أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتابع التطورات في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان عن كثب.

وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ب الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في كلمته اليوم الجمعة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ناجورنو كاراباخ إن الاتحاد الأوروبي يتضامن بالكامل مع الأرمن في كاراباخ، الذين يعانون من فترة من مشقة شديدة جعلتهم في عزلة لعدة أشهر بسبب إغلاق ممر لاتشين الحدودي، مما أدى إلى نقص الغذاء والدواء.

كما تم عرقلة حريتهم في الحركة فضلًا عما واجهوه من اضطرابات متعددة في إمدادات الغاز والكهرباء.

وأضاف بوريل حسبما جاء عبر الموقع الرسمي لدائرة الشئون الخارجية ب الاتحاد الأوروبي أن أذربيجان تتحمل مسؤولية ضمان الاحترام الكامل لحقوق وأمن أرمن كاراباخ. ولقد أوضح الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا أن استخدام القوة لحل النزاعات أمر غير مقبول. ولذلك فقد أدان الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية التي قامت بها أذربيجان، ونأسف للضحايا والخسائر في الأرواح الناجمة عن هذا التصعيد.

وتابع: "لقد أُحطنا علما بالإعلانات ذات الصلة بشأن وقف إطلاق النار ونتوقع أن يستمر وقف الأعمال العدائية وأي نوع من أنواع العنف. يحتاج السكان المحليون بشكل عاجل إلى المساعدات الإنسانية، كما يحتاجون أيضًا إلى ضمانات باحترام حقوقهم وأمنهم. ولذلك نطلب من أذربيجان اتخاذ تدابير ملموسة في هذا الصدد".

وطالب المسئول الأوروبي بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين المحتاجين، بما في ذلك من خلال إعادة فتح ممر لاتشين بالكامل. ومن المهم أن تتمكن الجهات الفاعلة الإنسانية من الاستمرار في العمل وتوسيع نطاق أنشطتها حسب الحاجة في الوضع الحالي.

إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة. كما أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم عن الحزمة الأولى من المساعدات الإنسانية لدعم المحتاجين.

كما طالب بالدخول في حوار شامل وشفاف مع أرمن كاراباخ لضمان حقوقهم وأمنهم، بما في ذلك حقهم في العيش في ديارهم بكرامة. ونشير إلى أنه تم عقد اجتماع اليوم حول هذه القضية.. حسب قوله.

وأكد كبير الدبلوماسيين ب الاتحاد الأوروبي أن بروكسل تدعم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي كل من أذربيجان وأرمينيا وتتوقع من جميع الجهات الفاعلة أن تفعل الشيء نفسه، كما أنها تدعو باكو إلى إعادة تأكيد التزامها القاطع بسلامة أراضي أرمينيا، والموافقة على ترسيم حدودهما الثنائية، بما يتماشى مع نص وروح إعلان ألماتي لعام 1991.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن جميع القضايا العالقة بهدف إبرام معاهدة سلام، وأنه سيظل ملتزمًا بمواصلة تيسير الحوار بين جميع الأطراف من أجل ضمان سلام شامل ومستدام لصالح جميع شعوب المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إقليم ناجورنو كاراباخ الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان لبحث التطورات في سوريا

من المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى أنقرة اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التطورات الأخيرة في سوريا.

وستركز المحادثات على الوحدة الوطنية في سوريا وحماية الأقليات بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وفقاً لما كتبته فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".

وتعتزم رئيسة المفوضية مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية مع أردوغان أيضاً.

We stand with the people of Syria.

Today, we are launching a new Humanitarian Air Bridge operation to deliver emergency healthcare and essential supplies to those most in need.

In such volatile times, our help is more crucial than ever ↓

— European Commission (@EU_Commission) December 13, 2024

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لإرسال نحو 100 طن من الإمدادات الصحية والمواد الأساسية الأخرى إلى تركيا لتوزيعها لاحقاً في سوريا عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.

وأثار الاستيلاء المفاجئ على الحكم في سوريا تساؤلات في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير السوريين الباحثين عن اللجوء في أوروبا وكيفية التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق.

ويستضيف كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، حيث حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الاتحاد، فيما يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.

وأعلنت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس يوم الإثنين أن مبعوثاً أوروبياً في طريقه إلى دمشق لإجراء اتصالات مع القيادة السورية الجديدة.

ووفقاً لمصادر، فإن المبعوث هو الدبلوماسي الألماني المخضرم مايكل أونماخت.

وحتى وقت قريب، كانت بروكسل تنفي وجود أي اتصال مع هيئة تحرير الشام، التي كانت القوة الرئيسية وراء الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بالأسد.

وتدرج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وتخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وقالت كالاس إن الوقت سيحدد ما إذا كان ينبغي تغيير هذا الوضع أم لا.

مقالات مشابهة

  • النمسا تطالب الاتحاد الأوروبي باستراتيجية لإعادة اللاجئين السوريين
  • الأردن .. استئناف العمل بالتصدير إلى سورية والغاء جميع الرسوم - وثيقة
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 30 مليار يورو العام المقبل
  • الاتحاد الأوروبي يناقش آخر تطورات الوضع في سوريا
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان لبحث التطورات في سوريا
  • تعرف على تفاصيل اجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يرسل دبلوماسيًا إلى دمشق لمتابعة التطورات السياسية والإقليمية
  • صناع الأمل.. علامة فارقة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية للفائزين بالجائزة
  • حزب شعبوي ألماني يطلق تصريحات بشأن الناتو والاتحاد الأوروبي