استقلال مالي.. ذكرى خروج أكبر دولة في غرب أفريقيا عن السيطرة الفرنسية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تحتفل دولة مالي، اليوم بذكرى الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، وسط توترات محلية وإقليمية حيث زادت الهجمات الإرهابية في شمال البلاد، إلى جانب توتر الوضع الإقليمي بعد انقلابي النيجر والجابون.
ونالت مالي استقلالها في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر من عام 1960 وتعد هي أكبر دولة في منطقة غرب أفريقيا بمساحة تصل إلى مليون و241 ألف كيلومتر مربع، تغطي الصحراء 65% من مساحتها.
ويبلغ عدد سكان مالي حوالي 22 مليون نسمة، ويدين 90% من السكان بالديانة الإسلامية والباقي مسيحيون كاثوليك وبروتستانت وديانات وثنية.
وتشترك مالي في حدود مع سبعة دول، هي السنغال وموريتانيا والجزائر والنيجر وغينيا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو.
وقعت مالي تحت الاستعمار الفرنسي في عام 1883 وأصبحت مستعمرة تعرف باسم "السودان الفرنسي" إلى أن نالت استقلالها عام 1960 تحت قيادة موديبو كيتا، وبعد 8 سنوات من الاستقلال، وقع انقلاب أطاح بكيتا قاده عدد من الضباط بزعامة موسى تراوري الذي أقام نظاما ديكتاتوريا استمر حتى مارس 1991 حين أطاح به في انقلاب ثان الجنرال أمادو توري.
وبعد انقلاب 1991 استمرت الفترة الانتقالية لمدة عام واحد حتى انتخب ألفا عمر كوناري رئيسا للبلاد عام 1992 قبل أن يعيدوا انتخابه في 1997، واستمرت الانتخابات حتى 2007 بانتخابت أمادوا توماني رئيسا واعيد انتخابه في 2007، وفي 2012 عادت الانقلابات إلى مالي مرة أخرى بدعوى التصدى لعجز الحكومة عن حل الأزمة المتفاقمة في شمال البلاد الذي وقع تحت سيطرة جماعات مسلحة محسوبة فكريا على تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفيما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية في مالي، فيأتي الذهب على رأس الصادرات بالإضافة إلى القطن والماشية، إلى جانب تحويلات العاملين بالخارج التي تعد أهم مصادر الدخل القومي.
وتتصدر الصين قائمة أكثر الدول التي تستورد منها مالي، فيما السنغال هي أكثر دولة في العالم تصدر إليها مالي.
وتأتي ذكرى استقلال مالي في ظل اضطرابات محلية وإقليمية حيث عادت مرة أخرى الهجمات في شمال البلاد بعدما أكملت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المرحلة الأولى من انسحابها شهر أغسطس الماضي بعد عقد من قتال المتطرفين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا.
وهذا الأسبوع، هاجمت مجموعة أخرى من المتمردين معسكرات للجيش المالي في محلية ليري على الحدود مع موريتانيا، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من أفراد الأمن.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات في السلطة، يكافح المجلس العسكري في مالي لمكافحة العنف المتزايد في المنطقة الشمالية المتضررة بشدة بعد مطالبته بانسحاب حوالي 17 ألف جندي من قوات حفظ السلام. وفي الوقت نفسه، يبدو أن اتفاق السلام المبرم عام 2015 مع متمردي الطوارق قد انهار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الأمنية.
قال محللون إن الانسحاب المستمر لقوة الأمم المتحدة من مالي منذ عام 2013، خلق ثغرات في البنية الأمنية المرهقة في البلاد، مما أدى إلى تزايد الهجمات القاتلة من قبل كل من الجماعات الجهادية والمتمردين السابقين، الذين يتطلعون جميعًا إلى فرص جديدة للهيمنة. والسيطرة على المزيد من المناطق.
لم يكن تواتر الهجمات العنيفة بهذا السوء على الإطلاق منذ عام 2020 عندما سجلت البلاد أول انقلابين مهدا الطريق للمجلس العسكري الحالي.
وقالت وكالة "أسوشيدتد برس" الأمريكية إن مالي سجلت في المتوسط أربع هجمات عنيفة يوميًا منذ مطلع العام الجاري 2023، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات من مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها (ACLED)، وهي قاعدة بيانات رئيسية للنزاعات حول العالم.
لكن الوضع أسوأ في المنطقة الشمالية المتضررة بشدة من البلاد، كما هو الحال في بلدة جاو حيث تركزت الأعمال العدائية وتضاعفت الهجمات في هذا الجزء من مالي بأكثر من الضعف منذ 25 أغسطس عندما اكتملت المرحلة الأولى من انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا.
وأعلن متمردو الطوارق مسؤوليتهم عن الهجوم الأخير على قاعدة عسكرية رئيسية في مالي – وهو أمر نادر قال المحللون إنه يشير إلى فشل اتفاق السلام الحاسم الموقع مع المتمردين الذين طردوا قوات الأمن من شمال مالي في وقت سابق أثناء سعيهم لإنشاء الدولة. أزواد هناك.
وادعى المتمردون أيضًا، المعروفون باسم الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية (CSP-PSD)، أنهم استولوا مؤقتًا على أجزاء من بوريم في منطقة جاو حيث كان الجنود الماليون يعيدون تجميع صفوفهم. وقد أشارت إليهم الحكومة المالية على أنهم "جماعة إرهابية"، في حين اتهموا بدورهم الجيش بانتهاك اتفاقهم الأمني.
على الرغم من كونها واحدة من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، إلا أن مالي تحتل المرتبة السادسة بين الدول الأقل نموا في العالم، ومع أن ما يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر، ويواجه الكثيرون أزمة إنسانية متزايدة نتيجة لأعمال العنف.
ويحتاج أكثر من ثلث مواطني مالي بالفعل إلى مساعدات إنسانية بسبب القتال، وفقًا لمجموعة ميرسي كوربس للمساعدة، كما يضطر عدد متزايد من السكان المحليين في مناطق العنف الساخنة إلى الاختيار بين البقاء في قراهم للحفاظ على عائلاتهم سبل العيش المعرضة لخطر القتل أو الفرار إلى بر الأمان.
وقد سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالفعل أكثر من 33 ألف شخص فروا من منطقتي تمبكتو وتاوديني في شمال مالي، متجهين إلى موريتانيا والجزائر هربًا من العنف.
ضاعفت المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في مالي تقريبًا الأراضي التي تسيطر عليها هناك في أقل من عام، وفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة، مما أثار تساؤلات البعض حول فعالية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصبحت هذه البعثة، التي يشار إليها باسم مينوسما، في نهاية المطاف أخطر مهمة للأمم المتحدة في العالم.
وبعد أن طلبت الحكومة العسكرية في مالي في يونيو إخلاء البلاد، من المتوقع أن ينسحب أكثر من 30% من أفرادها بحلول نهاية سبتمبر الجاري، وفقاً للمتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، فاتوماتا كابا تنتهي العملية رسميًا في الأول من يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقلال مالي الاستعمار الفرنسي النيجر الهجمات الإرهابية السودان الفرنسي للأمم المتحدة مما أدى إلى حفظ السلام مالی فی أکثر من فی شمال فی مالی
إقرأ أيضاً:
فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مصر ذكرت صراحة في القرآن الكريم في خمسة مواضع، فيما ذكرت بالإشارة إليها في أكثر من 30 موضعًا وبعض العلماء عدّها 80 موضعًا.
وأضاف «جمعة»، في فتوى له، أن مصر ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات في الآيات التالية: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا» «وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ» «فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ».
وتابع: «وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ اهْبِطُواْ مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ».
حكم خلع لباس الإحرام وتغييره.. دار الإفتاء تجيبحكم التبرع بالملابس الثقيلة للفقراء في الشتاء.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
مصر ارتبطت بالقرآن الكريم قبل خلق الخلققال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن مصر ارتبطت بالقرآن الكريم قبل خلق الخلق، وشرف مصر بأن ذكرها 5 مرات تصريحا باسمها، وفوق الأربعين مرة تلميحا وإشارة فضلا عن أن سورا كاملة من القرآن الكريم جرت على أرض مصر، وإن لم يصرح القرآن باسمها أو يشر إليه.
وأوضح وزير الأوقاف، خلال افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم، المقامة بالعاصمة الإدارية، اليوم السبت: أن "سورة يوسف جرت كل احداثها في مصر، وكذلك سورة طه، وغالب احداث سورة القصص والنمل والشعراء، إذ لم يعتن القران ببقعة شريفة بعد مكة المكرمة سوى مصر".
وأضاف: "عندما ذكر الله الامان ذكره فى ثلاث وهى مكة المكرمة، ثم ارض الكنانة مصر، ثم جنات النعيم"، لافتا إلى أننا فى مصر نفتخر بهذا الذكر ونحمد الله عليه.
ماذا قال نبي الله نوح -عليه السلام- عن مصر؟ ذكرت العديد من الآثار أن سيدنا نوح -عليه السلام- مدح مصر وقال عنها هي أرض مصر أرض مباركة وهي أم البلاد؛ فهذا من كلام نبي الله نوح عليه السلام، وقد ورد في الأثر، وتناقله عددٌ كبيرٌ من علماء الأمة ومؤرخيها. وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان.
من سمى مصر أم البلاد وغوث العبادوسميت مصر بـ"أم البلاد و غوث العباد"؛ فبهذا سماها نبي الله نوحٌ عليه السلام؛ فقد أخرج ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" بسندٍ حسن عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن نوحًا عليه السلام قال لابنه حينما أجاب دعوته: [اللهم إنه قد أجاب دعوتي؛ فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة، التي هي أم البلاد، وغوث العباد، التي نهرها أفضل أنهار الدنيا، واجعل فيها أفضل البركات، وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم، وقوهم عليها].
وهذا الأثر ذكره جماعة من العلماء في كتبهم، واحتجوا به على فضائل مصر، فهي البلد الوحيد الثابت تسميته بهذا الاسم، وذلك كما سمى الله تعالى مكة المشرفة بــأم القرى، وهذا الاسم له دلالة المركزية والصدارة بين بقية البلاد، وله أيضًا دلالة الخير الوفير الذي يخص الله به أرض مصر مما لا يوجد في غيرها، ويحتاج الخلق إليه؛ فيفيض على جميع البلاد؛ كما هو الشأن الذي يُثبته التاريخ دومًا في مصر؛ قال العلامة الألوسي في "روح المعاني" (13/ 14، ط. دار الكتب العلمية): [قد يقال لبلد: هي أم البلاد باعتبار احتياج أهالي البلاد إليها] اهـ. وقد ذكرها بهذا اللقب سعيد بن أبي هلال، ونقل ذلك عنه العلماء والمؤرخون؛ كالحافظَيْن الكندي (355) في "فضائل مصر المحروسة"، والسيوطي في "حسن المحاضرة" (1/ 21)؛ [فقد ذكرا عن سعيد بن أبي هلال أنه قال: اسم مصر في الكتب السالفة أم البلاد، وذكر أنها مصورة في كتب الأوائل وسائر المدن مادة أيديها إليها تستطعمها].
أم البلاد والأرض المباركة
كما ذكرها بذلك الأديب علي بن ظافر الأزدي (613) في "بدائع البدائه" (ص 180)، والمؤرخ الرحالة ابن بطوطة (779) في "تحفة النظار" (1/ 201، ط. أكاديمية المملكة المغربية)، والمؤرخ الغزي (1351) في "نهر الذهب في تاريخ حلب" (1/ 123، ط. دار القلم)، وقال المرتضى الزبيدي في "تاج العروس" (14/ 126، ط. دار الهداية): [قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية: مصر أخصب بلاد الله، وسماها الله تعالى بمصر وهي هذه دون غيرها، ومن أسمائها أم البلاد، والأرض المباركة، وغوث العباد، وأم خنور، وتفسيره: النعمة الكثيرة، وذلك لما فيها من الخيرات التي لا توجد في غيرها، وساكنها لا يخلو من خير يدر عليه فيها، فكأنها البقرة الحلوب النافعة].
وقال المؤرخ ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (1/ 30، ط. دار الكتب المصرية)-: [لمَّا خلق الله عز وجل آدم عليه السلام مثَّل له الدنيا؛ شرقها وغربها، وسهلها وجبلها، وأنهارها وبحارها، وبناءها وخرابها، ومن يسكنها من الأمم، ومن يملكها من الملوك، فلمَّا رأى مصر رآها أرضًا سهلة، ذاتَ نهر جارٍ؛ مادَّتُه من الجنة، تنحدر فيه البركة، وتمزجه الرحمة، ورأى جبلًا من جبالها مكسوًّا نورًا، لا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمة، في سفحه أشجار مثمرة، فروعها في الجنة، تُسقَى بماء الرحمة، فدعا آدم في النيل بالبركة، ودعا في أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى، وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات، وقال: يا أيها الجبل المرحوم، سفحك جنة، وتربتك مسك، يدفن فيها غراس الجنة، أرض حافظة مطيعة رحيمة، لا خلتك يا مصر بركة، ولا زال بك حفظ، ولا زال منك ملك وعز، يا أرض مصر فيك الخبايا والكنوز، ولك البر والثروة، سال نهرك عسلًا، كثَّر الله زرعك، ودر ضرعك، وزكى نباتك، وعظمت بركتك وخصبت، ولا زال فيك خير ما لم تتجبري وتتكبري أو تخوني، فإذا فعلت ذلك عراك شرٌّ، ثم يعود خيرك. فكان آدم عليه السلام أول من دعا لها بالرحمة والخصب والبركة والرأفة].
وذكر أبو الحسن أحمد بن محمد بن المدبر المصري الكاتب [ت270هـ]: [مصر اختيار نوح عليه السلام لولده، واختيار الحكماء لأنفسهم، واختيار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأنفس الصحابة.. واختيار عمرو بن العاص رضي الله عنه لنفسه.. واختيار الخلفاء لمن يقوم منهم، وكذلك الملوك والسلاطين إلى وقتنا هذا، وقد صارت دار الملك وبيضة الإسلام]. نقلًا عن القاضي ابن ظهيرة في "الفضائل الباهرة في مصر والقاهرة" (ص: 82).
وأفادت دار الإفتاء، بأن أرض مصر أرض مباركةٌ وهي أم البلاد؛ فبهذا سماها نبي الله نوحٌ عليه السلام، وتناقل هذه التسمية عددٌ كبيرٌ من علماء الأمة.
كما شرفها بمرور كثير من الأنبياء فيها، فعلى أرضها مر الخليل إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة، وفيها تلقَّى موسى الألواح، وعلى أرضها مر يعقوب عليه السلام والأسباط لما قدِموا للعيش في مصر، وكذا نبي الله يوسف عليه السلام، وسيّدنا شعيب، والنبي داود، والنبي صالح، والنبيّ عيسى عليهم السلام.
نزول النبي محمد في سيناء
وفي رحلة الإسراء والمعراج، التي أسرى الله بها بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء، نزل النبي في 5 أماكن، طلب منه جبريل أن يصلي فيها، ذكرها البزار والطبراني والبيهقي والقسطلاني والإمام أحمد بن حنبل وبرهان الدين الحلبي والنبهاني.
1- يثرب: لمَّا بلغوا أرضًا ذات نخل، قال جبريل: انزل فصلِّ هنا، ففعل. فقال جبريل: صلَّيْتَ بِطَيْبَةَ وإليها المهاجر.
2- مدين: لمَّا بلغ مدين قال جبريل: انزل فصلِّ. ففعل. فقال جبريل: صَلَّيْتَ بمَدْيَنَ، حيث عاش شعيبٌ.
3- طور سيناء: لمَّا بلغ طورَ سَيْنَاءَ قال جبريل: انزل فصلِّ. ففعل. فقال جبريل: صَلَّيْتَ بطورِ سَيْنَاءَ حيث ناجى الله موسى.
4- بيت لحم: لمَّا بدت أرضٌ لهـا قصورٌ، قال جبريل: انزل فصلِّ. ففعل. فقال: صَلَّيْتَ ببيتِ لحم حيث وُلِدَ عيسى.
5- قبر موسى: لمَّا مَرّ على قبرِ موسَى، وهو يصلِّى فى قبرِهِ عند الكثيبِ الأحمرِ، قال جبريل: انزل فصلِّ. ففعل.
وورد في كتب السيرة والحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الإسراء مر على عدد من الأماكن المباركة، ومنها مصر، وتحديدًا في طور سيناء، فبعد أن مر البراق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على طيبة - المدينة المنورة الآن - وكذلك أرض مدين بالقرب من منطقة تبوك، سار البراق إلى أن وصل بالنبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وجبريل عليه السلام إلى طور سيناء في مصر حيث كلم الله نبيه موسى تكليمًا، فقال له جبريل: انزل فصلّ، فنـزل فصلى.
من هم الأنبياء الذين عاشوا فى مصرذكر الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بعض فضائل مصر والأنبياء الذين عاشوا فيها، مضيفًا أن نبي الله نوح دعا أولاده، فلم يجبه إلا واحد من أبنائه دعا له بأن يسكنه الله مصر.
وأضاف «وسام» ردًا على سؤال: مَن ِمن الأنبياء عاش في مصر؟ أن نبي لله نوح لما لم يجبه سوى ابن واحد من أبنائه، دعا له بأن يسكنه الله أم البلاد وغوث العباد التي يجري فيها أفضل أنهار الدنيا، مشيرًا إلى أنه أثرُموقوف على ابن عباس حَسن السند.
وأوضح أن نبي الله يوسف كان من الأنبياء الذين عاشوا في مصر، وموسى الذي كلم الله من فوق جبل الطور في مصر، وأن سيدنا إبراهيم وسيدنا إدريس قد دخلاها مشيرًا إلى دخول السيد المسيح وأمه في أرض مصر وصلاة النبي صلى الله عله وسلم في أرضها(طور سيناء) أثناء رحلة الإسراء والمعراج أن من لم يعش من الأنبياء في مصر دعا لها، كما فعل أبو البشر آدم عليه السلام.