النتائج والرؤى من دراسة طرابلس

أكدت الدراسة على أهمية الكشف المبكر والتدخل في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، كما قدمت أدلة علمية حول استراتيجيات العلاج المثلى. وتم تسليط الضوء على التدخلات في المراحل المبكرة، والأنظمة العلاجية الفعالة، والأساليب العلاجية المخصصة كعوامل رئيسية لتحسين نتائج المرضى، لا سيما في الحالات عالية الخطورة.

تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ استراتيجيات تعتمد على الإمكانات التحويلية للتشخيص المبكر، وتحقيق الاستجابة المرضية الكاملة (pCR)، واعتماد نهج متعدد الوسائل لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشدد الدراسة على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية عادلة وفعالة لجميع مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

التأثيرات الرئيسية للدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل:

      •     أهمية الكشف المبكر في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

      •     الحاجة إلى الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية لعلاج المرض المتقدم.

      •     ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لتحقيق العدالة في توفير العلاج.

كما أُجريت تحليلات اقتصادية صحية في العديد من البلدان حول العالم لتقييم التأثير الاقتصادي لإدخال علاج جديد في أنظمتها الصحية. وفي مصر، تم إجراء تحليل التكلفة الفعالية لفهم التأثيرات الاقتصادية لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي عالي الخطورة في مراحله المبكرة، وأظهرت النتائج أن العلاجات المبتكرة يمكن أن تلبي معايير التكلفة الفعالة في مصر عند مراعاة جودة الحياة الصحية وسنوات الحياة المكتسبة


 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • اكتشاف علاقة بين لقاحات كورونا والتهاب عضلة القلب
  • أعراض سرطان اللسان
  • دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
  • الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات من إصابتهن به
  • اكتشاف ثوري: عقار جديد لمنع انتشار السرطان!
  • توابل تقضي على الكوليسترول وتحمي من السرطان
  • الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة وأقوال الفقهاء في ذلك